ما هو الهرمون المانع لإدرار البول؟
الهرمون المانع لإدرار البول (بالإنجليزية: Anti diuretic hormone) واختصارً يُدعى "ADH" أو كما يُعرف بأرجنين فاسوبريسن (بالإنجليزية: Arginine Vasopressin) وهو هرمون يتم إنتاجه في غدة تحت المهاد ومن ثم يُخزَّن في الغدة النخامية الخلفية الموجودة في جذع الدماغ؛ إذ يلعب الهرمون المانع لإدرار البول دورًا مهمًا في تنظيم مستوى توازن الماء في جسم الإنسان، وذلك يتم من خلال التحكم بكميات المياه التي يتم إعادة امتصاصها في الكليتين أثناء عملية فلترة الدم من الفضلات، إذ تُطلِق الغدة النخامية عادةً هرمون ADH استجابةً لأجهزة الاستشعار التي تكشف عن زيادة تركيز المواد الذّائبة بالدّم (الإسمولاليّة)، أو انخفاض حجم الدم، وتستجيب الكلى لهُرمون ADH عن طريق الحفاظ على كميّات الماء وإنتاج البول الأكثر تركيزًا، وحينها سيُخفّف هذا الماء من تركيز المواد الذّائبة بالدّم، ويزيد من حجم الدم وضغطه.[١]
وظائف الهرمون المانع لإدرار البول
تكمن الوظيفة الأساسية للهرمون المانع لإدرار البول في تنظيم حجم السّوائل التي تتواجد خارج الخلايا، عن طريق تنظيم التعامل الكلوي مع الماء،[٢] وفيما يأتي توضيح لأبرز وظائف ومهام هُرمون ADH:
- الحفاظ على حجم السوائل في الجسم: إذ يُقلّّل من تكوين البول ليُحافظ على حجم السّائل في الجسم، وذلك من خلال إفراز الكلى لكميات أقل من الماء، مما يقلل من كمية البول المُنتَجَة.[٣]
- يزيد من حجم الدم: يقوم بذلك من خلال السّماح برُجوع الماء الموجود في البول إلى الجسم في منطقة معينة من الكلى، وبالتالي يعود المزيد من الماء إلى مجرى الدم.[٢][٤]
- يمنع التّبوّل أثناء النّوم، إذ عادةً تكون كمية الهرمون المضاد لإدرار البول في الجسم أعلى أثناء الليل.[٣]
- التّحكّم بضغط الدّم: إذ يساعد الهرمون المضاد لإدرار البول على التحكم في ضغط الدم من خلال التأثير على الكلى والأوعية الدموية،[٤] إذ يُضيّق الأوعية الدموية ليزيد ضغط الدّم الشّرياني بهدف ضبطه، وذلك من خلال ارتباطه بمستقبلات تسمى "V1 receptors"، وهي مُستقبلات توجد على العضلات الملساء للأوعية الدموية، لكن يحتاج الهرمون المانع لإدرار البول أن تكون تراكيزه مرتفعة في الدم حتى يتمكن من القيام بوظيفته هذه.[٢]
- وظائف أُخرى:
- يُساعد على المُوازنة بين ظُروف الجسم الدّاخليّة الخارجيّة، مما يُساهم في تأقلُم الجسم وِفقًا لكُل ظرف.[٥]
- يُحافِظ على الوظائف الخلويّة.[٥]
آلية التحكم بإفراز الهرمون المانع لإدرار البول
تتعدد العوامل التي تتحكم بآلية إفراز الهرمون المانع لإدرار البول من الغدة النخامية إلى مجرى الدم، وتوضّح النّقاط الآتية تلخيصًا لآلية التّحكّم بإفراز هُرمون ADH:[٤]
- بدايةً يُكشَف عن وُجود انخفاض في حجم الدم، أو انخفاض في ضغط الدم أثناء الجفاف أو النزيف بواسطة المُستقبلات التي تتواجد في القلب والأوعية الدموية الكبيرة، وحينها سيتحفّز إفراز الهرمون المضاد لإدرار البول.
- من المُمكن أيضًا أن يُفرَز الهرمون المضاد لإدرار البول إذا زاد تركيز الأملاح في مجرى الدم، على سبيل المثال نتيجة عدم شرب كمية كافية من الماء في إحدى الأيّام الحارّة.
- إذا انخفض تركيز الأملاح بالجسم بشكل غير طبيعي، يتم إفراز الهرمون المضاد لإدرار البول أيضًا.
المستويات الطبيعية للهرمون المانع لإدرار البول
يُمكن الكشف عن المُستويات الطّبيعيّة للهرمون المانع لإدرار البول من خلال إجراء فحص مخبري يقيس مُستوى الهُرمون بالدّم، وبناءً على تلك المستويات يتم تحديد فيما إذا كان الهرمون المانع لإدرار البول ضمن حدوده الطبيعية أم لا، ويجدُ بالذّكر أنّه من المُحتمل أن يكون هناك بعض الاختلافات البسيطة للقيم الطبيعية من مختبر إلى آخر، ويُمكن القول أنّ المُستويات الطّبيعية لهُرمون ADH تبلغ 1 - 5 بيكو جرام / ميلي لتر حسب الوحدات التقليدية Conventional units، و 1 - 5 نانو جرام / لتر حسب النظام الدولي للوحدات SI units.[٦]
ارتفاع مُستوى الهرمون المانع لإدرار البول
يُمكن أن يُعزى ارتفاع مستويات الهرمون المانع لإدرار البول في الدم إلى:[٧]
- متلازمة الإفراز غير الملائم للهرمون المانع لإدرار البول (بالإنجليزية: SIADH - Syndrome of inappropriate antidiuretic hormone).
- داء السكري الكاذب (بالإنجليزية: Diabetes insipidus)، ويكون كلوي المنشأ، أي تُسببه أمراض الكلى الأولية.
- مُرور يوم إلى ثلاثة أيام من إجراء العمليات الجراحية.
- نقصان حجم الدم (بالإنجليزية: Hypovolemia).
- الجفاف (بالإنجليزية: Dehydration).
- البورفيريا الحادّة (بالإنجليزية: Acute porphyria).
- التعرض لضغوط جسدية شديدة كالإصابة بجرح ما أو ألم.
انخفاض مُستوى الهرمون المانع لإدرار البول
يُمكن أن يُعزى انخفاض مستويات الهرمون المانع لإدرار البول في الدم إلى:[٧]
- داء السكري الكاذب عصبي المنشأ أو كما يعرف بداء السكري الكاذب المركزي (بالإنجليزية: Central diabetes insipidus).
- الاستئصال الجراحي للغدة النخامية.
- زيادة حجم الدم (بالإنجليزية: Hypervolemia).
- نقصان أسمولالية الدم.
الأسئلة الشّائعة
ما هي أسمولالية الدم؟
الأسمولالية (بالإنجليزية: Osmolality) هي مقياس لتركيز الجزيئات الذائبة من المعادن والأملاح في الدم، مثل الصوديوم، والبوتاسيوم، والكلوريد، والجلوكوز، وغيرها.[٨]
ما هو داء السكري الكاذب؟
داء السكري الكاذب هو داء ينتج عندما يقل إنتاج الهرمون المانع لإدرار البول أو عند وجود مشاكل في استجابة الكليتين لهذا الهرمون،[٩] وتتضمن أعراض الإصابة بداء السُكري الكاذب ما يلي:[٩]
- كثرة التّبول خلال اليوم أو خلال ساعات اللّيل كذلك.
- الدوخة أو الدوار عند الوقوف.
- كثرة الشعور بالعطش.
- هبوط ضغط الدم.
المراجع
- ↑ "Antidiuretic Hormone (ADH)", labtestsonline, 25/3/2021, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Pressure/BP016 "Vasopressin (Antidiuretic Hormone)", cvphysiology, 12/8/2016, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "Antidiuretic hormone (ADH)", myhealth, Retrieved 13/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Anti-diuretic hormone"، yourhormones، 31/1/2015، اطّلع عليه بتاريخ 9/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "Antidiuretic hormone", byjus, Retrieved 13/6/2021. Edited.
- ↑ Kathleen Deska Pagana and Timothy J Pagana and Theresa Noel Pagana , mosby's diagnostic and laboratory test refrence, Page 70. Edited.
- ^ أ ب Kathleen Deska Pagana and Timothy J Pagana and Theresa Noel Pagana , mosby's diagnostic and laboratory test refrence, Page 72. Edited.
- ↑ "Serum Osmolality Test", webmd, Retrieved 9/5/2021. Edited.
- ^ أ ب Chad Haldeman-Englert MD ,Maryann Foley RN BSN ,Raymond Turley Jr PA-C, "Osmolality (Blood)", urmc.rochester., Retrieved 9/5/2021. Edited.