ما هي القزحية؟

تٌعرف القزحية (Iris) بأنها غشاء مسطح دائري الشكل، يقع خلف قرنية العين (Cornea)، يتكون من مجموعة من العضلات والأنسجة الضامة، كما وتحتوي القزحية في منتصفها على فتحة دائرية قابلة للتمدد والتقلص والتي تُسمى ببؤبؤ العين (Pupil)، ومن الجدير بالذكر أن قزحية العين هي الجزء المسؤول عن تحديد لون العين، والذي يعتمد على كمية صبغة الميلانين الموجودة داخلها.[١]

تشريح القزحية

تقع قزحية العين أمام كل من عدسة العين (Lens) والجسم الهدبي (Ciliary Body)، كما وتقع خلف قرنية العين، ويُحيط بالقزحية من المنطقة الأمامية والخلفية سائل يُدعى بالخلط المائي (Aqueous Humour)، كما وتتكون القزحين من طبقتين من العضلات الملساء، بحيث تكون كل طبقة لها وظيفة معاكسة للأخرى، فإحدى الطبقات تنقبض وتتقلص، والأخرى تتمدد، ويُعد الدور الأساسي لهذه العضلات هو التحكم بحجم بؤبؤ العين، لتحديد كمية الضوء التي تصل إلى الأنسجة الحسية في شبكة العين (Retina)، وفيما يأتي توضيحًا لهذه العضلات:[٢]

  • العضلة العاصرة للقزحية: وتُعرف أنها عضلة دائرية الشكل، تُضيق حجم بؤبؤ العين في حالات الضوء الساطع.
  • العضلة الموسعة للقزحية: وهي التي توسع بؤبؤ العين نتيجة لانقباضها في حالات الضوء الخافت.


ما هي وظيفة القزحية؟

إنّ القزحية مسؤولة بشكل أساسي عن لون العين، كما وأنها تحدد كمية الضوء التي تدخل إلى العين عن طريق التحكم بحجم بؤبؤ العين، فعندما يكون الضوء ساطعًا، فإن القزحية تُسبب إغلاق البؤبؤ للسماح بدخول كمية أقل من الضوء، بينما في الحالات التي يكون فيها الضوء خافتًا، فإن القزحية توسع بؤبؤ العين للسماح بدخول المزيد من الضوء إلى الداخل، بالإضافة لذلك فإن قزحية العين تُعد مسؤولة على قراءة ورؤية النقاط القريبة.[٣][٤]


لون القزحية

في الواقع يعتمد لون القزحية على كمية صبغة الميلانين الموجودة داخلها، فلون صبغة الميلانين هو نفسه للأشخاص الذين يمتلكون العيون الزرقاء، أو الذين يمتلكون العيون البنية، ولكن الذي يختلف هو كمية هذه الصبغة لدى الأشخاص، فالأشخاص ذوي العيون الزرقاء مثلًا يمتلكون صبغة ميلانين في القزحية أقل بكثير من الأشخاص ذوي العيون البنية، لذلك يبدو هذا الاختلاف في لون العين بين الأشخاص، ومن الجدير بالذكر أن الجزء الخلفي من قزحية العين يحتوي على كمية كبيرة من الصبغة، وذلك من أجل منع الضوء من السطوع عبر القزحية.[٥]


هل يمكن أن يتغير لون العين؟

يعتقد البعض أنّه من المُمكن أن يتغيّر لون العين، إلّا أنه في واقع الأمر يُعد التغير الفعلي في لون قزحية العين من الحالات النادرة، فقد يبدو للبعض أن لون العين أصبح متغيرًا أو مُختلفًا عمّا سبق نتيجة لمجموعة من العوامل، كتغير لون الإضاءة، أو ملاحظة تغيُّر اللّون اعتمادًا على الألوان القريبة والمحيطة بالشخص التي تُبدي انعكاسًا.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب "Iris", healthline, 19/1/2018, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  2. "Iris", britannica, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  3. Carmen Willings, "Structure & Function of the Eye", teachingvisuallyimpaired, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  4. "Anatomy of the Eye", umkelloggeye, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  5. Troy Bedinghaus (26/5/2020), "Overview of the Eye's Iris", verywellhealth, Retrieved 5/7/2021. Edited.