تعرف قشرة الدماغ (Cerebral cortex) بأنها الطبقة الخارجية التي تعطي الدماغ مظهره المتجعد المميز، وتنقسم بالطول إلى نصفي الكرة المخية، وكل نصف كرة ينقسم إلى أربعة فصوص تسمى فصوص الدماغ، فما هي فصوص الدماغ؟[١]

ما هي فصوص الدماغ؟

توجد شقوق بارزة في نصفي الدماغ تعمل على تقسيم الدماغ إلى فصوص، إذ يحتوي كل نصف على 4 فصوص؛ وهي: الفص الجبهي (Frontal lobe)، والفص الصدغي (Temporal lobe)، والفص الجداري (Parietal lobe)، والفص القذالي (Occipital lobe)، كما يتم تقسيم هذه الفصوص إلى مناطق تكون مسؤولة عن وظائف محددة في الجسم، ومن الجدير بالذكر أن كل فص لا يعمل بشكلٍ منفرد، إذ توجد علاقة معقدة للغاية بين فصوص الدماغ المختلفة، وأيضاً بين نصفي الدماغ الأيسر والأيمن.[٢]


الفص الجبهي

يعد الفص الجبهي من أكبر فصوص الدماغ البشري، ويقع في المنطقة خلف الجبهة مباشرة، وبالتالي فهي تعد من أكثر المناطق تعرضاً للإصابات الدماغية الرضية (Traumatic brain injury)، ويعتبر الفص الجبهي مركز التحكم في السلوك والعواطف ومنشأ شخصية الإنسان، وتتمثل وظيفته بكونه المسؤول عن الحركات الإرادية، واللغة التعبيرية، وإدارة الوظائف التنفيذية ذات المستوى العالي؛ والتي تشمل المهارات المعرفية، والقدرة على التخطيط والتنظيم، والبدء بالأمور، والمراقبة الذاتية، والتحكم باستجابة الإنسان لتحقيق الهدف،[٣] وقد يؤدي تلف الفص الجبهي إلى ما يلي:[٤]

  • الشخصية الاندفاعية.
  • فقدان الذاكرة.
  • مشاكل التركيز.
  • فقدان القدرة على الكلام.
  • التغيرات السلوكية والشخصية.
  • ضعف القدرة على حل المشاكل.


الفص الجداري

يقع الفص الجداري مباشرة خلف الفص الجبهي ويفصل بينهما الثلم المركزي (Central sulcus)،[٥] ويحتوي الفص الجداري على منطقة تدعى بالقشرة الحسية الجسدية (Somatosensory cortex) المسؤولة عن معالجة المعلومات الحسية اللمسية مثل: اللمس، والشعور بالضغط والألم ودرجة الحرارة،[٦][١] كما أن الفص الجداري مسؤول عن الإدراك المكاني والبصري، وتفسير الكلمات واللغات والإشارات الواردة من مصادر الرؤية والسمع والحركة والذاكرة والإحساس،[٢] ويؤدي تلف الفص الجداري إلى ما يلي:[٤]

  • الشعور بالخدران والحرقان بالأطراف.
  • شلل في الجانب الأيسر من الجسم.
  • ضعف التنسيق بين اليد والعين.
  • فقدان الإحساس بالاتجاهات.


الفص الصدغي

يقع الفص الصدغي خلف منطقة الصدغين في الجمجمة ومن هنا حصل على اسمه، وهو الجزء الأوسط السفلي من الدماغ فوق جذع الدماغ والمخيخ، ويتضمن الفص الصدغي المنطقة السمعية الأولية المركبة (Primary auditory complex) المسؤولة عن تفسير المعلومات التي تكون على شكل أصوات داخلة من الأذنين، إذ يقوم الفص الصدغي باستقبال وتحليل الأصوات والترددات والأنغام المختلفة التي تسمعها الأذنين، وبسبب ذلك فإن الفص الصدغي يعتبر مسؤول عن عملية السمع الانتقائي لدى البشر، بالإضافة إلى ذلك فإن الفص الصدغي يلعب دوراً في فهم اللغات وإعطاء معنى لها، كما يكون قادرًا على التعرف على الأشياء المعقدة مثل وجوه البشر، لذلك يعتبر الفص الصدغي مسؤول عن الذاكرة والعواطف واستقبال المحفزات السمعية،[٧] وقد يؤدي تلف الفص الصدغي إلى ما يلي:[٤]

  • صعوبة السمع.
  • مواجهة مشكلة في التعرف على الوجوه والأشياء.
  • فقدان الذاكرة.
  • صعوبة فهم اللغة.


الفص القذالي

يقع الفص القذالي في الجزء الخلفي من الدماغ، خلف الفص الصدغي والجداري وتحت العظم القذالي (Occipital bone) في الجمجمة، ويحتوي على القشرة البصرية الأولية (Primary visual cortex) المسؤولة عن تفسير المعلومات البصرية والمعلومات الحسية التي تستقبلها شبكية العين، ثم يتم تحليليها على شكل بيانات بصرية مختلفة تضم اللون والاتجاه والحركة،[٨] وقد يؤدي تلف الفص القذالي إلى ما يلي:[٤]

  • الإصابة بالعمى الجزئي.
  • الإصابة بعمى الكلمات.
  • مواجهة صعوبة في إدراك أكثر من شيء في وقت واحد.


الفص الجزيري

في بعض الأحيان يمكن اعتبار الفص الجزيري (Insular cortex) بأنه الفص الخامس في الدماغ، ويكون الفص الجزيري مغطى بالفص الجبهي والفص الجداري والفص الصدغي، إذ يقع تحت السطح الجانبي للدماغ ويشكل فقط 2% من قشرة الدماغ، وله العديد من الوظائف؛ إذ يعمل بمثابة القشرة الذوقية الأولية (Primary gustatory cortex)، وله أهمية في اللغة والتكامل البصري الدهليزي، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد ارتباط بين تضرر هذا الفص واضطراب نظم القلب (Cardiac arrhythmia).[٩][١٠]


ما هي الأثلام والتلافيف الموجودة على سطح الدماغ؟

يتم تقسيم سطح الدماغ إلى فصوص بواسطة الأثلام (Gyri) والتلافيف (Sulci) الموجودة على سطحه، وتساعد طيات الدماغ بالإضافة إلى الأثلام والتلافيف على زيادة مساحة سطح الدماغ وجعل المساحة الكبيرة من القشرة الدماغية مُلائمة داخل الجمجمة.[١]


كيف تتفاعل فصوص الدماغ المختلفة فيما بينها؟

تتفاعل فصوص الدماغ المختلفة فيما بينها بشكلٍ مستمر من أجل معالجة وتحليل المعلومات الواردة إلى الدماغ، إذ تكون متصلة ببعضها من خلال الالتصاق المباشر أو عبر الإشارات العصبية، فلا يوجد حواجز ولا عظام تفصل بينها.[١١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت " Lobes of the brain", qbi, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Anatomy of the Brain", mayfieldclinic, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  3. "Brain Map Frontal Lobes", qld, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Cerebral Cortex Damage", flintrehab, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  5. "Lobes of the brain", kenhub, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  6. " The Parts of the Brain ", verywellmind, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  7. "What to know about the temporal lobe", medicalnewstoday, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  8. "Occipital Lobe: Definition, Functions, and Location", simplypsychology, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  9. "Insular cortex", radiopaedia, Retrieved 11/9/2021. Edited.
  10. "Brain", National Cancer Institute , Retrieved 11/9/2021. Edited.
  11. "Lobes of the Brain", spinalcord, Retrieved 11/9/2021. Edited.