أنيميا الفول هي اضطراب وراثي يحدث عندما لا يحتوي الجسم على ما يكفي من إنزيم نازعة هيدروجين الجلوكوز 6 فوسفات (G6PD) الذي يساعد خلايا الدم الحمراء على العمل ويحميها من المواد الضارة، وعند التعرض إلى المحفزات أو المهيجات، فإنّ الأمر يُصبح خطيرًا،[١] فمتى يُمكن لمريض أنيميا الفول أن يشفى؟


متى يُشفى مريض أنيميا الفول؟

لا يوجد علاج نهائي لنقص إنزيم G6PD، إذ يعد تجنب العوامل المُحفزة للمرض، بالإضافة إلى العلاج الفوري للعدوى والحمى إن وجدت، أمرًا أساسيًا في التخلص من أعراض المرض.[٢]


ومن محفزات أنيميا الفول:[٣]

  • تناول بعض الأدوية، مثل:
  • بعض المضادات الحيوية مثل دابسون، وكلورامفينيكول، ونتروفورانتوين، وحمض الناليديكسيك.
  • بعض مضادات الملاريا مثل كلوروكين، وهيدروكسي كلوروكوين، وكينين، وميباكرين.
  • أدوية أخرى، مثل: الأسبرين، وجرعة عالية من فيتامين ج، وغيرها.
  • تناول الفول المدمس.
  • التعرض لبعض المواد الكيميائية، مثل: النفثالين، والميثيلين الأزرق.


علاج أنيميا الفول

كما ذكرنا سابقًا فلا يوجد علاج شافٍ لأنيميا الفول، إذ يعتمد الأمر على تجنب المحفزات أو التخلص منها في حال التعرض لها، كالتوقف عن تناول الطعام أو الأدوية التي سببت الحالة،[٤] ولكن في بعض الحالات قد يضطر الطبيب إلى نقل الدم إلى المصاب وتزويده بالأكسجين؛ وذلك في حال تطور المرض والإصابة بفقر الدم الانحلالي الشديد أو لبعض الأطفال المصابين باليرقان الشديد.[٥]


كما يجب على المريض التوجه نحو الطبيب في حال الإصابة بالعدوى أو الحمى؛ لتحديد العلاج المُناسب فهي تُسبب جهدًا تأكسديًا قد يزيد الوضع سوءًا.[٤]




بعض الحالات الخفيفة من انحلال الدم قد لا تحتاج إلى علاج، كما أنّ بعض الحالات الأخرى قد تنتهي بمجرد التوقف عن التعرض للمُسبب.




نصائح للتعايش مع أنيميا الفول

يُمكن للأشخاص الذين يعانون من أنيميا الفول العيش والتعايش مع الحالة بسهولة، وذلك في حال التزامهم بالابتعاد عن محفزات المرض،[٣] ومن النصائح التي يُمكن للشخص أو المحيطين به اتباعها للتعايش مع المرض:

  • أن يكون والد أو والدة الطفل المصاب على علم كافٍ بكافة محفزات أو مسببات استثارة المرض؛ لتجنبها.[٣]
  • التأكد من أنّ الأشخاص الذين يعتنون بالطفل أو المصاب سواء في المدرسة، أو روضة الأطفال، أو العائلة، بالإضافة إلى الأشخاص المقربين كالأصدقاء يعرفون أنّه يعاني من نقص إنزيم G6PD وتزويدهم بالمحفزات التي قد تثير المرض؛ لتجنبها.[٣]
  • التأكد من إخبار الطبيب أو الصيدلاني دائمًا عن إصابة الطفل بأنيميا الفول قبل إعطاء أي دواء للطفل.[٣]
  • الإقلاع عن التدخين، فالتدخين يُضعف جهاز المناعة ويحفز الجذور الحرة.[١]
  • ممارسة الرياضة باستمرار لكن دون إفراط.[١]
  • محاولة الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم؛ لدعم الجهاز المناعي.[١]
  • محاولة التخلص من التوتر والإجهاد والابتعاد عن العوامل التي تُسبب ذلك قدر الإمكان.[١]


أسئلة شائعة

هل يُمكن للمصاب بأنيميا الفول عيش حياة طبيعية؟

نعم، يعيش معظم الأطفال المصابين بنقص إنزيم G6PD حياة طبيعية تمامًا طالما أنهم يتجنبون بعض الأطعمة والأدوية التي تُسبب تهيج الحالة وظهور الأعراض.[٣]


هل أنيميا الفول خطيرة؟

في الغالب لا، وذلك إن بقي المصاب ملتزمًا بتجنب المهيجات التي تُثير المرض، ولكن في حال عدم الالتزام بالتعليمات المُعطاة من قبل الطبيب وتجنب محفزات المرض، فقد يسبب نقص إنزيم G6PD فقر الدم الانحلالي الذي يهدد الحياة، ويتطلب نقل الدم للمصاب (أي يُصبح خطيرًا).[١]


من هم الأكثر عرضة للإصابة بأنيميا الفول؟

إنّ فرصة إصابة الذكور بأنيميا الفول أكثر من الإناث، كما أنّ وجود تاريخ عائلي من الإصابة يزيد فرصة الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى أنّ العرق الذي ينتمي إليه الشخص يؤثر في فرصة الإصابة بأنيميا الفول، فمثلًا الأمريكيون من أصل إفريقي، أو من هم من أصول شرق آسيوية معرضين أكثر للإصابة بالمرض.[٤]




إنّ وجود واحد أو أكثر من عوامل الخطر هذه لا يعني بالضرورة أنك الإصابة بأنيميا الفول، ولكن من الجيد التحدث مع الطبيب في حال القلق بشأن مخاطر هذه الحالة.




المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "G6PD Deficiency", clevelandclinic, Retrieved 20/7/2022. Edited.
  2. "Glucose-6-phosphate dehydrogenase deficiency", cancertherapyadvisor, Retrieved 20/7/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "G6PD deficiency", rch, Retrieved 20/7/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "G6PD Deficiency", healthline, Retrieved 20/7/2022. Edited.
  5. "G6PD deficiency", healthdirect, Retrieved 20/7/2022. Edited.