الالتهاب الرئوي (Pneumonia) عبارة عن التهاب يُصيب الحويصلات الهوائية في إحدى الرئتين أو الاثنتين معًا، ومن الممكن أن يسبب الالتهاب امتلاء الحويصلات الهوائية بالسوائل أو المخاط مما قد يسبب للمصاب السعال المصحوب بالبلغم أو القيح، والقشعريرة، والحمّى وصعوبة التنفس.[١]
مضاعفات الالتهاب الرئوي
ترتفع احتمالية الإصابة بمُضاعفات الالتهاب الرئويّ في حالات مُحدّدة، لعلّ من أهمّها الأطفال الصغار وكبار السّن، ومن يُعانون من أمراض مُزمنة؛ مثل تشمّع الكبد أو السكّريّ، بالإضافة للأفراد الذين يُعانون من ضعف الجهاز المناعيّ، وتتفاوت شدّة هذه المُضاعفات وطبيعتها حسب لجوء المُصاب للعلاج أم لا،[٢] وتتضمّن الآتي:
تفاقم وضع الأمراض المُزمنة
إذ قد تزداد الأعراض المُصاحبة لبعض الأمراض المُزمنة التي يُعاني منها المُصاب بعد إصابته بالالتهاب الرئويّ، ومن أهمّها ما يأتي:[٣]
- النّفاخ الرئويّ (قصور الأنفاس المُزمن).
- فشل القلب الاحتقانيّ (ضعف وظائف القلب في ضخّ الدم للجسم).
- ارتفاع احتماليّة الإصابة بالجلطات القلبيّة، لمن يُحتمل إصابتهم بها.
صعوبة التنفس
وذلك مُحتمل في حال كان الفرد يُعاني من أمراض مُزمنة في الرئتين، أو في حال التهاب الرئة الشديد، وقد تستدعي صعوبة التنفس استعمال أجهزة الأكسجين والدخول للمُستشفى.[٤]
الانصباب الجنبيّ
أو ما يُعرَف بتجمّع السوائل في الرئتين، وبالأخصّ في المساحة الفاصلة ما بين تجويف الصدر والأنسجة المُغلّفة للرئتين، وقد يستدعي وجود هذه السوائل التخلّص منها بسحبها بحقنة طبيّة أو باستعمال أنبوب من خلال جراحة بسيطة، وذلك في حال احتواء السائل على عدوى ما،[٤]وتتضمّن الأعراض الظاهرة على المُصاب حينها كلّ ممّا يأتي:[٥]
- السعال الجافّ.
- صعوبة التنفس.
- ألم الصدر.
- صعوبة التنفّس عند الاستلقاء.
خرّاج الرئة
وهو تكوّن أكياس أو تجاويف من القيح والصديد داخل الرئة، وتُعدّ من مُضاعفات الالتهاب الرئويّ لمن عانوا مُسبقًا من أمراض في اللثة، أو تجرثم الدّم، وفي بعض حالات ضعف المناعة، وتكون الأعراض عند ظهورها كما يأتي:[٦]
- الشعور بالتعب والإعياء العامّ.
- السعال المصحوب بالقيح والصديد.
- ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38.3 درجة مئويّة.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن غير المُرتبط بأسباب واضحة.
- التعرّق الليليّ.
تجرثم الدّم
الناجم عن انتقال الجراثيم المُسبّبة للالتهاب الرئويّ من الرئتين إلى الدم، ويُعدّ تجرثم الدم من الحالات الخطيرة جدًا التي تستدعي التدخل الطبي السريع؛ إذ أنّها قد تكون سببًا بما يُعرف بالصدمة الإنتانيّة، وهي انخفاض ضغط الدم لدرجة خطرة نتيجة وجود الجراثيم في الدم، وتتضمّن أعراض الإصابة بها كلّ ممّا يأتي:[٦]
- انخفاض ضغط الدم.
- تسارع ضربات القلب.
- تسارع الأنفاس.
- الشعور بالارتباك.
- القشعريرة ورجفة الجسم.
- اضطراب المعدة، الذي يظهر على شكل إسهال، والشعور بالغثيان والتقيّؤ.
مُضاعفات أُخرى
تتضمّن المُضاعفات المُحتملة لالتهاب الرئويّ كلّ ممّا يأتي:[٧]
- فشل الرئة (ضعف وظائف الرئتين).
- تضرّر الكبد والكلى.
- تضرّر القلب.
هل تحدث مُضاعفات الالتهاب الرئويّ دائمًا؟
كلا، إذ أنّ تشخيص الالتهاب السريع وعلاجه بالطرق المُناسبة يُقلّل إلى حدّ كبير من احتماليّة تطور هذه المُضاعفات الخطيرة، حتّى في الحالات الصعبة؛ مثل صغار السن أو المُصابين بضعف المناعة، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب حتّى يتمّ الشفاء بشكلٍ ممتاز.[٣]
ملخص المقال
تتطوّر مُضاعفات الالتهاب الرئويّ في حال تأخير العلاج، وتتضمّن صعوبة التنفس، وانتشار العدوى عبر الدم، أو تجمّع السوائل في الرئتين، بالإضافة لزيادة شدّة أعراض اضطرابات مُزمنة لدى المُصابين، ولكن يُساعد التشخيص السريع والعلاج المُناسب في تقليل احتماليّة حدوث هذه المُضاعفات بنسبة كبيرة.
المراجع
- ↑ "Pneumonia", mayoclinic, Retrieved 14/1/2022.
- ↑ "Pneumonia", hopkinsmedicine, Retrieved 13/1/2022. Edited.
- ^ أ ب Bree Normandin (10/11/2021), "Everything You Need to Know About Pneumonia", healthline, Retrieved 13/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Pneumonia", mayoclinic, 13/6/2020, Retrieved 13/1/2022. Edited.
- ↑ "Pleural Effusion Causes, Signs & Treatment", clevelandclinic, Retrieved 13/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "What Are the Complications of Pneumonia?", webmd, 22/9/2020, Retrieved 13/1/2021. Edited.
- ↑ "Pneumonia", nhlbi, Retrieved 13/1/2022. Edited.