الفشل الكبدي من الحالات الصحية الخطرة التي تتطلب رعاية طبية عاجلة، ويحدث فشل الكبد بشكل تدريجي وعلى مدى سنوات عديدة، ويعتبر فشل الكبد المرحلة الأخيرة للعديد من أمراض الكبد، إليك معلومات أكثر عن الفشل الكبدي المزمن.
الفشل الكبدي المزمن
يحدث الفشل الكبدي المزمن عند عدم قدرة الكبد على أداء وظيفته، الذي لا يحدث بشكل مفاجئ بل يتطور تدريجيًا وبشكل أبطأ من الفشل الكبدي الحاد، وبالنسبة للأعراض فهي لا تظهر على الشخص المصاب من بداية المرض، ولكنها تظهر مع تطور الفشل الكبدي المزمن، وقد يستغرق تطور هذا الفشل الكبدي شهورًا أو حتى سنوات قبل ظهور الأعراض على الشخص المصاب، ويعد تليف الكبد هو السبب الأكثر شيوعًا لحدوث الفشل الكبدي المزمن، إذ يلتهب الكبد ويتسبب ذلك في تكوين نسيج ندبي وتندب في الكبد بمرور الوقت، وبمجرد استبدال الجسم أنسجة الكبد السليمة بنسيج ندبي سيبدأ الكبد بالفشل.[١]
أسباب الفشل الكبدي المزمن
عادة ما ترتبط أسباب الإصابة بالفشل الكبدي المزمن بتليف الكبد، ويعد إدمان الكحول هو السبب الأكثر شيوعًا لحدوث تليف الكبد حيث تتسبب المواد الكيميائية الضارة التي يحتويها الكحول في حدوث تضخم والتهاب في الكبد، ومع مرور الوقت قد يؤدي هذا الضرر إلى حدوث تليف الكبد وتطوره لفشل الكبد المزمن.[١]
إضافة لذلك يعتبر التهاب الكبد ج ومرض الكبد الدهني غير الكحولي من عوامل الخطورة التي تزيد من فرص إصابة الشخص بفشل الكبد المزمن وتليف الكبد.[٢]
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفشل الكبدي المزمن
هناك مجموعة من الأشخاص هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالفشل الكبدي المزمن مقارنة بغيرهم، إليك أبرز عوامل الخطورة:[٣]
- التعرض لالتهابات الكبد المزمنة، مثل: التهاب الكبد ب، أو التهاب الكبد ج.
- تناول الكحول.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
- الإصابة بأمراض الكبد الأخرى، مثل: تليف الكبد.
أعراض الفشل الكبدي المزمن
ليس سهلًا تشخيص الإصابة بالفشل الكبدي المزمن من بدايته، وذلك لأن أعراض الفشل الكبدي التي تظهر في بداية المرض تكون مشابهة للأعراض التي تترافق مع أمراض الكبد الأخرى، عمومًا تشمل الأعراض المبكرة للإصابة بمرض الفشل الكبدي المزمن الأعراض الآتية:[٤]
- الغثيان.
- فقدان الشهية.
- الإعياء.
- الإسهال.
ولكن مع ازدياد حالة فشل الكبد وتطوره للفشل الكبدي المزمن تتفاقم الأعراض وتصبح أكثر حدة، إليك أبرز هذه الأعراض:[٢][٤]
- اليرقان.
- التعرض للكدمات والنزيف بسهولة.
- انتفاخ البطن.
- اعتلال الدماغ الكبدي.
- النعاس.
- فقدان الوزن.
- تراكم السوائل في الساقين.
- تراكم السوائل في البطن.
تشخيص الفشل الكبدي المزمن
يقوم الطبيب بتشخيص الفشل الكبدي بناءً على الأعراض التي يعاني منها المريض وعلى تاريخه المرضي، إضافة للعديد من الفحوصات والاختبارات، مثل: اختبارات البول، وفحوصات الدم، وتصوير البطن.[٣]
كما يمكن تشخيص الفشل الكبدي المزمن عن طريق أخذ خزعة أيضًا، حيث يتم أخذ عينة من الكبد وفحصها في المختبر، ويساعد التشخيص واكتشاف تلف الكبد المبكر في حال وجوده على علاج الكبد والوقاية من الإصابة بفشل الكبد المزمن والمضاعفات الأخرى التي قد تنتج عنه.[٢]
علاج الفشل الكبدي
يعتمد علاج الفشل الكبدي بناء على مرحلة المرض، يشمل العلاج تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة ، بما في ذلك:[٣]
- تجنب الكحوليات أو الأدوية التي يمكن أن تضر الكبد.
- التقليل من تناول أطعمة معينة، بما في ذلك اللحوم الحمراء والجبن والبيض.
- ضبط الوزن والتحكم في عوامل الخطر الأيضية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري.
- تقليل الملح في النظام الغذائي.
قد يقوم الطبيب بوصف الأدوية لعلاج فشل الكبد، وقد يوصي بإجراء عملية جراحية لإزالة الجزء التالف من الكبد إن كان السبب وراء الفشل الكبدي هو تلف جزء من الكبد، ويمكن للطبيب القيام باختبارات وتصوير للكبد للبحث عن الجزء المصاب من الكبد لإزالته، وبعد إزالة الجزء التالف يمكن أن ينمو الكبد مرة أخرى.[٢]
لكن في حالات الضرر الشديد الذي يصيب الكبد وهو ما يحدث عند إصابة الكبد بفشل الكبد الحاد السريع في هذه الحالة قد يكون العلاج عبارة عن إجراء عملية لزراعة الكبد نتيجة لفشل الكبد التام وعدم وجود أي طرق أخرى لعلاجه.[٢]
الوقاية من الفشل الكبدي المزمن
يمكنك تقليل فرص الإصابة بالفشل الكبدي والوقاية منه عن طريق القيام بالعديد من الأمور، إليك أبرزها:[٣]
- التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي ب.
- الامتناع عن تناول الكحوليات.
- الحفاظ على نمط حياة صحي ونشط.
- الحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة.
- اتباع تعليمات تناول الأدوية.
- إجراء فحوصات بدنية دورية للتأكد من صحة الكبد.
