يتكون الهيكل العظمي في جسم الإنسان البالغ من 206 عظمة، ولهذه العظام دورٌ مهم في حركة الجسم ومنحه الدّعامة وحماية الأعضاء الداخلية، وفي هذا المقال سنتعرّف على أحد عظام الهيكل العظمي، وهو عظم القص، وموقعه، وأهميته في الجسم.[١]

ما هو عظم القص؟

يُشار إلى عظم القص (Sternum) بأنه عظمٌ مسطّح ومنفردٌ وطويل يتواجد في مقدمة القفص الصدري، إذ إنه يُشبِه في شكله السّيف، ويربط هذا العظم بين أضلاع القفص الصدري وعظام الترقوة.[٢]


موقع عظم القص

يمتدّ عظم القص بشكل طولي في منتصف القفص الصّدري، بحيث يُلامِس جلد الإنسان، ويصل طول هذا العظم المسطّح حوالي 15 سنتيمترًا، بينما يبلغ عرضه حوالي 2.5 سنتيمترًا، وبالنّسبة لسماكته فهي لا تتعدى 2.5 سنتيمترًا.[٣]


أجزاء عظم القص

يتكون عظم القص من ثلاثة أجزاء وهي:[٤][٥]

  • قبضة القص: (Manubrium)؛ تشكّل هذه القبضة الجزء العلوي من عظم القص الذي تتصّل فيه أضلاع القفص الصدري الأولى بالترقوة، كما تتصل الفقرات الثانية من الأضلاع في هذا الجزء من عظم القص، وتتشارك القبضة حدودها السفلية مع جسم القص.
  • جسم القص: هو الجزء المتوسط من عظم القص، وفيه تتصل أضلاع القفص الصدري من الثالثة وحتى السابعة، ويعتبر الجسم أطول أجزاء عظم القص.
  • الناتئ الرّهابي: أو ما يعرف بالعُلْعُل (Xiphoid process)؛ هو الجزء السفلي من عظم القص، ويتنوّع هذا الجزء ويتشعّب في أشكاله، ويتكون بالغالب من الغضاريف والتي تطوّر مع التقدّم في العمر إلى عظام صلبة.


وظائف عظم القص

يتمثل دور عظم القص في الجسم بوظفتين مهمتين هما:[٦]

  • الحماية: يساهم عظم القص إلى جانب الأضلاع في حماية أعضاء الجسم الدّاخلية؛ كالقلب، والرئتين، والأوعية الدموية الموجودة في الصدر.
  • الدعم: يعتبر عظم القص نقطة وصلٍ لبعضٍ من أجزاء الهيكل العظمي، كالتّرقوة ومعظم الأضلاع الصّدرية، كما يرتبط عظم القص بعضلات الصّدر والعضلات العلوية للمعدة.


أبرز الحالات المرضية التي تؤثر على عظم القص

قد يتعرّض عظم القص للعديد من المشاكل نظرًا لوقوعه في مقدمة القفص الصدري، ومن هذه المشاكل ما يلي توضحيه:[٣]

  • عملية القلب المفتوح: يحتاج الطبيب إلى قص العظم من المنتصف بشكلٍ طولي، حتى يتسنّى الوصول إلى القلب، وبعد انتهاء العملية يتم وصل الجزأين من العظم مجددًا باستعمال سلكٍ مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ لمنع انفصالهما مجددًا، ولا يزول الخطر بانتهاء العملية، بل يزداد بحيث يمنع المريض من ممارسة أيّ نوعٍ من الأعمال التي قد تسبب ضغطًا على منطقة عظم القص، كرفع الأجسام الثقيلة لأنها تتسبب بقطع السّلك الرابط لعظم القص.
  • حدوث كسرٍ في الناتئ الرّهابي: خلال عملية الإنعاش القلبي الرّئوي (CPR)، أو حوادث السير، والذي قد يُلحِق الضّرر بالأعضاء الداخلية.


المراجع

  1. "Human Skeletal System", acls, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  2. "Sternum", sciencedirect, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Sternum", innerbody, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  4. "The Sternum", teachmeanatomy, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  5. "Sternum", kenhub, Retrieved 9/7/2021. Edited.
  6. "What You Need to Know About Your Sternum", healthline, Retrieved 9/7/2021. Edited.