حصوات المرارة هي عبارة عن تكتلات وتجمعات صلبة تتشكّل داخل المرارة، نتيجةً لتراكم بعض المواد مع بعضها، كالكوليسترول، وغيرها من المواد الأخرى، ويمكن أن تتراوح حصوات المرارة في حجمها ما بين حصوات صغيرة جدًا بحجم حبة الرمل إلى حصوات كبيرة بحجم كرة الجولف، وقد لا تتسبّب حصوات المرارة بأي أعراض تُذكر في كثير من الحالات، وقد لا يعرف المصاب بوجودها حتى تسدّ القناة الصفراوية، الأمر الذي يُسبب ألمًا شديدًا.[١]


نصائح للتعايش مع حصوات المرارة

لا تحتاج العديد من حالات حصوات المرارة إلى علاج، لا سيّما الحالات التي لا تسبّب فيها الحصوات بأيّة أعراض، ولا تؤثر على صحة المصاب وحياته،[١] وقد يحتاج المصاب إلى إجراء بعض التعديلات على نمط حياته ليتعايش مع حصوات المرارة دون أن تؤثر على صحته وحياته.[٢]


وتاليًا بعض التدابير والنصائح التي يمكن اتباعها لتجنّب تفاقم الحالة أو التسبّب بمضاعفات لحصوات المرارة:


تعديل النظام الغذائي

يحتاج المصاب بحصوات المرارة إلى اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن؛ ليتجنّب تفاقم الحصوات لديه، ويُنصح باتباع النصائح الغذائية التالية للتعايش مع حصوات المرارة:

  • الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات، والبقوليات بأنواعها، إذ يُنصح بتناول الكميات المناسبة من الألياف يوميًا، ,عادًة ما تحتاج النساء ما يُقارب 25 غرامًا يوميًا من الألياف، بينما يحتاج الرجال حوالي 38 غرامًا يوميًا.[٢]
  • الإكثار من تناول الحبوب الكاملة، بما في ذلك الأرز البني والشوفان وخبز القمح الكامل؛ لاحتوائها على نسب عالية من الألياف.[٣]
  • تقليل تناول الأطعمة السكرية والأطعمة التي تحتوي الكربوهيدرات المكررة، مثل البسكويت والخبز الأبيض.[٢]
  • زيادة معدّل تناول الدهون الصحية، مثل زيت السمك وزيت الزيتون والتي قد تُساعد المرارة على التقلّص والانقباض وتفريغها بشكلٍ منتظم.[٣]
  • تقليل أو تجنّب تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون غير الصحية، مثل الحلويات والأطعمة المقلية.[٣]
  • الحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، مثل اللحوم الدهني والكعك والبسكويت وبعض الأنواع من الأجبان.[٢]
  • استشارة أخصائي تغذية حول النظام الغذائي المناسب الذي يمكن اتباعه دون التسبّب بضرر للصحة العامة، أو تفاقم حالة حصوات المرارة.[٣]
  • الالتزام بمواعيد الوجبات اليومية، وعدم تفويت أو تخطي أي وجبة.[٤]

تعديلات نمط الحياة الأخرى

وتشمل هذه التعديلات ما يأتي:

  • ممارسة النشاط البدني المنتظم يوميًا، واختيار التمارين الرياضية المناسبة.[٢]
  • الحافظ على رطوبة الجسم، والإكثار من شرب الماء والسوائل.[٢]
  • الحفاظ على وزن صحي ومناسب للجسم، إذ تزيد السمنة من خطر الإصابة بحصوات المرارة، أو تفاقم الحالة، وينصح باتباع نظام غذائي صحية وقليل بالسعرات الحرارية، وزيادة مقدار النشاط البدني اليومي.[٤]
  • الاستمرار في اتباع النظام الغذائي الصحي، وممارسة الرياضة بعد الوصول إلى وزن الجسم الصحي.[٤]
  • خسارة الوزن ببطء، إذ يمكن أن يؤدي فقدان الوزن السريع إلى زيادة خطر الإصابة بحصوات المرارة أو تفاقم الحالة ويُنصح بخسارة حوالي 0.5 - 1 كيلوغرام في الأسبوع.[٤]


متى ينبغي عليك مراجعة الطبيب؟

في حال كنتَ مصابًا بحصوات المرارة دون أي أعراض، يجب أن تبقى متنبهًا لأي أعراض جديدة أو غريبة قد تظهر عليك والتي قد تنذر بتحرك حصوات المرارة أو حدوث مضاعفات والحاجة لرعاية طبية سريعة،[٤]لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب في حال ظهور عرضًا واحدًا أو أكثر من الأعراض التالية:

  • ألم في البطن، لا سيّما في حال كان الألم شديدًا جدًا أو الألم الذي يجعلك لا تستطيع الجلوس أو لا تجد معه أي وضع مريح.[٤]
  • ارتفاع في درجة الحرارة مع قشعريرة.[٥]
  • الغثيان والتقيؤ.[٥]
  • اليرقان، وهي حالة تتمثّل باصفرار البشرة وبياض العينيك.[٤]


ملخص المقال

قد لا تتسبّب حصوات المرارة أيّة أعراض ولا تؤثر على صحة المصاب وحياته وهذه الحالات لا تستدعي العلاج الطبي، ويمكن للمصاب أن يتعايش معها بكل سهولة، ولكن ينبغي أن يتبع نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا غني بالألياف والدهون الصحية وقليل بالدهون المشبعة وغير الصحية، كما يُنصح بالمحافظة على وزن صحي للجسم، والانتظام بممارسة التمارين الرياضية.

المراجع

  1. ^ أ ب "Gallstones (Cholelithiasis)", webmd, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "A Guide to Gallstones", healthline, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث fewer refined carbohydrates and,in desserts and fried foods. "Eating, Diet, & Nutrition for Gallstones", niddk, Retrieved 25/1/2022.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Gallstones", mayoclinic, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Gallstones", clevelandclinic, Retrieved 25/1/2022. Edited.