هل عملية فتق الخصية تؤثر على الإنجاب؟

يلجأ الأطباء لعلاج فتق الخصية جراحيًّا في حال كان الفتق كبير الحجم أو كان سببًا في الشعور بالألم ولمنع حدوث مضاعفات خطيرة، وقد تتطلّب بعض الحالات ارتداء ضماد داعم للمنطقة بعد استشارة الطبيب لضمان استخدامه بالطريقة الصحيحة،^[١] وقد يتساءل العديد من الأفراد بهل عملية فتق الخصية ستؤثر على فرص الإنجاب لديهم، هذا ما سنعرفه في مقالنا.

هل عملية فتق الخصية تؤثر على الإنجاب؟

لا تؤثر عملية فتق الخصية على الإنجاب أو الخصوبة لدى الرجل أبدًا في حال اللجوء للجراحة دون استخدام الشبكة، بينما قد يؤثر استخدام الشبكة على الخصوبة بغض النظر عن نوع الجراحة، وذلك حسب ما أشارت إليه مُراجعة بحثيّة منشورة في مجلّة Hernia عام 2017، وكانت نتائجها كالآتي:^[٢]

• قد تتسبّب عملية فتق الخصية في بطء حركة الحيوانات المنويّة مؤقتًا

لمدّة 48 ساعة فقط بعد إجراء العملية، وذلك مُحتمل باختلاف تفاصيل العملية ومُجرياتها.

• قد تتسبّب العملية بانعدام الحيوانات المنويّة الناجم عن وجود انسداد ما في حال اللجوء لاستعمال الشبكة

ويمكن تفصيل احتمالية حدوث ذلك كما يأتي:

• عند إجراء الجراحة المفتوحة تبلغ الاحتمالية 0.03% فقط.
• الجراحة باستعمال المنظار تبلغ الاحتمالية بنسبة 2.5% فقط.
• قد تتسبّب العملية بالعقم في الجراحة المفتوحة التي يُصاحبها استعمال الشبكة

وتبلغ احتمالية حدوث ذلك 0.8% فقط، بغضّ النظر عن نوع الشبكة المُستخدمة.

هل يجب الامتناع عن إجراء عملية فتق الخصية؟

كلا، ففي الحقيقة جميع التأثيرات المذكورة سابقًا تحدث بنسب قليلة جدًا، ويُمكن تجنّبها باختيار طبيب مُتمرّس وماهر في هذه الجراحة، كما يوجد عدد من المُضاعفات المتوقّعة التي يمكن حدوثها في حال عدم علاج فتق الخصية جراحيًّا، خاصّة في حال كان الفتق خانقًا للخصية، ما قد ينجم عنه الآتي:^[٣]

• تضرّر أنبوب الأسهر (الأنبوب الذي يوصل الحيوانات المنويّة من الخصية نحو الإحليل).
• انعدام تدفّق الدم لإحدى الخصيتين أو كلاهما، ما يتسبّب في تضرّر إنتاج الحيوانات المنويّة فيها.

هل يوجد آثار جانبية أخرى لعملية فتق الخصية؟

نوعًا ما، فكغيرها من العمليات الجراحيّة قد ينجم عن عملية فتق الخصية بعض الأعراض والآثار الجانبيّة، إلا أنّها تحدث بنسب قليلة للغاية، وقد تتضمّن الآتي:^[٤]

• تورّم الخصية أو ظهور الكدمات فيها.
• تجمّع الدم أو السوائل مكان إجراء العملية، وعادةً ما يزول هذا الاحتباس لوحده دون استعمال علاجات مُعيّنة.
• تضرّر تدفّق الدم نحو الخصيتين.
• الشعور بالألم والخدر في منطقة أعلى الفخذ؛ في حال تضرّر أحد الأعصاب الموجودة هناك أثناء إجراء الجراحة.

ملخص المقال

يُحتمل تضرّر قُدرة الرجل على الإنجاب عند إجراء عملية فتق الخصية، ولكن بنسب قليلة ونادرة جدًا، وفي حالات مُعيّنة؛ مثل استعمال الشبكة لدعم أنسجة الخصية، ولكن هذه التأثيرات أقلّ من المُضاعفات المُحتمل حدوثها في حال عدم علاج الفتق جراحيًّا، إذ قد تتضمّن المُضاعفات تضرّر أنبوب الأسهر وتوقّف تدفّق الدم لإحدى الخصيتين أو كلاهما.