يعد النسيج الدهني نسيج ضام يتكون من خلايا دهنية تعمل على تصنيع كريات كبيرة من الدهون داخل شبكة هيكلية من الألياف، غالبًا ما ينشأ هذا النسيج تحت الجلد لكنه قد يتواجد أيضًا في الفراغات الموجودة بين الأمعاء، والعضلات، وطيات الأغشية وحول نخاع العظام والقلب، ويحتوي الجسم على نوعان مختلفان من الدهون، هما: الأنسجة الدهنية البيضاء، والأنسجة الدهنية البنية، ولكل منهما وظيفة ضرورية من شأنها أن تساعد في الحفاظ على صحة الجسم[١]. وسنتعرف فيما يأتي على وظيفة النسيج الدهني العامة، إضافة لوظيفة كل نوع من الأنسجة الدهنية.


وظيفة النسيج الدهني

تتمثل الوظيفة الرئيسية للنسيج الدهني في تخزين الطاقة الزائدة على هيئة جزيئات دهنية وخاصةً الدهون الثلاثية (Triglycerides)، وغالبًا ما يتم تنظيم عملية تخزين الدهون بواسطة هرمونات عدة، تشمل: الغلوكاجون، والأنسولين، والكاتيكولامينات، والكورتيزول.[٢]


وبالاعتماد على متطلبات الجسم الفورية للطاقة، فقد تحفز هذه الهرمونات تكوين الأنسجة الدهنية وتخزنها أو قد تبدأ في إطلاق الدهون من الأنسجة الدهنية. وتتمثل وظيفة النسيج الدهني حسب نوعه في الآتي:[٢]


وظيفة الأنسجة الدهنية البيضاء

يتمثل الدور الأساسي للأنسجة الدهنية البيضاء في تخزين الطاقة، إضافة إلى دورها الحيوي في الغدد الصماء وعملية التمثيل الغذائي، إذ تعمل على إفراز العديد من العوامل النشطة بيولوجيًا والتي تسمى بالأديبوكينات والتي تساهم بدورها في تنظيم توازن الطاقة والاستجابة الالتهابية وتناول الطعام والشعور بالشبع واستقلاب هرمونات الستيرويد، إلى جانب ذلك فإنها تساعد في تبطين وحماية أجزاء من الجسم من درجات الحرارة المرتفعة.


وظيفة الأنسجة الدهنية البنية

يعد الدور الرئيسي للأنسجة الدهنية البنية هو استخدام الطاقة لتوليد الحرارة من خلال عملية التوليد الحراري غير المرتجف، والتي تعمل كآلية دفاعية مهمة لوقاية الأطفال حديثي الولادة من انخفاض حرارة جسمهم، وتقل كميّتها بشكل تدريجي في الجسم مع تقدُّم العمر وتبقى في بعض الأماكن في الجسم فقط.


طرق قياس الأنسجة الدهنية

هناك عدة طرق مختلفة تُمكنك من قياس الدهون في جسمك، للتأكد من وجود ما يكفي من الأنسجة الدهنية للبقاء بصحة جيدة، وضمان عدم ارتفاعها عن الحد الذي قد يعرضك للخطر، يمكنك إجراء مراقبة الأنسجة الدهنية في منزلك أو صالة الألعاب الرياضية أو المستشفى. وفيما يأتي بعض الطرق الأكثر شيوعًا لمراقبة انخفاض أو ارتفاع الأنسجة الدهنية في الجسم عن الحد الطبيعي:[٣]

  • مقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي الطاقة (Dual-Energy X-ray Absorptiometry): يتم هذا الإجراء في المستشفى.
  • إجراء الوزن الهيدروستاتيكي (Hydrostatic Weighing): يُجريه الفني في الغالب في المختبر بعد غمر جسم المريض في الماء.
  • تحليل المعاوقة الكهربائية الحيوية (Bioelectrical Impedance Analysis): تعد ميزة متوفرة في الكثير من المقاييس المنزلية، والتي توفر الوزن ونسبة الدهون في الجسم وأرقامًا أخرى.
  • ملاقط الجلد (Skin Calipers): تُستخدم لقرص الأنسجة الدهنية في مناطق معينة من الجسم بناءً على الأرقام، وتُمكن المُعالج من تقدير كمية الأنسجة الدهنية في جسمك.

المراجع

  1. "adipose tissue", britannica.
  2. ^ أ ب "Adipose Tissue", osmosis.
  3. "Adipose Tissue Around Your Organs", verywellhealth.