أسباب احمرار البول عند الأطفال

على الرغم من أن احمرار البول عِند الأطفال يُمكن أن يكون مُقلقًا للغاية، إلا أنّه في بعض الحالات قد لا يكون بسبب مُشكلة صحيّة.

أسباب احمرار البول عند الأطفال

غالبًا ما يُفسّر احمرار البول لدى الأطفال على أنّه علامة على ظُهور الدّم في البول، ولكن ليس شرطًا، إذ قد يكون بسبب تناوُل أطعمة مُعيّنة كذلك، وفيما يأتي توضيح مُفصّل للأسباب المُحتملة لحمرار البول عند الأطفال:^[١][٢]

• السّبب الأوّل: ظُهور الدّم في البول، إذ عندما يخرُج الدّم مع البول عند الأطفال يكون لون البول أحمر، أو بني، أو وردي، وقد يكون هناك دم في كل مرة يتبول فيها الطّفل أو من وقت لآخر، ويُعزى ظُهور الدّم في البول لعدّة أسباب، منها:
• التهابات المسالك البوليّة.
• حصوات الجِهاز البولي مثل حصوات الكلى.
• التّعرض لإصابة في منطقة الفخذ أو الأعضاء التناسلية، وهذه الإصابة أدّت لحُدوث نزيف في المسالك البولية.
• مُمارسة التمارين الشاقة للغاية (مثل الجري في سباق طويل).
• أمراض ومشاكل الكِلى المُختلفة التي تُصيب الأطفال.
• الاستعداد الوّراثي، إذ هُناك حالة تظهَر بالعائلات تُسمّى البول الدموي العائل الحميد (Benign familial hematuria)، وهذه الحالة لا تحتاج لعِلاج.

• السّبب الثّاني: مُعاناة الطّفل من الجَفاف، إذ يُلاحَظ أنّ بول الطّفل يميل للأحمر أو البُني على الرغم من أنه لا يحتوي على دم، ويحدث الجفاف إذا لم يشرب الطّفل كمية كافية من السوائل.
• السّبب الثالث: تناول الطّفل لأدوية معينة.
• السّبب الرّابع: مُعاناة الطّفل من مشكلة في الكبد.
• السّبب الخامس: تناول أطعمة مُعينة مثل الشمندر، أو التوت الأسود، أو الأطعمة التي تحتوي على ألوان الطّعام الاصطناعيّة.
• السّبب السّادس: فرط كالسيوم البول (Hypercalciuria)، والذي يُفسّر بوُجود مستويات عالية من الكالسيوم في البول.
• السّبب السّابع: وُجود مشاكل هيكلية أو انسداد في المسالك البولية، أو وُجود تشوهات في الأوعية الدموية، أو وُجود أورام الجهاز البولي أو التناسلي عند الطفل،^[٣] أو بسبب فقر الدّم المنجلي.^[٤]

التّعامل مع احمرار البول عند الأطفال

بالنسبة لعلاج احمرار البول، فإن ظُهور احمرار البول مرّة واحِدة لا يستدعي القلق، والأمر لن يتطلّب العِلاج، ولكن يُستحسَن أخذ الطّفل للطبيب من أجل الاطمئنان على صحّته،^[٥] وإضافةً لذلك يُمكن اتّباع بعض النّصائح التي من شأنها ستُساعد على التّعامل مع احمرار البول عند الأطفال:^[٦]

• توصية الطّفل بشرب الكثير من الماء يوميًا.
• توصية الطّفل بالتّبول فور الحاجة وعدَم تأجيل ذلك.
• تجنّب وضع المِلح بشكلٍ زائد في وجبات الطّفل.
• إذا كان سبب ظُهور البول الأحمر هو التهاب المسالك البوليّة، فحينها سيصف الطّبيب علاجاً يُناسِب الطّفل (مُضادات حيوية) ينبغي الالتزام به بحذافيره وتجنّب إهماله.^[٥]
• إذا كان سبب احمرار البول هو حصوات الجِهاز البولي، مثل حصوات الكلى، فسوف يتضمّن العِلاج إعطاء أدوية أو إجراء جراحي أو طبي لإزالة حصوات الكلى.^[٤]
• إذا كان احمرار البول عند الطّفل؛ بسبب مرض فقر الدم المنجلي، فسيحاول الأطباء التحكم في اضطراب الدم بحيث لا يسبب ظُهور الدّم في البول.^[٤]

من أين يأتي الدّم الذي يظهر في بول الطّفل؟

يُمكن أن يأتي الدّم الظّاهر في بول الطّفل من أي جُزء في المسالك البوليّة، إذ في العادة تقوم الكلى بتصفية الدم لتطرَح البول، ولكن إذا كانت لا تعمل بشكل صحيح، يتسرب الدم عبر مرشحات الكلى، ويظهَر مع البول، ويُمكن أن يأتي الدّم من أجزاء أُخرى غير الكِلى مثل المثانة حيث يتم تخزين البول، أو الإحليل وهو الأنبوب الذي يسمح للبول بالتدفق خارج الجسم.^[٤]

متى يتطلب الأمر اصطحاب الطّفل للمُستشفى؟

من المهم دائمًا مُراجعة طبيب الأطفال إذا كان لدى الوالدين مخاوف بشأن أطفالهم، ولكن عند مُلاحظة وُجود دم في بول الطّفل إضافةً لمُعاناته من أعراض أُخرى فيجب أخذ الطّفل للمُستشفى أو لأقرب طبيب أطفال بأسرع وقت، ومن أبرز الأعراض التي تتطلّب أخذ الطّفل للطبيب ما يأتي:^[٣]

• قلّة تبوّل الطفل.
• تهيّج الطّفل وانزعاجه على غير العادة.
• مُعاناة الطّفل من الصّداع المُتكرر.
• تعب الطّفل وخُموله.
• الحُمى المصحوبة بآلام في الجانب أو الظهر.
• ألم المفاصل.
• ألم أثناء التبول.
• ألم في البطن.