في الحالات الطبيعية يكون لون البلغم أو المُخاط شفافًا، ويتكوّن من الماء والأملاح والأجسام المضادة، والعديد من خلايا الجهاز المناعي، ولكن يُمكن لتغيّر لون البلغم أن يوحي إلى وجود مشاكل معينة، فما هي أسباب ظهور البلغم باللون الأخضر؟[١][٢]
أسباب البلغم الأخضر
يشير البلغم الأخضر إلى وُجود استجابة مناعية قويّة في الجِسم، فإنّ اللّون الأخضر ناتِج عن تجمّع خلايا الدم البيضاء، والجراثيم، والبروتينات الأخرى التي يتم إنتاجها أثناء الاستجابة المناعية،[١] وفيما يأتي توضيح مُفصّل لأسباب البلغم الأخضر:[٣][٤]
- وجود عدوى والتهاب: والتي قد تكون إما عدوى فيروسية أو بكتيرية، ليبدأ الجسم ببذل قُصارى جهده من أجل محاربة العدوى، إذ تنطلق خلايا الدّم البيضاء (WBCs) بما في ذلك الخلايا المتعادلة (Neutrophils) إلى مكان الالتهاب، وتُفرز ما بداخلها من محتويات لتُسبب ظهور البلغم باللون الأخضر، كما يُمكن أن يتحول لون البلغم إلى الأخضر في حال وجود الكثير من خلايا الدّم البيضاء المختلطة ببقايا مُسبب العدوى.
- الإصابة بالجفاف: نتيجة لارتفاع درجة حرارة الجو مثلًا، فقد يُسبب ذلك إفراز مخاط مركز له لون أخضر.
كيفية التخلص من البلغم الأخضر
قد لا يُرافق ظهور البلغم الأخضر في الجسم أي أعراض أخرى تُشير إلى الإصابة بالعدوى، مثل الاحتقان أو الشعور بالتعب العام، ولكن في الحقيقة فإن الجسم يكون يبذل جهدًا كبيرًا للتخلص من العدوى، وفيما يأتي بعض النصائح والإرشادات للتخلص من البلغم الأخضر:[٥]
- وضع كمّادات رطبة ودافئة على الوجه عدّة مرات خلال اليوم، فذلك يُساعد البلغم على التفكك، والخروج من الجسم بسهولة.
- استخدام أجهِزة ترطيب جو الغُرَف، وذلك لتوفير هواء أكثر رُطوبة.
- شرب الكثير من السوائل، فذلك يُساعد على جعل قوام البلغم أخف، ويُسهل خروجه بشكل أسرع في الجسم.
متى يتطلّب البلغم الأخضر مراجعة الطبيب؟
لا بدّ من مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:[٦][٧]
- استمرار البلغم أو المُخاط الأخضر في الظهور لمدّة تزيد عن أسبوعين، مع وجود ألم أو ضغط في الجيوب الأنفية والوجه، ويُشير ذلك إلى احتمالية الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية.
- الإصابة بالصداع الشديد أو الشعور بالمرض.
- ظهور الجلد بلون غريب، أو ظهور طفح جلدي غير عادي، أو الشعور ببرودة في الجلد.
- الشعور بالنعاس الشديد، أو التشوش الذهني، أو عدم القدرة على الكلام أو تداخله مع بعضه البعض.
- وجود مشاكل في التنفس، والتي تظهر من خلال الأعراض الآتية:
- التنفس بشكلٍ سريع.
- ميلان الجلد حول الفم والشفتين باللون الأزرق.
- الشعور بوجود ألم في الصدر.
- مواجهة صعوبة في البلع، أو سيلان اللعاب.
- ظهور الدّم في السعال.
- مشاكل في السمع، أو خروج سوائل من الأذن.
- الشعور بالتحسن، ثمّ عودة ظهور البلغم الأخضر والشعور بالمرض مرة أخرى، والذي عادةً ما تنتج أعراضًا أخرى، مثل السعال وارتفاع في درجة حرارة الجسم، والذي يُشير إلى الإصابة بالعدوى الثانوية، أي الإصابة بعدوى بكتيرية بعد الشفاء من العدوى الفيروسية.
المراجع
- ^ أ ب "What does green, yellow, or brown phlegm mean?", medicalnewstoday, 22/1/2020, Retrieved 7/2/2022. Edited.
- ↑ Barbara Kreel (11/9/2017), "Yellow, red, green. What color is your phlegm?", geisinger, Retrieved 7/2/2022. Edited.
- ↑ "Yuck! My Snot Is Green: A Look at What Your Mucus Says About Your Health", pennmedicine, 4/3/2020, Retrieved 7/2/2022. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know If You're Coughing Up Green Phlegm (Including What to Do About It) ", parade, 27/12/2021, Retrieved 7/2/2022. Edited.
- ↑ "Should I go to Work With Green Phlegm?", mucinex, Retrieved 7/2/2022. Edited.
- ↑ Kristina Duda (26/1/2022), "What Does the Color of My Mucus Mean?", verywellhealth, Retrieved 7/2/2022. Edited.
- ↑ "Green phlegm and snot ‘not always a sign of an infection needing antibiotics’", psnc, Retrieved 7/2/2022. Edited.