من الطبيعي أن يحدث الترجيع لدى الأطفال من حين لآخر، وفي معظم الحالات لا يستمر الترجيع أكثر من 1-2 يوم، ولا يُشير لوجود مشاكل خطيرة، ولكن في حال استمر الترجيع أكثر من ذلك، يجب مُراجعة الطبيب لتلقي العلاج المُناسب تفادياً لإصابة الطفل بالجفاف.[١]
أسباب الترجيع المستمرّ عند الأطفال
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الترجيع عند الأطفال، دون أن يُعاني الطفل من الحمّى وتشمل ما يلي:[٢]
برد المعدة
أو ما يُسمّى إنفلونزا المعدة، وهو التهاب فيروسي يُصيب المعدة وعادة ما يُسبب حدوث الإسهال أو الترجيع لدى الأطفال، وبالرغم من أن أعراض التهاب المعدة والأمعاء يُمكن أن تكون مُزعجة للطفل، إلا أنها عادة ما تتحسن الأعراض لوحدها خلال 2-3 أيام.[٢][١]
التسمم الغذائي
يُمكن أن تسبب بعض أنواع البكتيريا لموجودة في الطعام مثل السالمونيلا، أو الإشريكية القولونية (E. Coli)، تسممًا غذائيًا عند الأطفال، وبالرغم من أنها يُمكن أن تُسبب ظهور حمى خفيفة إلى جانب الترجيع، ولكن يُمكن في بعض الحالات أن لا تظهر الحمى بتاتاً، وعادة ما يستمر الترجيع نتيجة التسمم الغذائي من بضع ساعات إلى عدة أيام.[٢][٣]
حساسية الطعام
يعاني بعض الأطفال من حساسية الطعام تجاه بعض الأطعمة، مما يُسبب الترجيع المستمر عند استهلاكها، ويُمكن تمييز حساسية الطعام بظهور أعراض أخرى مثل:[٢]
- ظهور طفح جلدي.
- حدوث صعوبة في التنفس.
- تورم الشفتين واللسان.
- حدوث صعوبة في البلع.
أي طعام يتناوله الإنسان يمكن أن يسبب الحساسية، ولكن أكثر أنواع حساسية الطعام شيوعاً: المُكسرات أهمها الفول السوداني، أو البيض، أو اللبن، أو السمك.
التهاب الزائدة
عندما يشكي الطفل من آلام البطن الشديدة، فقد يكون ذلك بسبب التهاب الزائدة الدودية، وهي عضو متصل بالأمعاء الغليظة في الجانب الأيمن السفلي من البطن، ومن أعراض الاتهاب الزائدة الأخرى:[٤]
- الغثيان والقيء.
- أسهال مع مخاط بكميات صغيرة.
- فقدان الشهية.
- انتفاخ البطن.
شرب أو بلع مادة سامة
إذا كان لديك شك بأنّ طفلك قد شرب أو تناول أي مادة سامة، كالأدوية المخصصة للكبار، أو أدوية الأطفال ولكن بجرعة عالية، أو المنظفات والكاز، وغيرها.
مرض السكري
إذا لاحظتِ أنّ طفلك يشعر بألم في البطن مع ترجيع، ورائحة فمه مثل الفواكهة أو الأسيتون، هذا قد يكون علامة على إصابته بسكري الأطفال، خاصة إن كنت تلاحظين أنّه في الآونة الأخيرة يتبول بكثرة ويشرب الماء بكثرة.
عدوى (التهاب) في أي مكان بالجسم
العدوى بأنواعها يمكن أن يصاحبها حمى واستفراغ، وأعراض أخرى مثل:[٣][١]
- التهاب السحايا: عادةً ما يكون التهاب السحايا بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية، ولها العديد من الأعراض مثل الصداع والقيء، وتيبس الرقبة.
- التهاب المسالك البولية: والتي تؤدي أيضًا إلى الشعور بحرقة عند التبول، ورائحة بول كريهة.
ارتجاج الدماغ نتيجة الإصابة أو السقوط على الرأس
يضرب الأطفال رؤوسهم كثرًا وهم يلعبون أو يتعلمون المشي، مما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى إصابة في الرأس، وعادة ما يوجب الترجيع باستمرار بعد إصابة الرأس مُراجعة الطبيب فوراً للكشف عن الأمر.[٢]
أسباب الارتجاع المستمرّ عند الرضع
إن بصق أو ترجيع الرضيع لكمية قليلة من الحليب بعد الرضعة أمر طبيعي، ولكن غير الطبيعي هو القيء أو الاستفراغ الحقيقي، والذي إن استمر لأكثر من 24 ساعة تجب مراجعة الطبيب ومن أسبابه الأكثر شيوعاً لدى الرضع:[١][٣]
- تضيّق البواب (انسداد مجرى الطعام ): يُعد تضيّق البواب (Pyloric Stenosis) السبب الأكثر شيوعًا للتقيؤ القوي عند الأطفال الصغار، حيث تكون القناة ضيّقة بين المعدة والأمعاء، وتكون بداية القيء عند الطفل الرضيع بعمر أسبوعين إلى شهرين، وبعد القيء يشعر الطفل بالجوع ويريد الرضاعة، ويعالج تضيّق البواب من خلال الجراحة.[٥]
- ارتداد حمض المعدة عبر المريء: أمر شائع بين الرضع، ولكن مع مرور الوقت تتحسن أعراضه، ومن النادر أن يستمر الارتجاع المريئي لما بعد عمر 18 شهر، ولا يُعتبر حالة خطيرة، إلا إذا أدى الارتجاع إلى انخفاض وزن الطفل أو إبطاء نموّه، فيجب مُراجعة الطبيب لتلقي العلاج المُناسب.[٦]
- انسداد الأمعاء: يستلزم الجراحة الفورية، ومن أعراضه انتفاخ بطن الطفل، عدم قدرته على التبرز، وقد يتقيأ الطفل ويظهر القيء باللون الأخضر نتيجة اختلاطه بالمادة الصفراء من الكبد.
- تنطبق أيضاً باقي الأسباب المرضية كما هو الحال للأطفال الأكبر سناً، وتتضمن: برد المعدة، ووجود عدوى في الجسم كالتهاب المسالك البولية وغيره، ومرض السكري وجميع الأسباب المشروحة مسبقاً.
متى تجب مراجعة الطبيب؟
توجد بعض الحالات التي لا بدّ من استشارة الطبيب عندما يعاني الطفل من التقيؤ والارتجاع:[٧][١]
- استمرار الترجيع لمدة تزيد عن 1-2 يوم، أو تقيؤ الطفل لكل شيء يستهلكه مُتضمناً السوائل.
- عمر الطفل أقلّ من ستة أشهر.
- ظهور أعراض الجفاف، مثل البكاء دون دموع، أو انخفاض عدد مرات الدخول للحمام، أو تغيير الحفاضات بعدد مرات أقل من المعتاد.
- لون القيء أخضر أو مخلوط بالدم.
- الشعور بالألم شديد في البطن.
- حدوث مشاكل في التنفس، أو الاختناق بالقيء.
- الإصابة بحمى تزيد عن 38 درجة مئوية.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Vomiting in children and babies", nhsinform, Retrieved 28/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Why Is My Child Throwing Up With No Fever?", webmd, Retrieved 28/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Vomiting in children", healthdirect, Retrieved 28/12/2021. Edited.
- ↑ "Appendicitis", kidshealth, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ↑ Up - Reflux "tips-tools", healthychildren, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ↑ "Infant reflux", mayoclinic, Retrieved 28/12/2021. Edited.
- ↑ "Vomiting", raisingchildren, Retrieved 28/12/2021. Edited.