توجد الأنسجة اللينة في العديد من أجزاء الجسم؛ مثل العضلات الهيكليّة، والأوعية الدموية والليمفاويّة، والأنسجة الدّهنيّة، وقد تتكوّن الأورام في أيٍّ من هذه الأجزاء، لذلك، توجد أنواع مختلفة من أورام النسيج اللين، والتي يُمكن تصنيفها لحميد أو خبيث، ولكن يُرجّح أنّ مُختلف أنواعها تنشأ من الخلايا اللحميّة المتوسّطة (Mesenchymal cell).[١]


ما أسباب الإصابة بورم النسيج اللين؟

لا يوجد سبب مُحدّد ومعروف تمامًا للإصابة بأورام الأنسجة الليّنة، ولكن يُرجّح تأثير عوامل مُختلفة ترفع احتماليّة تكوّنها لدى بعض الأفراد أكثر من غيرهم، وتتضمّن هذه العوامل ما يأتي:[٢]

  • الإصابة باضطرابات جينيّة مُعيّنة

التي يبدو أنّها ترفع احتماليّة تكوّن ورم النسيج الليّن لدى مُن يُعانون منها؛ مثل ورم الأرومة الشبكيّة (Retinoblastoma)، أو الورم الليفيّ العصبيّ من النوع الأول.

  • العُمر

ففي حين أنّ جميع الأعمار والفئات عُرضة للإصابة بورم النسيج الليّن، فإنّ احتماليّة الإصابة ترتفع مع التقدّم في السّن، إذ أنّ كبار السنّ ومن هُم في متوسّط العُمر أكثر عُرضة للإصابة به مقارنةً بغيرهم.

  • الخضوع للعلاج الإشعاعيّ مُسبقًا

الذي يُستخدم في علاج بعض حالات السرطان، فمن المُحتمل نموّ ورم النسيج الليّن بعد سنوات عدّة من الخضوع للعلاج.

  • الإصابة بأحد أنواع فيروس الهيربس (HHV-8)

إذ إن الإصابة به لدى من يُعانون من ضُعف في جهازهم المناعيّ (مثل المُصابين بفيروس نقص المناعة البشريّ)، يُعرّضهم للإصابة بأحد أنواع أورام الأنسجة الليّنة النادرة المعروفة باسم ساركوما كابوزي.

  • التعرّض لموادّ كيميائيّة مُعيّنة

ويُذكر منها ما يأتي:

  • الديوكسين (Dioxins).
  • كلوريد الفينيل (Vinyl chloride).
  • مُبيدات الأعشاب الفينوكسيّة (Phenoxyacetic herbicides).


كيف يعالج ورم النسيج اللين؟

يعتمد اختيار علاج ورم النسيج الليّن المناسب على نوعه ومدى تأثيره على الأنسجة أو الأعضاء الأُخرى القريبة منه، فعلى سبيل المثال، يكتفي الأطباء بمُتابعة الورم ومُراقبته مع الوقت في حال كان ورمًا شحميًّا (ناشئ من الأنسجة الدّهنيّة)،[٣] أمّا الخيارات العلاجيّة الأُخرى فقد تتضمّن الآتي:[٤]


استئصال الورم جراحيًّا

بإزالته بالكامل وإزالة بعض الأنسجة السليمة القريبة منه، وتُعدّ الجراحة من العلاجات الشائعة لورم النسيج الليّن،[٤] وفي حالة نموّ الأورام الحميدة في النسيج اللين يلجأ الطبيب لاستئصال الورم بهدف تقليل المخاطر على الأوعية الدموية والأعصاب والعضلات المحيطة به.[٥]


العلاج الكيمياويّ

الذي يُقدّم للمُصابين على شكل أقراص فمويّة أو حقن تُعطى بالوريد، ولكنّه قد يكون فعّالًا لبعض أنواع أورام الأنسجة الليّنة أكثر من فعاليته في التخلّص من أنواع أُخرى؛ إذ يُعدّ خيارًا مُناسبًا في علاج الساركومة العضليّة المُخطّطة (Rhabdomyosarcoma)، كما أنّه يُقلّل من احتماليّة بتر الأطراف في حال استعماله لعلاج الأورام السرطانية في اليدين أو القدمين.[٤]


العلاج الإشعاعيّ

الذي يُقلّل أيضًا من احتماليّة بتر الأعضاء، وقد يُستخدم قبل الخضوع لجراحة استئصال الورم، أو خلال الجراحة نفسها، أو بعد الانتهاء منها في بعض الحالات.[٤]


ملخص المقال

لا يوجد سبب مُحدّد للإصابة بورم النسيج الليّن، إلا أنّ احتماليّة الإصابة به ترتفع لدى بعض الأفراد؛ مثل كبار السّن والمُصابين بأمراض جينيّة مُعيّنة، وتبعًا لنوع الورم ومكانه بالضبط يختار الطبيب العلاج المُناسب، الذي قد يتضمّن العلاج الكيماويّ أو الإشعاعيّ، أو الاستئصال الجراحيّ.

المراجع

  1. Vinod B Shidham (29/10/2021), "Benign and Malignant Soft-Tissue Tumors", medscape, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  2. "Soft tissue sarcomas", nhs, 23/8/2020, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  3. "Soft Tissue Tumors - Benign", cedars-sinai, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Soft tissue sarcoma", mayoclinic, 2/12/2020, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  5. "Benign Soft Tissue Tumors", clevelandclinic, Retrieved 7/2/2022. Edited.