أضرار ثقب الرئة

يعدّ ثقب الرئة (Punctured lung أو Pneumothorax) إحدى الحالات المرضية التي تسبب العديد من الاضطرابات التنفسية حيث يحدث ثقب الرئة جرّاء تسرب الهواء من الرئتين إلى المنطقة الفاصلة بينها وبين جدار الصدر، والذي يحدث نتيجة التعرّض للإصابات كجرحٍ عنيف بأداةٍ حادة، أو قد يحدث مرافقًا لمشكلات صحية أخرى في الرئة، وفي المقال سنتطرّق إلى أضرار ثقب الرئة.^[١]

أضرار ثقب الرئة

يمكن أن تسبِّب الرئة المثقوبة مجموعةً من المشاكل والأضرار، ولعلّ أهمّها هي زيادة احتمالية التعرّض للمشكلات والمضاعفات في المستقبل، والذي يمكن أن يحدث في حال تراكم سوائل في الرئة أو الإصابة بالتهاباتٍ شديدة وخطيرة، أو التعرّض لصدمة،^[٢] وفيما يلي توضيحٌ لأهمّها:^[٣]

• ضيق في التنفس: وذلك بسبب عدم تمدُّد الرئة بشكلٍ طبيعي، النّاشئ عن الضّغط الشديد بسبب هذا الثقب.
• ألم في الصدر: بالرّغم من أنّ مستقبلات الألم في الرئة قليلة، إلا أنه يكون هناك ألم حاد نتيجة تهيج الأنسجة المبطّنة للرئة، وعادةً ما يكون هذا الألم حادًا.
• ألم في الكتف: ينتشر الألم إلى الكتف والظهر، كما أن شدته تزداد سوءًا مع السعال.
• انخفاض أصوات التنفس: وذلك نتيجة عدم تمدد الرئة بشكل صحيح، لذلك فإنه لا يمكن سماع الهواء يدخل، ويخرج كما هو في الوضع الطبيعي.
• ازرقاق لون الجلد: يحدث ازرقاق لون الجلد نتيجة عدم وصول كمية كافية من الأكسجين إلى الجلد.
• زيادة معدل ضربات القلب: يقلل الثقب من كمية الأكسجين الداخلة إلى الجسم، ما قد يؤثر في وظائف القلب وبعض الأعضاء الأخرى في الجسم، الأمر الذي يزيد معدل ضربات القلب.
• الدوار: يؤدي انخفاض مستويات الأكسجين في الدم إلى الشعور بالدوار.

علاج ثقب الرئة

يهدف علاج ثقب الرئة إلى تخفيف الضّغط على الرئتين، مما يسمح للرئة بالتمدُّد بشكلٍ أفضل، إذ يمكن أن يشمل العلاج شفط الهواء الزائد الذي يضغط على الرّئتين من خلال إبرة أو من خلال إدخال أنبوبٍ صدري خلال الضّلوع؛ للمساعدة على تصريف الهواء، ويختلف علاج ثقب الرئة تبعًا لشدَّة الصّدمة ومقدار الضّرر الذي يلحَق بالرئة، ومن الملاحظات الهامّة فيما يتعلّق بعلاج ثقب الرئة ما يأتي:^[٤]

• تكون الجراحة مطلوبة عند الأشخاص الذين تستمرّ لديهم الحالة لفتراتٍ طويلة، حيث يتمّ إغلاق الثقب لمنع تسرّب الهواء.
• التدخّل الجراحي عبر شقوقٍ صغيرة؛ إذ يتم عملها باستخدام كاميرا تصوير صغيرة بألياف ضوئية، حيث يبحث الجراح عن منطقة التسرب ويغلقها.
• يضطر الجراح في بعض الحالات إلى فتح شق أكبر بين الضلوع، في حال وجود أكثر من ثقب في الرئة.

ما مدة البقاء في المستشفى لعلاج ثقب الرئة؟

يلزم لعلاج ثقب الرئة في المستشفى البقاء مدة تتراوح ما بين 5-7 أيام.^[٥]

كم يستغرق التعافي من ثقب الرئة؟

يستغرق التعافي من ثقب الرئة مدة تتراوح ما بين 6-8 أسابيع، إذ تعتمد هذه المدة على شدّة الحالة، ونوع العلاج اللازم.^[٦]