يحدث فرط التنفس (Hyperventilation) عندما يُصبح التنفس سريعًا وعميقًا، وقد ينتج عن ذلك حدوث انخفاض في مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم، وظهور أعراض وآثار جانبية مختلفة، وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث زيادة في التنفس منها نوبة الهلع والقلق التي تعد من أبرز المشكلات التي قد تُثير حدوث حالة فرط التنفس.[١]
أضرار فرط التنفس
يُمكن أن يؤدي فرط التنفس إلى انخفاض خطير في مستوى ثاني أكسيد الكربون، وتُعرف هذه الحالة بنقص ثنائيِّ أكسيد الكربون في الدَّم، وهذا يؤدي بدوره إلى حدوث اختلال بالتوازن الحمضي القاعدي في الدم، وبالتالي حدوث مشاكل مثل الإغماء والنوبات التشنجية، وتختلف المضاعفات المحتملة الأخرى لفرط التنفس اعتمادًا على السبب،[٢] ويمكن أن تشمل الآتي:
- تسارع في نبضات القلب.[٣]
- ضيق التنفس، أو عدم القدرة على التنفس بشكل جيد.[٣]
- الشعور بألم أو شدّ في الصدر.[٣]
- حدوث تشنجات في القدم أو اليد.[٣]
- الشعور بتنميل أو وخز في اليدين أو القدمين.[٣]
- الإصابة بدوخة أو دوار في الرأس.[١]
- جفاف الفم.[١]
- الضعف الجسدي والارتباك.[١]
- اضطراب النوم.[١]
ومن جانبٍ آخر، بعض المشكلات التي تصاحب فرط التنفس تكون أقل شيوعًا، ويصعب أحيانًا ربطها بحالة فرط التنفس، ومن هذه الأضرار:
- تغيرات في النظر، كاضطراب الرؤية، أو الإصابة بحالة الرؤية النفقية (Tunnel vision).[٤]
- كثرة التعرق.[٤]
- الغازات وانتفاخ البطن، أو كثرة التجشؤ.[٤]
- الصداع.[٤]
- ارتجاف الجسم.[٤]
- وجود مشكلات في التركيز أو الذاكرة.[٤]
- الشعور بالقلق.[٤]
- فقدان الوعي والإغماء.[٤]
- طنين الأذن.[٥]
- الشعور بالاختناق.[٥]
المضاعفات الناتجة عن فرط التنفس
من هذه المضاعفات ما يأتي:[٥]
- تأثر نوعية الحياة:
وهذا يحدث أكثر في حالات الإصابة بمتلازمة فرط التنفس.
- تحفيز نوبات الصرع:
في حالات الإصابة بمشكلة نوبات نفسية غير صرعية (Psychogenic non-epileptic seizures)، أو النوبة الصرعية المصحوبة بغيبوبة.
- المشكلات النفسية:
إذْ يحدث ارتفاع في فرصة الإصابة بمشكلات نفسية، والتي غالبًا ما ترتبط بحالات متلازمة فرط التنفس.
- العلاج الخاطئ:
أيْ تحدث المضاعفات العلاجية بسبب التشخيص الخاطئ للحالة، وعلاجها بطريقة غير سليمة.
متى يجب مراجعة الطبيب بسبب فرط التنفس؟
يجب اللجوء إلى الطبيب في حالات معينة، منها:[٤]
- ظهور أعراض فرط التنفس التي تتراوح بين المتوسطة والشديدة.
- استمرار أعراض فرط التنفس لفترة طويلة.
- تأثير الأعراض على القيام الأنشطة اليومية وإنجازها.
نصائح لتخفيف فرط التنفس وأضراره
يوجد مجموعة من الخطوات التي يُمكن اتباعها للسيطرة على التنفس وتخفيف المشكلة، منها:
- الحد من التنفس:
ويكون ذلك بإغلاق الفم وأحد ممرات الأنف، ويُمكن التنفس من خلال الفتحة الأخرى، وفي هذه الحالة يُنصح بالتنفس بهدوء ولطف، والتبديل مع فتحة الأنف الأخرى.[٣]
- ضم الشفاه:
أيْ جعل شكل الفم مضمومًا كما في حالة النفخ، وحينها عليك أخذ النفس ببطء من خلال الأنف، وإخراج الهواء في عملية الزفير من خلال الفم، وتكرار هذه الخطوات إلى حين الشعور بالراحة.[٣]
- تخفيف التوتر:
قد تساعد تقنيات الاسترخاء على تخفيف المشكلة.[٥]
- الاستعانة بكيس ورقي:
التنفس في كيس ورقي خلال نوبة فرط التنفس قد يساعد على رفع مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم، ولكنْ يجب استبعاد وجود مشكلة صحية تسبّب فرط التنفس للقيام بهذه الطريقة.[٥]
ملخص المقال
العديد من الأضرار قد تُصاحب فرط التنفس، معظمها يستمرّ لفترة بسيطة ويزول بمجرّد رجوع التنفس لطبيعته، كخفقان القلب، الدوخة، تسارع نبض القلب، والصداع، ولكنْ قد يؤثر فرط التنفس على نوعية الحياة ويسبب ظهور مشكلات نفسية على المدى البعيد، وهذا ما يستدعي مراجعة الطبيب في أقرب فرصة لمعرفة سبب المشكلة وإيجاد الحل المناسب لها.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Hyperventilation", hopkinsmedicine, Retrieved 4/2/2022. Edited.
- ↑ "Understanding Hyperventilation Syndrome", saintlukeskc, Retrieved 26/7/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "What Is Hyperventilation?", webmd, 29/10/2021, Retrieved 4/2/2022.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Hyperventilation", uofmhealth, 26/2/2020, Retrieved 4/2/2022.
- ^ أ ب ت ث ج "Hyperventilation", patient, 24/11/2021, Retrieved 4/2/2022.