يستشعر جسم الإنسان المحفزات الخارجية في العالم المحيط به والداخلية التي تحدث داخل الجسم عبر مستقبلات حسية منتشرة في الجسم تنقل الإشارات إلى الدماغ، ومن أهم هذه المستقبلات الحسية تلك الموجودة في مختلف طبقات الجلد، فمثلًا التغييرات الفيزيائية على الجلد تُحس وتُنقل عبر المستقبلات الميكانيكية، أما التغييرات الحرارية تُنقل عبر المستقبلات الحرارية، بينما الإحساس بالألم يتم عبر مستقبلات الألم،[١]فما هي أنواع المستقبلات الحسية في الجلد؟
المستقبلات الميكانيكية
تستشعر المستقبلات الميكانيكية (الموجودة في طبقات الجلد السطحية والعميقة) التغيرات الفيزيائية والمحفزات غير المؤذية التي تحدث في الجلد كالضغط واللمس والاهتزاز وتحولها إلى طاقة كهربائية وتنقلها إلى الدماغ.[٢]
ولهذه المستقبلات 6 أنواع مختلفة، نوضحها كالآتي:[١]
- المستقبلات الموجودة حول بصيلات الشعر
وهي عبارة عن نهايات عصبية حرة تلتف حول بصيلات الشعر،[٣] مسؤولة عن الإحساس باللمس الخفيف للشعر.[١]
- جسيمات باتشيني (Pacinian corpuscles)
وهي عبارة عن نهايات عصبية حرة على شكل كبسولة موجودة في أنسجة تحت الجلد مباشرة، وتمتاز بكونها سريعة التكيف والاستشعار، وهي المسؤولة عن الشعور بالاهتزازات.[٣]
- جسيمات ميسنر (Meissner’s corpuscles)
وهي جسيمات على شكل كبسولة تقع في طبقة الأدمة تحت طبقة البشرة، وتمتاز بكونها سريعة التكيف، وهي المسؤولة عن الإدراك الحسي للرفرفة على الجلد، كما أنها تستشعر الاهتزازات لكن بترددات أقل من التي تستشعرها جسيمات باتشيني.[٣]
- نهايات ميركل (Merkel’s disks)
تقع هذه النهايات في أسفل طبقة البشرة، وتقوم بفهم بنية وملمس الجسم الملامس للجلد،[١] وتمتاز بكونها بطيئة في التكيف والاستجابة لضغط اللمس المستمر على الجلد. [٣]
- جسيمات روفيني (Ruffini’s corpuscles)
تقع هذه الجسيمات في طبقة الأدمة، وهي المسؤولة عن استشعار التمدد والشد الذي يحدث للجلد والإحساس باللمس.[٣]
- الألياف العصبية من المجموعة سي
(المعروفة ب C-fiber LTMs) وهي مستقبلات عصبية منخفضة العتبة، ولكنها تستشعر الألم عند لمس الجلد برقة ولطف.[١]
المستقبلات الحرارية
وهي مستقبلات موجودة في طبقة الأدمة تتحفز بشكل أساسي نتيجة للتغيرات الحرارية التي تحدث حول جسم الإنسان؛ حيث تُنقل هذه الطاقة الحرارية بعد تحويلها إلى طاقة كهربائية إلى الدماغ ليقوم بإرسال الأوامر اللازمة لحماية الجسم من أي ضرر ناتج من هذه التغييرات.[٤]
وقد وجد أن بعض مناطق جلد الإنسان تتحفز بالحرارة وأخرى تتحفز بالبرودة ومن هنا قُسمت هذه المستقبلات إلى نوعين:[٤]
- مستقبلات حرارية حساسة للبرودة
تتحفز هذه المستقبلات عند التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة، بينما تتثبط بدرجات الحرارة المرتفعة، كما لبعض المواد الكيميائية كالمينثول (النعنع) القدرة على تحفيز هذه المستقبلات لما يُنتجه من شعور مشابه للبرودة.
- مستقبلات حرارية حساسة للحرارة
تتحفز هذه المستقبلات بواسطة درجات الحرارة المرتفعة، وتتثبط بفعل درجات الحرارة المنخفضة، ويمكن أن تتحفز أيضًا بفعل مواد كيميائية أخرى كالكابسيسين (الشطّة) الذي يُعطي إحساسًا مشابهًا للإحساس بالحرارة.
مستقبلات الألم
(ومعروفة أيضًا بمستقبلات الأذية) وهي عبارة عن نهايات عصبية حرة موجودة في طبقة البشرة، ويعتمد عمل هذه المستقبلات على عتبة التنبيه العالية للمحفزات؛ حيث تقتصر على استقبال ونقل الإشارات والمحفزات عالية الشدة التي قد تلحق الضرر بأنسجة الجسم وتسبب ألم، وقد تكون هذه المحفزات كيميائية أو حرارية أو ميكانيكية.[٣]
ملخص المقال
نلخص ما سبق بأن الجلد يحتوي على 3 أنواع من المستقبلات الحسية التي تستشعر وتنقل مختلف المحفزات؛ فلدنيا المستقبلات الميكانيكية بأنواعها الستة التي تستشعر التغييرات الفيزيائية التي تحدث للجلد كاللمس والتمدد والضغط وغيرها، ولدينا أيضًا المستقبلات الحرارية التي تستشعر البرودة والحرارة، وأخيرًا مستقبلات الألم التي تُثار بفعل محفز شديد الحدة إلى درجة تسببه بضرر على الجلد وتُسبب الشعور بالألم.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج are six different types,LTM (low threshold mechanoreceptors) "Physiology, Sensory Receptors", ncbi, 27/8/2021. Edited.
- ↑ are a type of,, sound waves, and motion. "Physiology, Mechanoreceptors", ncbi, 12/9/2021, Retrieved 4/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح contribute to the tactile,detect movement of the hair. "Mechanoreceptors", sciencedirect, Retrieved 21/7/2022. Edited.
- ^ أ ب Kara Rogers, "thermoreception", britannica, Retrieved 21/7/2022. Edited.