إزالة الثالول التناسلي بالليزر

الثآليل التناسليّة (Genital warts) أحد أنواع أمراض العدوى المنقولة جنسيًّا، والتي تحدث عادًة نتيجة الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليميّ البشريّ (Human papillomavirus)، وتتميّز هذه الثآليل بملمسها الناعم ولونها الذي يُشبه لون الجلد، ويُعدّ العلاج بالليزر أحد أنواع العلاجات المتّبعة للتخلّص من الثآليل التناسليّة.^[١]

دواعي إزالة الثالول التناسليّ بالليزر

توجد مجموعة من الأسباب التي قد تستدعي اللجوء لعمليّة الليزر لإزالة الثآليل التناسليّة، ومنها الآتي:

• عدم نجاح العلاجات الدوائيّة في التخلّص من الثآليل.^[٢]
• علاج الثآليل خلال الحمل، ويتمّ تقدير الوقت المناسب للعلاج من قِبَل الطبيب المختصّ.^[٢]
• انتشار الثآليل التناسليّة بشكلٍ واسع في المنطقة.^[٢]
• صعوبة الوصول إلى الثآليل.^[١]
• بروز الثآليل بشكلٍ مسطّح.^[١]
• عدم القدرة على اتّباع أحد الطرق العلاجيّة الأخرى.^[١]

أنواع الليزر المستخدم لإزالة الثالول التناسليّ

يُساهم الليزر بإزالة الثآليل التناسليّة من خلال توجيه ليزر يحتوي على طاقة عالية تؤدي إلى استئصال أو حرق الثآليل، ويتمّ استخدامه أيضًا للتخلّص من عدد من الآفات الجلديّة المختلفة مثل النمش والتجاعيد، وتوجد عدّة أنواع من الليزر المستخدم في علاج الثآليل التناسليّة، نبيّن منها الآتي:^[٣]

• الليزر الصباغيّ النابض (Pulsed-Dye Laser):

أكثر أنواع العلاج بالليزر شيوعًا ويعتمد مبدأه على إتلاف الأوعية الدمويّة المغذية للثآليل؛ ممّا يؤدي إلى موتها، وقد يُساهم في القضاء على الفيروس المسبّب للثآليل نتيجة الحرارة العالية.

• ليزر ثنائيّ أكسيد الكربون:

يعتمد مبدأه على قطع الثآليل باستخدام الضوء المركّز، وقد يترك أثر أو تندّب بسيط في منطقة العلاج.

• استخدام جهاز ليزر الإربيوم (Erbium):

يتميّز هذا النوع من الليزر بدقته ويُستخدم للمناطق الصغيرة والدقيقة.

• ليزر النيوديميوم (Neodymium):

يتميّز هذا النوع من الليزر بوصوله إلى مناطق أعمق من الجلد لاستهداف الأوعية الدمويّة المغذية للثآليل.

مخاطر إزالة الثالول التناسليّ بالليزر

تعد طريقة الليزر لإزالة الثآليل التناسليّة طريقة آمنة بصورة عامة، ولكن قد تنطوي على عددٍ من المخاطر الصحية، ومن هذه المخاطر نبيّن الآتي:^[٤]

• تشكّل الأنسجة الندبيّة.
• التصاق بعض الأنسجة في منطقة العلاج.
• الحكّة، والانتفاخ، والألم.
• التقرحات الجلديّة في منطقة العلاج.
• الإفرازات غير الطبيعيّة من الأعضاء التناسليّة.
• تقشّر الجلد الميّت.
• اضطرابات التبوّل والانتصاب لدى الرجال في حال وُجود الثآليل في المنطقة المحيطة بالإحليل.

نصائح بعد إزالة الثالول التناسليّ بالليزر

توجد مجموعة من النصائح التي يمكن اتّباعها للمساعدة على التعافي بعد عمليّة الليزر لإزالة الثآليل التناسليّة، نبيّن منها الآتي:^[٥]

• الحصول على الراحة الكافية بعد العمليّة، خصوصًا في أول يومين، والعودة لممارسة الأنشطة بشكلٍ تدريجيّ.
• التبول في غضون 4 ساعات من الجراحة.
• الحرص على الالتزام بتعليمات الطبيب المتعلّقة باستخدام الأدوية الموصوفة ومسكنات الألم.
• العودة للعمل أو المدرسة عند الشعور بالتحسّن.
• المحافظة على جفاف ونظافة المنطقة.
• تطبيق الكمّادات الباردة على المنطقة المصابة.
• شرب كميّة كافية من السوائل.
• مراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض تستدعي القلق، مثل الآتي:
• عدم انخفاض شدّة الألم مع استخدام المسكنات.
• النزيف الشديد أو المستمر.
• التقيؤ.
• الحمّى.
• عدم القدرة على التبوّل بعد 6 ساعات من انتهاء العمليّة.
• احمرار أو تقرّح المنطقة المعالجة.

ملخص المقال

إزالة الثالول التناسليّ بالليزر أحد الخيارات العلاجيّة المتّبعة في الغالب عند عدم نجاح الطرق العلاجيّة الأخرى أو صعوبة الوصول إلى الثآليل، كما تُتّبع هذه الطريقة في الحالات التي لا يمكن فيها الخضوع للعلاج الدوائيّة مثل الحمل، وتعتمد العمليّة على توجيه ليزر ذات قوة عالية لحرق الثآليل أو الأوعية الدمويّة المغذية لها، وفي الغالب يتمّ التعافي من العمليّة بشكلٍ تدريجيّ خلال أسبوع من إجرائها.