الغدد الملحقة بالجهاز التناسلي الذكري

ينقسم الجهاز التناسلي عند الذُّكور إلى قسمين بحسب موقع كُلٍّ منهما، إمّا داخل الجسم كالبروستات، أو خارج الجسم كأغلب الأعضاء مثل القضيب والخصيتين، في هذا المقال سنتحدّث عن الغدد الملحقة بالجهاز التّناسلي الذّكري جميعها، بالإضافة إلى خصائصها.^[١]

الغدد المتعلقة بالجهاز التناسلي الذكري

يحتوي الجهاز التناسلي الذّكري على عددٍ من الغُدد ضمن أعضائِه الداخلية، منها البروستات، والأسهر، والحويصلات المنوية، والغدد البصلية الإحليلية، والّتي تسمّى بالأعضاء التّابعة، حيث سنوضّحهم فيما يلي:^[١]

البروستات

وهي من الغدد المهمّة لعملية التكاثر، حيث تقع بين الفخدين في المنطقة الممتدة بين قاعدة القضيب والمستقيم، وتعتبر ذات حجمٍ صغير وبُنيةٍ مطاطية.^[٢]

الحويصلات المنوية

تقع الحويصلات المنويّة خلف البروستات في قاع المثانة، وتكون كل حويصلة بجانب أمبولة الأسهر لتتقارب معها في النّهاية وتشكل قناة القذف، ويقوم مبدأ عملها على المساهمة بحوالي 70% من السّائل الّذي سيتحوّل في النّهاية إلى السَّائل المنوي.^[٣]

الغدد البصلية الإحليلية

غددٌ صمّاء بحجم حبّة البازلاء، مكوّنة من عدّة فصيصات غديّة غير متصلة، وتقع بجانب مجرى البول أسفل البروستات، وتتواجد في الجهاز التناسلي الذّكري فقط.^[٤]

الأسهر

يعد الأسهر من الأعضاء الجنسيّة التابعة، وهو أنبوب عضلي يعبر من البربخ إلى تجويف الحوض.^[٥][٦]

وظائف الغدد المتعلّقة بالجهاز التناسلي الذكري

تتعدّدُ وظائف الغدد المتعلّقة بالجهاز التناسلي، فمنها ما يُساهم في إفراز السّائل المنوي ومنها ما يعمل على إبقاء الحيوانات المنوية حيّةً وبصحّةٍ جيدة، حيث سيتمُّ توضيحهم في النّقاط التالية:^[٦]

البروستات

تأتي أهمية البروستات من تعدُّد الوظائف والمهام التي تقوم بها فهي تقوم بما يلي:^[٧]

• تساهم في إنتاج السّائل المنوي، الّذي يختلط عند القذف بالحيوانات المنويّة والسوائل المفرزة من الغدد الأخرى.
• إغلاق مجرى البول عند القذف، والّذي يحدث نتيجة انقباض البروستات لإخراج السوائل المنتجة من قبلها، مما يُغلق مجرى البول بشكل كامل ويجعل من المستحيل التبوّل والقذف في وقت واحد.
• احتوائها على إنزيم مختزلة الألفا (بالإنجليزيّة: 5-Alpha-reductase)، الّذي يحوّل هرمون التستوستيرون إلى شكله النشط بيولوجيًا والمسمّى ديهروتستوستيرون (بالإنجليزيّة: Dihydrotestosterone)، واللّذي يعتبر مهمًا جدًا لتطوير البروستات والصفات الذكوريّة، كما يعد عاملًا أساسيًا لظهور الصفات الجنسيّة الثانوية مثل الشعر على الوجه.

الحويصلات المنويّة

تعمل الحويصلات المنويّة على حماية الحيوانات المنويّة، فهي تقوم بإفراز سائلٍ قلوي الأساس يُعادل حموضة المهبل الأمر الذي يُبقى على الحيوانات المنوية حيّةً، كما أنّ إفرازات الحويصلات المنويّة تحتوي على ما يلي:^[٨]

• الفركتوز، الّذي يشكُّل مصدر طاقةٍ  للحيوانات المنوية.
• عوامل تخثُّر، الّتي تحافظ على السّائل المنوي ضمن الجهاز التناسلي الأنثوي.
• البروستوغلاندين (بالإنجليزيّة: Prostaglandin)، حيث يعمل على تثبيط استجابة الجهاز المناعي الأنثوي اتّجاه السائل المنوي.

الغدد البصلية الإحليلية

تقوم الغدد البصليّة الإحليلية على إفراز سائلٍ يعمل على حماية الحيوانات المنويّة أثناء عمليّة القذف عن طريق تليين الإحليل الإسفنجي وتسهيل انزلاق الحيوانات المنويّة في المهبل، كما أنّها تساعد على معادلة حموضة السوائل في المهبل، وتُعدُّ الغدد البصليّة الإحليليّةُ مسؤولةً عن إفراز مستضدِّ البروستاتا النَّوعي الّذي يعدُّ مهمًا جدًا في الكشف عن سرطان البروستات.^[٤][٩]

الأسهر

يعمل الأسهر على نقل الحيوانات المنوية النّاضجة إلى مجرى البول قبل القذف إستعدادًا لقذفهم إلى الخارج.^[٦]

هل هناك سنُّ يأس للرجال؟

يُطلق مصطلح سنِّ اليأس على الفترةِ الزَّمنيّة التي تمرُّ بها المرأةُ عند انقطاع الطمث وانتهاء وظيفته الطّبيعيّة، مما يدلُّ على فقدانها القدرة على الإنجاب بعد ذلك، ولكن قد يختلف ذلك كليًّا عند الرجال فمن الممكن أن تتمتّع خصيتين الرجل في الثمانينات من عمره بصحّةٍ جيّدةٍ وقادرةٍ على إنتاج الحيوانات المنوية بشكلٍ طبيعي، من ناحيةٍ أخرى يوجد العديد من العوامل الّتي قد تؤثّر على وظائف الخصية وتقلِّل من قدرتها ما بعد سن 45 إلى 50، حيث تكون هذه العوامل مرتبطةً ببعض الأمراض المزمنة مثل السُّكري الّذي يُضعف من القدرة الجنسيّة ويقلِّلُ إنتاج الهرمونات في الجسم، كما يُصاحبه أعراضٌ مختلفةٌ مثل فقدان الرّغبة الجنسية، والتّعب المزمن والاكتئاب، ولكن يمكن معالجة هذه الحالات عن طريق زيارة الطبيب الّذي سيقوم بدوره بطلب بعض الفحوصات المخبريّة قبل القيام ببدء العلاج عن طريق إعطاء الهرمونات.^[٦]

الأمراض المرتبطة بالجهاز التناسلي الذكري

يوجد العديد من الإعتلالات الّتي قد تصيب الجهاز التناسلي الذكري والتي تؤثر على أداءه وفعاليّت، حيث نذكر من هذه الإعتلالات مايلي:^[٧]

التهاب البروستات

وهو عبارةٌ عن تورُّمٍ أو التهابٍ بكتيريّ يُصيب البروستات، حيث يُعتبر هذا المرض الأكثر شيوعًا عند الذكور دون سن 50، وفي بعض الحالات يكون الالتهاب حادًا ويحتاج لاستخدام المضادّات الحيوية المناسبة لمعالجته.^[٧]

تضخُّم البروستات

في هذه الحالة يزداد حجم البروستات تدريجيًّا، مما يؤدّي للضّغط على مجرى البول ويقلُّل من قدرة الشخص على التبوّل، ما يؤدِّي للشّعورِ بعدم الراحة، وقد يسبّبُ مشاكل أخرى مرتبطةً بانحباس البول أيضًا، ولكن في معظم الحالات يكون التضخُّم حميدًا ولكن من الضّروري زيارة الطبيب والقيام بالفحوصات المخبرية اللّازمة.^[٧]

التهاب البربخ

وهو التهابٌ ينتج عنه ظهور تورُّم بجوارِ أحد الخصيتين أو كلاهما وفي غالب الأمر قد يحدث بسبب عدوى منقولةٍ مثل الكلاميديا وينتج عنه آلامٌ شديدة.^[٥]

تجمع السُّوائل في محيط الخصيتين

يتم تشخيصها عن طريق ملاحظة تورُّمٍ في كيس الصفن ينتجُ عن تجمُّع السوائل في الأغشية المحيطة بالخصيتين وغالبًا ما يكون غيرُ مؤلمٍ، ولكنها قد تحتاج لعملٍ جراحي لمعالجتها في بعض الحالات.^[٥]

ضعف الانتصاب

ويُعتبر من الإعتلالات الشّائعة ما بعد عمر 40 عام، والّذي يتمثَّل بعدم قدرة الشخص في الحصول على انتصابٍ في العضو الذكري أو عدم قدرته على المحافظة عليه ومن الممكن معالجته بالأدوية أيضًا.^[١٠]