أورام الكبد هي عبارة عن كتل من الخلايا التي تكاثرت وانقسمت بشكل كبير وغير طبيعي، ولكن بعض هذه الأورام تكون حميدة، وبعضها الآخر يكون خبيثا ويسبب مرض السرطان، فما الفرق بين أورام الكبد الحميدة وأورام الكبد الخبيثة؟
ما الفرق بين أورام الكبد الحميدة وأورام الكبد الخبيثة؟
تعتبر أورام الكبد الحميدة أكثر شيوعًا من أورام الكبد الخبيثة، وما يميز أورام الكبد الحميدة بشكل عام، غياب الأعراض المصاحبة لها، ولكنها تسبب تضخمًا بحجم الكبد، شعورًا مزعجًا وغير مريحٍ في الربع الأيمن العلوي من الجسم وتسبب في بعض الحالات نزيفا داخل الصفاق (الغشاء المغلف لأعضاء البطن)، ولن تلاحظ في حال إجرائك فحصًا لوظائف الكبد أن إنزيمات الكبد أعلى من مستوياتها الطبيعية بفرق واضح، حيث ستبقى في مستوياتها الطبيعية أو مرتفعة بشكل قليل جداً، فبالتالي لا يمكن تشخيص وجود ورم كبدي حميد إلا عن طريق التصوير أو استخدام خزعة في بعض الحالات.[١]
هل يمكن أن يصاحب الورم الحميد ظهور أعراض أو علامات؟
قد تظهر بعض الأعراض عندما يكون حجم الورم الحميد أكبر من 4 سنتيمترات، مثل:[١]
- الشعور بألم في منطقة البطن.
- الشعور بالامتلاء.
- الشعور بفقدان الشهية.
- الشعور بالشبع السريع.
- حدوث نزف داخل البطن.
أما عن أورام الكبد الخبيثة، فيصاحبها ظهور العديد من الأعراض المميزة لها، مثل:[٢]
- ألم البطن.
- فقدان الوزن.
- غثيان وتقيؤ.
- الشعور بكتلة كبيرة في الربع الأيمن العلوي من البطن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- اليرقان واصفرار الجلد.
- الحكة الشديدة المستمرة.
ولتشخيص الورم الكبدي الخبيث، فسوف يحتاج الطبيب إحدى الآتية:[٢]
- إجراء فحوصات وظائف الكبد.
- تصوير البطن بالألتراساوند.
- إجراء صورة طبقية للجسم.
- أخذ خزعة من الكبد.
وعلى عكس أورام الكبد الحميدة التي لا تحتاج إلى علاج في معظم الأحيان، فإن أورام الكبد الخبيثة تحتاج إلى تدخل طبي ليتم التخلص منها، ولتحديد آلية العلاج للأورام الكبدية الخبيثة، فيجب مراعاة العوامل الآتية:[٢]
- عمر المريض، صحته العامة وتاريخه المرضي.
- مرحلة المرض.
- قدرة المريض على تحمل الأشكال المختلفة من العلاج، كالأدوية.
- رأي الطبيب الأخصائي.
أما عن الطرق المختلفة لعلاج سرطان الكبد، فهي تختلف حسب مرحلة المرض كما هو موضح:[٣]
- إزالة الورم بعملية جراحية: إذا كان الورم في مراحله الابتدائية وكانت باقي أجزاء الكبد فعالة وصحية، فإن الطريقة الأمثل لعلاج الورم في هذه الحالة هي استئصال الورم بعملية جراحية.
- زراعة كبد جديد: إذا كان الورم في مراحله الابتدائية، ولسوء الحظ كانت باقي أجزاء الكبد متضررة وغير صحية لسبب آخر غير الورم، فالحل الأمثل في هذه الحالة هي زراعة كبد آخر فعال لدى المريض، وأثناء انتظار المريض لزراعة كبد جديد، قد يلجأ الطبيب لاستخدام بعض العلاجات، مثل، أبلاتيون (Ablation) أو إمبوليزاتيون (Ebolization)؛ حتى يتم إبقاء نمو الورم تحت السيطرة.
- استخدام الأدوية: قد يلجأ لطبيب لاستخدام الأدوية المختلفة لعلاج الورم عندما تكون عملية إزالة الورم صعبة وغير آمنة في مثل هذه الحالات:
- إذا كان حجم الورم كبيرًا جدًا بحيث يصعب إزالته دون حدوث مضاعفات.
- إذا كان موقع الورم حساسًا جدًا وتصعب إزالته.
- إذا احتوى الكبد على عدة أورام خبيثة في أماكن مختلفة.
- إذا كان وضع المريض الصحي لا يتناسب مع إجراء عملية لإزالة الورم.
ومن الأمثلة على الأدوية المستخدمة لعلاج أورام الكبد الخبيثة:
- دواء أبلاتيون (Ablation)
- دواء إمبوليزاتيون (Ebolization).
- استخدام العلاج المناعي: يعتبر العلاج المناعي هو الخيار الأمثل في حالة الأورام الخبيثة المتطورة التي انتشرت إلى غدد وأورام أخرى، لأن انتشار السرطان في أماكن مختلفة يحول دون إزالته بواسطة عملية جراحية.
هل هناك عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الكبد؟
عليك أن تعلم بداية، أن وجود إحدى هذه العوامل لا يوجِب إصابتك بسرطان الكبد، وإنما يزيد احتمالية ذلك، ومن هذه العوامل:[٤]
- الجنس: إذ يعتبر الذكور أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد من الإناث.
- الإصابة المزمنة بالتهاب الكبد الوبائي: إذ تعتبر الإصابة المزمنة بالتهاب الكبد الوبائي العامل الأكثر شيوعاً للإصابة بسرطان الكبد، حيث يؤدي التهاب الكبد إلى تشمع الكبد الذي يؤدي بدوره إلى سرطان الكبد.
- مرض تشمع الكبد: يعتبر الأشخاص المصابون بمرض تشمع الكبد أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد.
- الكبد الدهني: يعتبر هذا المرض شائعًا عند الأشخاص المصابين بالسمنة، والذي قد يؤدي بدوره إلى تشمع الكبد الذي يؤدي إلى سرطان الكبد.
- شرب الكحول بكميات كبيرة: يؤدي شرب الكحول بكميات كبيرة إلى تشمع الكبد والذي قد يؤدي بدوره للإصابة بسرطان الكبد.
- التدخين: حيث يزيد التدخين المستمر احتمالية الإصابة بسرطان الكبد بشكل مباشر؛ لما يسببه من إتلاف وتدمير لخلايا الكبد.
- السمنة: حيث تزيد السمنة احتمالية الإصابة بمرض الكبد الدهني، والذي يسبب بعدها مرض تشمع الكبد، والذي يؤدي في مراحل متطورة للإصابة بمرض سرطان الكبد.
- مرض السكري من النوع الثاني.
- تناول الهرمونات لبناء العضلات: حيث أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث أن ما يقوم به شباب هذا الجيل من تعاطي للهرمونات لبناء العضلات ما هو إلا أحد أكبر العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بمرض سرطان الكبد.
لذلك احرص على إجراء فحوصات الكبد الشاملة في حال انطبقت عليك إحدى السابقة، فالاكتشاف المبكر لهذا المرض أحد أهم عوامل علاجه.
المراجع
- ^ أ ب are more likely if,ultrasonography, CT, or MRI "Hepatic and biliary disorders", Msd Manuals, Retrieved 22/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Liver tumors", Hopkins medicines , Retrieved 22/2/2022. Edited.
- ↑ "Liver cancer", Cancer , Retrieved 22/2/2022. Edited.
- ↑ "Causes risks prevention ", Cancer, Retrieved 22/2/2022. Edited.