ما الفرق بين خراج الثدي وسرطان الثدي؟

يمكن تعريف خراج الثدي بأنه تجمع للخراج أو الصديد في الثدي، ويحدث ذلك بسبب الإصابة بعدوى معينة في الثدي، ويزداد خطر الإصابة بها لدى السيدات المرضعات مقارنة بغير المرضعات.[١]


بينما يعد سرطان الثدي حالة ناجمة عن فرط نمو نوع من خلايا الثدي، الأمر الذي يسبب تكون كتلة سرطانية، تستمر بالتضخم والانتشار إلى باقي الجسم إلى أن يتم علاجها، ويعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات انتشارًا لدى السيدات.[٢]


كيف يمكن التمييز بين كلتا الحالتين؟

يمكن للطبيب أو الفرد التمييز بين كلتا الحالتين من حيث الأعراض الظاهرة على المصاب، ويمكن توضيحها كالآتي:


خراج الثدي

من الممكن أن تعاني السيدة المصابة بخراج الثدي من وجود كتلة في الثدي بالإضافة إلى أعراض وعلامات الالتهاب الآتية:[٣]

  • انخفاض كمية الحليب لدى السيدة المرضع.
  • ألم في الثدي.
  • تهيج الجلد والتهابه في منطقة الثدي.
  • شعور بالدفء في الثدي.
  • الاستفراغ والغثيان.
  • صداع.
  • إفرازات غير طبيعية من الحلمة.
  • التعب العام والإعياء.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • أعراض مشابهة لتلك المرافقة للإنفلونزا.


سرطان الثدي

يمكن أن تتضمن العلامات والأعراض التي قد ترافق الإصابة بسرطان الثدي ما يأتي:[٤]

  • تكون منطقة تحتوي على كتلة أو سماكة غير طبيعية في الثدي تختلف عن المناطق المجاورة.
  • تغير في شكل، وحجم، ومظهر الثدي.
  • حدوث اختلاف في المنطقة المتصبغة حول الحلمة كالتقشر.
  • انقلاب الحلمة بصورة غير اعتيادية.
  • احمرار وتنقير جلد الثدي، ليصبح الثدي يشبه إلى حد كبير حبة البرتقال.


هل تختلف الأسباب بين كلتا الحالتين؟

نعم، تختلف أسباب الإصابة بكلتا الحالتين، ويمكن توضيح ذلك كالآتي:


خراج الثدي

يحدث خراج الثدي غالبًا لدى السيدات المرضعات نتيجة وجود عدوى ناجمة عن دخول البكتيريا الموجودة على بشرة السيدة المصابة، أو تلك القادمة من فم الطفل الرضيع، ويمكن لهذه البكتيريا أن تدخل إلى الثدي عبر:[١]

  • جرح في الجلد.
  • الحلمة المتشققة.
  • قنوات الحليب.


كما يمكن للسيدة غير المرضع والرجال الإصابة بخراج الثدي أيضًا على الرغم من ندرة حدوث ذلك، ويحدث ذلك عند دخول البكتيريا إلى الثدي بالطرق الآتية:[١]

  • وجود جرح على جلد الثدي.
  • ثقب الحلمة.
  • الحلمة المتشققة.


سرطان الثدي

على الرغم من عدم وجود سبب واضح للإصابة بسرطان الثدي، إلا أنه يمكن أن تساهم بعض عوامل الخطر في الإصابة بهذا المرض ومنها ما يأتي:[٥]

  • السمنة.
  • استخدام الأدوية الهرمونية.
  • التقدم في السن.
  • التعرض للإشعاع لمنطقة الصدر خلال مرحلة الطفولة أو البلوغ المبكر.
  • وجود تاريخ مرضي أو تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو أي أمراض ومشاكل صحية تؤثر في الثدي.
  • حدوث البلوغ قبل سن 12، أو انقطاع الطمث بعد سن 55.
  • عدم الإنجاب، أو إنجاب أول طفل بعد سن الثلاثين.


هل تختلف طرق علاج الحالتين؟

نعم، بالتأكيد تختلف طرق العلاج المتبعة لعلاج كلتا الحالتين، ويمكن توضحيها كالآتي:


خراج الثدي

يتم علاج خراج الثدي بصورة أساسية عن طريق تصريف السوائل المتجمعة داخل هذه الكتلة، ويجري ذلك عادةً عن طريق إدخال إبرة إليها، أو بصنع جرح صغير عبر الجلد، ويعتمد ذلك على حالة الرضاعة، وحجم الخراج، فإذا كانت السيدة مرضعة، وحجم الخراج أقل من 3 سم فيمكن استخدام الإبرة حينها، بالإضافة إلى ذلك قد يوصف الطبيب الأدوية المسكنة، والمضادات الحيوية لفترة 4 إلى 7 أيام.[٣]


سرطان الثدي

يختلف علاج سرطان الثدي ما بين مصابة وأخرى، إذ يمكن أن يعتمد تحديد العلاج المناسب على بعض العوامل التي قد تشمل ما يأتي:[٤]

  • نوع سرطان الثدي.
  • مرحلة السرطان ودرجته وحجمه.
  • ما إذا كان الورم يستجيب للعلاج الهرموني.
  • حالة السيدة المصابة وصحتها العامة.


وعلى الرغم من توافر أنواع مختلفة لعلاج سرطان الثدي، إلا أن معظم المصابات بهذه الحالة يلجأن للعمليات الجراحية لاستئصال الثدي في البداية، ومن ثم تلجأ العديد منهن إلى خيارات أخرى من العلاج، والتي يمكن أن تتضمن العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الهرموني، ويمكن أيضًا أن يوصي الطبيب باستخدام العلاج الكيميائي قبل إجراء العملية الجراحية في بعض الحالات.[٤]


ملخص المقال

يختلف خراج الثدي عن سرطان الثدي بصورة كاملة، إذ يعد خراج الثدي تجمعًا للصديد في الثدي نتيجة الإصابة بالعدوى، ولعلاج هذه الحالة يحتاج الطبيب إلى تصريف السوائل المتجمعة في الثدي، ومن ثم وصف المضادات الحيوية والمسكنات، بينما يعد سرطان الثدي تكاثرًا غير طبيعي في خلايا الثدي مسببًا ظهور كتلة سرطانية تستمر في الانتشار عبر الجسم، وتحتاج إلى العلاج الذي يحدده الطبيب اعتمادًا على كل حالة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Breast Abscesses: Types, Treatment, and More", healthline, Retrieved 27/1/2022. Edited.
  2. "Breast cancer", who, Retrieved 27/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "What to know about a breast abscess", medicalnewstoday, Retrieved 27/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Breast cancer", mayoclinic, Retrieved 27/1/2022. Edited.
  5. "Breast Cancer", middlesexhealth, Retrieved 24/8/2022. Edited.