الفرق بين سرطان الجلد الخبيث والحميد

ينتج سرطان الجلد بشكلٍ عام عن نمو سريع للخلايا داخل الجسم نتيجة الانقسام غير الطبيعي لها فيخترق الأنسجة ويعمل على تدميرها، وتبقى الخلايا الميتة الناتجة عن الانقسام والتجديد وتشكّل كتلة أو ورم، وعلى الرغم من الدراسات المكثفة حول كيفية إيجاد علاج نهائي له على مرِّ السنين إلا أنّه لا يوجد علاج فعال 100%، بالتّالي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم.^[١]

أنواع سرطان الجلد

ينقسم سرطان الجلد إلى قسمين رئيسيين هما:

سرطان الجلد الحميد

في الغالب ينتج سرطان الجلد الحميد بسبب حدوث خلل في صبغة الميلانين لدى بعض مناطق الجسم سواء أكانت معرضة للشمس أم لا، ممّا ينتج عنه انتشار للخلايا في تلك المناطق بشكل بطيء جدًا.^[٢]

ويعُد أقل خطورة من السرطان الخبيث، ويتم استئصال الورم وتقليصه في هذه الحالة عن طريق عملية جراحية بواسطة المنظار أو من خلال العلاج الإشعاعي، ويعتمد اختيار طريقة العلاج بناءً على مكان وجود الورم.^[٢]

سرطان الجلد الخبيث

وهو الأكثر خطورة، وخطورته تكمن في سرعة انتشاره لباقي أجزاء الجسم، ويعد من أكثر أنواع سرطان الجلد انتشارًا، وله عدة أنواع منها:^[٣]

• سرطان الجلد الميلانيني (Melanoma skin cancer):

ويحدث ذلك بالعادة من خلال تغيرات شكلية ملحوظة في شامات الجسم من ناحية عدم انتظام الشكل، وتغير لونها وحجمها.

• سرطان الخلايا الحرشفية (Squamous cell carcinoma):

يتشكل هذا النوع للجلد الأكثر عرضة للشمس.

• سرطان الخلايا القاعدية (Basal cell carcinoma):

أيضًا يكون أكثر عرضة للانتشار في المناطق المعرضة للشمس ويصيب ذوي البشرة البيضاء أو الفاتحة بشكل أكبر.

• أورام خلايا ميركل (Merkel cell tumors):

يعتبر هذا النوع من أندر وأخطر أنواع السرطان ويظهر على شكل كتلة صغيرة غير مؤلمة.

• سرطان الغدد الدهنية:

ويكون ذلك بوجود عقد صغيرة جدًا، وغير مؤلمة.

وهنا يمكننا تلخيص أهمّ الفروقات بين سرطان الجلد الخبيث والحميد على النحو التالي:^[٤]

عوامل الإصابة بسرطان الجلد

هناك عدة عوامل للإصابة بسرطان الجلد، أهمها:^[٥]

• لون البشرة:

حيث أنّ أصحاب البشرة الفاتحة أكثر عرضة للإصابة من ذوي البشرة الداكنة.

• تقدم العمر:

إذ أنّ نسبة الإصابة تزيد مع تقدم العمر وتكون أكثر بعد عمر الـ 50 سنة.

• التاريخ العائلي:

حيث أن احتمالية الإصابة بأحد أنواع سرطان الجلد تزداد، استنادًا على التاريخ المرضي لإصابة أحد أفراد العائلة بسرطان الجلد.

• التاريخ الشخصي:

من الممكن عودة الخلايا السرطانية بالانتشار مجددًا بعد العلاج بفترة.

• الشامات:

وتعتبر من أهم العوامل لملاحظة بعض أنواع سرطان الجلد في بعض الحالات ويتم ذلك عن طريق ملاحظة أيّ تغير ينجم عليها من ناحية عدم انتظام الشكل وتغير لونها، أو من خلال ظهور شامات جديدة على الجسم.

• الجنس:

حيث إن الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء.

• تسمير الجلد أو ما يعرف بالتان.

طرق الوقاية لتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد

طرق الوقاية وأهم النصائح والإرشادات لتقليل من خطر الإصابة:^[٦]

• ضرورة استخدام واقي شمس والالتزام به في جميع فصول السنة سواء في فصل الصيف أو في فصل الشتاء، حتى وإن لم يحمِ تمامًا من الأشعة فوق البنفسجية الناتجة عن أشعة الشمس، إلّا أنّه يشكل حاجزًا وقائيًا؛ لتفادي خطر الإصابة قدر الإمكان.
• ارتداء نظارات شمسية أصلية.
• التقليل من استخدام الأجهزة التي تعتمد على الأشعة فوق البنفسجية في آلية عملها، مثل الأجهزة الّتي تساعد على تسمير لون البشرة.
• الأخذ بعين الاعتبار بعض الأدوية التي تعمل على زيادة حساسية الجسم اتجاه أشعة الشمس مثل بعض المضادات الحيوية.
• التأكد من عدم حدوث أي تغيّرات شكلية على شامات الجسم أو ظهور شامات جديدة غير طبيعية.
• ضرورة القيام بفحوصات دورية لدى الطبيب للتأكد من صحة وسلامة الجسم، وللكشف المبكر عن حدوث أيّ تغيّرات غير طبيعية توحي بوجود سرطان جلدي.

ملخص المقال

هناك نوعان من سرطان الجلد الحميد والخبيث، حيث يعد سرطان الجلد الحميد قليل الانتشار والنمو ونادر ما يعود بمجرد استئصاله إذ يمكن الشفاء منه؛ على عكس الإصابة بسرطان الجلد الخبيث والذي يتضمن أنواع مختلفة إذ يكون سريع الانتشار ومن الممكن أن يعود حتى بعد استئصاله.