الأشعة فوق البنفسجية (Ultraviolet) هي أشعة تكون بنطاق موجي يتراوح من 100 إلى 400 نانومتر، وهو أقل من تردد الضوء المرئي، لذا لا يُمكن رؤيته بالعين البشرية، وهذا النوع من الأشعة يصدر بشكل طبيعي من أشعة الشمس، لكن يمكن أن ينشأ أيضًا من مصادر اصطناعية بسبب استخدامه في المجالات الطبية والتجارية والصناعية، وحقيقة تمنع طبقة الأوزون وصول ما يُقدر بنسبة 90% من هذه الأشعة لنا، وتتفاوت هذه النسبة من منطقة لأخرى وفقًا لسمك طبقة الأوزون، ومقدار ارتفاع الشمس عن سطح الأرض، وغيرها من العوامل، وقد تسبب الأشعة عدة أضرار عند التعرض لها، تعرّف عليها.[١]

أضرار الأشعة فوق البنفسجية

يمكن بيان أبرز أضرار الأشعة فوق البنفسجية على النحو التالي:


1. زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد

السبب الرئيس وراء الإصابة بسرطان الجلد هو التعرض للأشعة فوق البنفسجية المتواجدة في ضوء الشمس، وهذا ما أثبتته العديد من الدراسات، حيث أكدت بالفعل العلاقة بين سرطان الجلد والأشعة فوق البنفسجية، وقد بينت هذه الدراسات أن السلوكيات والعوامل الآتية أدت لزيادة الإصابة بهذا النوع من السرطان:[٢]

  • قضاء وقت طويل للاستجمام تحت أشعة الشمس.
  • ارتداء ملابس كاشفة والتعرض لأشعة الشمس.
  • الإصابة بحروق شمس سابقة.
  • العيش بمناطق ساعات النهار بها طويلة.
  • استخدام حمامات السباحة.


وقد بينت ذات الدراسات أن الأشعة فوق البنفسجة لا ترتبط بأنواع السرطان الأخرى كونها لا تخترق الجلد.


2. التعرض لحروق الشمس

تؤدي الأشعة فوق البنفسجية إلى الإصابة بحروق الشمس، وعلامات تلف أشعة الشمس مثل التجاعيد والجلد الجلدي وبقع الكبد والتقرن السفعي والمرنان الشمسي،[٢] والتي قد تكون طفيفة تُعالج منزليًا بوضع كمادات الثلج، وقد تكون شديدة بحاجة إلى علاج طبي، وقد وُجد أن هناك عدة عوامل تزيد من التعرض لهذه الحروق، وهي: استخدام بعض الأدوية الفموية والموضعية، مثل: بعض المضادات الحيوية، وحبوب منع الحمل، بالإضافة إلى بعض مستحضرات التجميل، بما فيها منتجات البنزويل بيروكسايد (Benzoyl Peroxide).[٣]


3. زيادة مخاطر الإصابة بأمراض العيون

لأنّ العين عضو حساس، فإنّ دخول كمية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية إليها قد يؤدي إلى أمراض ومشاكل عدة كالتهاب القرنية، إعتام عدسة العين، مما يضعف الرؤية.[٣]


4. شيخوخة الجلد المبكرة

يتسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية في تلف جيني للخلايا الموجودة في الجزء الأعمق من الطبقة العليا من الجلد، وهذا يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة.[٤]


5. إضعاف جهاز المناعة

يمكن أن يؤدي التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية إلى إضعاف جهاز المناعة، بحيث يصعب على الجسم مقاومة العدوى، كما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل إعادة تنشيط الهربس الناتج عن التعرض لأشعة الشمس أو غيرها من مصادر الأشعة فوق البنفسجية، ومن جانب آخر يمكن أن يتسبب في خفض فعالية اللقاحات، وتفاقم بعض الحالات الصحية.[٢]


كيفية الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية

بما أن أضرار الأشعة فوق البنفسجية كثيرة ومعظمها خطير، فإنه يجب البحث عن طرق للوقاية ومنها، وأبرز هذه الطرق الآتي:[٣]

  • البقاء في الظل والابتعاد عن المشي أو الوقوف تحت أشعة الشمس.
  • ارتداء ملابس تُغطي كامل الجسم أثناء التعرض لأشعة الشمس.
  • ارتداء قبعة عريضة الحواف لمنع وصول أشعة الشمس للوجه.
  • استخدام واقي الشمس بعامل حماية مناسب وتجديده باستمرار.
  • تجنب تعريض الجسم لأجهزة التسمير.
  • ارتداء النظارات الشمسية.

المراجع

  1. "Ultraviolet radiation", who, Retrieved 11/5/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Ultraviolet (UV) Radiation", cancer, Retrieved 11/5/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "UV radiation", cdc. Edited.
  4. "UV Radiation & Your Skin", skincancer. Edited.