تحتوي معادِن العِظام على بلورات الهيدروكسيباتيت (بالإنجليزية: Hydroxyapatite Crystals)، التي بدورها توفر الصلابة الميكانيكية للعِظام، والتي في غيابها تصبح العظام طريّة ومرنة.[١]




ما هي المعادن الموجودة في عظم الإنسان؟

يُعد الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium) أهم معدن موجود في العظام، ولكن هذا لا يُلغي أهمية المعادن الأخرى التي تلعب دوراً مهماً في تركيبة العظام،[٢] إذ كما أُسلف الذّكر فإنّ معادن العظام تتكوّن من بلّورات الهيدروكسيباتيت، وهي بلّورات ملحيّة غير ذائبة تتكون من الكالسيوم والفسفور، ويُشكل الهيدروكسيباتيت تقريبًا 65% من كتلة عظام الشخص البالغ، وقد تحتوي العظام أيضاً على كميات قليلة من الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium) والبايكربونات (بالإنجليزية: Bicarbonate) بالإضافة إلى المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium).[٣]


كيف تُقاس كثافة المعادن في العظام؟

يُعد فحص كثافة العظام (بالإنجليزية: Bone density test) فحصاً مهماً للكشف عن الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، إذ تكون عِظام الشّخص المُصاب بهشاشة العِظام أكثر عُرضةً للكسر، وتُقاس كثافة المعادن في العِظام من خِلال التصوير بالأشعة السينية (X-Ray)، إذ تُقاس عدد غرامات الكالسيوم ومعادن العظام الأخرى المُكدسة في قطعة من العظام الواحِدة، وتُعد عظام العمود الفقري، والحوض، وفي بعض الأحيان الساعد، من أكثر العظام التي تُُفحَص بشكلٍ شائع، وبشكلٍ عام كلما زادت كمية المعادن في العظم، كانت العظام أكثر كثافة، وبالتالي أقوى وأقل عرضة للكسر.[٤]


كيف نحافظ على صحة العظام؟

فيما يأتي مجموعة نصائح وإرشادات قد تُساهِم في الحِفاظ على صحّة العِظام:

  • الحِرص على إدخال كمية وفيرة من الكالسيوم في النّظام الغِذائي المُتّبع، إذ تُقَدَّر الحصة الغذائية الموصى بها للأشخاص البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 - 50 عاماً والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 51 - 70 عاماً بـِ 1000 ملليغرام من الكالسيوم يومياً، بينما تزداد التوصية إلى 1200 ملليغرام يوميًا للنساء في سن 51 فما فوق، وللرجال الذين تبلغ أعمارهم 71 عامًا أو أكبر، وتعد منتجات الألبان، واللوز، والبروكلي، واللفت، والسلمون، والسردين، ومنتجات الصويا مثل التوفو من المصادر الوفيرة بالكالسيوم.[٥]
  • الحُصول على ما يكفي من فيتامين د (بالإنجليزية: Vitamin D)، إذ يحتاج جسم الإنسان إلى فيتامين د لامتصاص الكالسيوم، وتَبلُغ الكميّة الغذائية الموصى بها من فيتامين د 600 وحدة دولية (IUs) للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 - 70 عامًا، بينما تزداد التوصية إلى 800 وحدة دولية يوميًا للبالغين الذين تبلغ أعمارهم 71 عامًا فأكثر، كما يُمكن الاستعانة بالأسماك الزيتية، مثل السلمون والتونة، فضلاً عن الفطر، والبيض، والأطعمة المدعمة مثل الحليب وحُبوب الإفطار، فجميعها تعد مصادر جيدة لفيتامين د، كما تساهم أشعة الشمس أيضًا في إنتاج الجسم لفيتامين د.[٥]
  • تناوُل الكثير من الخضار، فهي أفضل مصدر لفيتامين ج الذي بدوره يحفّز إنتاج الخلايا المُنتِجة للعظم.[٦]
  • مُمارسة تمارين القُوّة، إذ تعد تمرينات القوة مهمة بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من التهاب مفاصل الركبة أو الورك.[٦]
  • تجنُّب التدخين.[٦]




ملاحظة: يُفضل التحدث إلى طالبيب أو أخصائي التغذية لتحديد ما هو مناسب من حيث نوعية الغذاء وكميته، كما يفُضل التحدث للطبيب أيضاً فيما يتعلق بالرياضات المسموحة وِفقًا للحالة الصحية.




الأسئلة الشّائعة


كم تبلغ نسبة الكالسيوم في العظام؟

يُخزَّن حوالي 99% من الكالسيوم في العظام، بينما تبقى نسبة 1% موجودة في الدم، والعضلات أو الأنسجة الأُخرى.[٧]


كم عدد العظام في جسم الإنسان؟

هناك 206 عظمة من شأنها توفير الدعامة لجسم الإنسان.[٨]


ما هي الهرمونات التي تتنظم مستوى الكالسيوم الدم؟

يُعتبر هرمون الجار الدرقي (بالإنجليزية: Parathyroid hormone) وهرمون الكالسيتونين (بالإنجليزية: Calcitonin) من أهم الهرمونات في عملية تنظيم مستوى الكالسيوم في الدم، ولتوضيح علاقة ذلك بالعظام، عندما ينخفض مستوى الكالسيوم في الدم عن الحد الطبيعي يتم إفراز الهرمون الجار الدرقي الذي يقوم بتحفيز الخلايا في العظام على إطلاق الكالسيوم، ويعاكس عمله هرمون الكالسيتونين، فعندما يكون مستوى الكالسيوم في دم مرتفع، يقوم هرمون الكالسيتونين بإبطاء عمل خلايا ناقضات العظام (بالإنجليزية: Osteoclasts) وبالتالي يقل تَحرُر الكالسيوم في الدم.[٩]


من هم الأشخاص الذين يُفضل إجراء فحص كثافة العظام لهُم؟

قد يُنصح إجراء فحص كثافة العظام لكُل من:[١٠]

  • النّساء اللّواتي بلغن سن 65 فما فوق.
  • الرّجال الذين بلغوا سن 70 فما فوق.
  • النّساء في سن انقطاع الطمث ولديهن عوامل خطر.
  • النّساء في سن اليأس تحت سن 65 ولديهن عوامل خطر.
  • الرّجال في سن 50 - 69 ولديهم عوامل خطر.


وقد يكون اختبار كثافة العظام ضروريًا أيضًا في حال:[١٠]

  • ظهور كسر في صورة الأشعة السينية للعمود الفقري.
  • آلام في الظهر.
  • نقصان الطول 1.27 سنتيمتر أو أكثر خلال عام واحد.


المراجع

  1. "Bone Mineral", sciencedirect, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  2. "Minerals for Bone Health", americanbonehealth, 28/9/2016, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  3. "Bone Structure and Function", depts washington, Retrieved 5/7/2021.
  4. "Bone density test", mayoclinic, 9/3/2021, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Bone health: Tips to keep your bones healthy", mayoclinic, 6/3/2021, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "7 Tips for Healthy Bones", health clevelandclinic, 7/3/2019, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  7. "Calcium", hsph harvard, Retrieved 5/7/2021.
  8. "Bones", betterhealth, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  9. "How the Body Maintains Calcium Levels", americanbonehealth, 28/9/2016, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "Bone Density Exam/Testing", nof, Retrieved 5/7/2021. Edited.