المليساء المعدية في المناطق الحساسة

المليساء المعدية (Molluscum contagiosum) هو مرض فيروسي جلدي، يظهر على شكل نتوءات في أي مكان في الجسم بما في ذلك المنطقة الحساسة، ولا تعتبر المليساء المعدية خطيرة؛ حيث غالباً ما تختفي هذه النتوءات في غضون 6 - 12 شهرًا.

سبب الإصابة بالمليساء المعدية هو الإصابة بفيروس الجدري (Poxvirus) -على الرغم من تشابه الأسماء إلا أنّ هذا النوع من الفيروس مختلف عن فيروس جدري الماء الشائع جداً بين الأطفال-.^[١]

المليساء المعدية في المناطق الحساسة لا تختلف عنها في أي مكان وغالبًا تُصاب هذه المنطقة عن طريق الاتصال الجنسي،^[٢] فلنتعرف على المزيد من المعلومات فيما يأتي.

أعراض المليساء المعدية في المناطق الحساسة

تمثلت أبرز أعراض المليساء في الآتي:^[٣]

• ظهور نتوءات على الجلد بشكل مرتفع ومستدير ويكون بمنتصفها نقرة صغيرة ويمكن أن تُصبح عند بعض الأشخاص حمراء وملتهبة.
• الحكة.
• النتوءات التي يُمكن إزالتها بسرعة من خلال خدشها، لكن يُعدّ هذا الأمر سيء ويُسبب انتشار الفيروس بشكل كبير إلى المناطق الأخرى.
• النتوءات عادةً تكون بنفس لون اللحم، وأحيانًا تكون رمادية بيضاء، أو صفراء، أو وردية.

أسباب المليساء المعدية في المناطق الحساسة

الفيروس المسبب للميساء المعدية يعيش في الطبقة السطحية للنتوءات الجلدية فقط، ولا يصل للدم أو أي من سوائل الجسم، وبالتالي هو لا ينتقل بالعطس أو السعال أو عبر سوائل الجسم المختلفة، وبالتالي لا ينتقل إلا بالتلامس الجلدي مع النتوءات التي لدى المريض، فينتقل بمشاركة المناشف مثلاً أو أدوات الحلاقة، أو الاتصال الجنسي مع شخص يعاني من المليساء في المناطق الحساسة أيضاً؛ حيث ينتقل جنسياً أيضاً عبر الجلد من المريض للشخص السليم:^[٣][٤]

• الاتصال الجنسي، ويُعدّ هذا السبب الأكثر شيوعًا لانتقال المليساء المعدية بين البالغين، ويجب أن تعلم ما يلي:
• استخدام الواقيات الذكرية (الكوندوم) لا يعني الحماية التامة من الفيروس، لأن انتقال فيروس المليساء لا يكون عبر السوائل الجنسية، إنما عبر الجلد، فوجود النتوءات لدى الشريك المريض في منطقة الفخذ أو حول المناطق الحساسة سيكون كفيلاً بنقل العدوى إليك.
• قد تظهر المليساء المعدية التناسلية بعد أسبوعين أو حتى ستة أشهر بعد التلامس.
• استخدام المناشف أو ارتداء ملابس ملوثة بالفيروس، حيث تكون اُستخدمت من قِبل شخص مُصاب جعلها ممتلئة بالفيروس.
• لمس جلد المُصاب بشكل مباشر.

تشخيص المليساء المعدية في المنطقة الحساسة

عادةً يستطيع الطبيب تشخيص الحالة من مظهر النتوءات فقط، لكن ليتأكد تمامًا فإنه يأخذ خزعة من النتوءات أو يكشط جزء منها ويقوم بفحصه لمعرفة المُسبب الرئيس لها. ^[٥]

علاج المليساء المعدية في المنطقة الحساسة

في بعض الأوقات تُترك المليساء المعدية دون علاج فهي تُشفى تلقائيًا لوحدها، لكن في حال كانت العدوى شديدة وتنتشر بكثرة بالقرب من القضيب أو المهبل أو فتحة الشرج يتطرق الطبيب لعلاج المليساء المعدية في المنطقة الحساسة الذي عادةً يتم بأحد الطرق الآتية بعد تخدير المريض موضعيًا كونها جميعها علاجات مؤلمة: ^[١]

• العلاج بالتبريد، ويتم فيه تجميد النتوءات باستخدام النيتروجين السائل.^[١]
• الكشط، حيث يقوم الطبيب بإزالة النتوءات بأداة صغيرة.^[٥]
• العلاج بالليزر، حيث يسلط الطبيب أشعة الليزر على النتوءات لتدميرها والتخلص منها. ^[٥]
• العلاج بكريم بودوفيلوتوكسين 0.5% (Podophyllotoxin)، وهذا العلاج لا يُسمح به للنساء الحوامل كونه يؤثر على الجنين.^[١]
• العلاجات الموضعية الدوائية الأخرى ومنها: اليود، وحمض الساليسيليك (Salicylic acid)، وهيدروكسيد البوتاسيوم (Potassium hydroxide)، والتريتينوين (Tretinoin)، والكانثاريدين (Cantharidin). ^[١]

طرق الوقاية من المليساء المعدية

يُمكن الوقاية من هذه العدوى والحد من انتشارها باتباع الإرشادات والنصائح الآتية:^[٤][٥]

• تجنب مشاركة أدوات الآخرين، وخاصةً المناشف والملابس.
• تجنب خدش النتوءات الظاهرة على الجلد قطعًا، فذلك يزيد انتشار العدوى إلى باقي الجسم.
• استخدام الواقي الذكري عند ممارسة الجنس يوفر بعض الحماية رغم أنّها غير كاملة 100%، فالأفضل الامتناع عن ممارسة الجنس في حال رؤية نتوءات غير طبيعية عند الشريك.
• غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون.
• تجنب استخدام الأدوات الرياضية المشتركة وخاصةً التي تُلامس الجلد أثناء استخدامها.