الهرمون المضاد للمولر AMH: الوظيفة، الإفراز والمستوى الطبيعي

الهرمون المضاد للمولر AMH

يتم إنتاج الهرمون المضاد للمولر (بالإنجليزية: Anti Mullerian Hormone) واختصارًا (AMH) من قِبل الخلايا الحبيبية الموجودة في جريبات المبيض، ويُشير إنتاج هذا الهرمون إلى احتياطي المبيض أو قدرة المبيض على توفير خلايا البويضات، والذي يدل على عدد البويضات، وبالتالي فهو يشير إلى الخصوبة لدى المرأة، ومن الجدير ذكره أنه قد يُطلب إجراء فحص مستويات هذا الهرمون في حالات العقم.^[١]

وظيفة الهرمون المضاد للمولر AMH

نبيبن وظائف الهرمون المضاد للمولر AMH على النحو الآتي:^[٢]

• نمو الجنين وتطوره: يُعد الهرمون المضاد للمولر AMH ضرورياً لنمو الجنين وتطوره، إذ يساعد هذا الهرمون على تحفيز نمو الأعضاء التناسلية لدى الجنين، ومن الجدير ذكره أنه يتم تصنيع هذا الهرمون قبل الولادة في خصيتي الجنين الذكر ومبيضي الجنين الأنثى، إذ تتشكل القنوات الأساسية التي ستتطور إلى الجهاز التناسلي الذكري أو الأنثوي بعد حوالي ثمانية أسابيع من الحمل، وفي حال كان الجنين ذو كروموسومات XY فهذا يشير إلى أنّ جنسه ذكر، بحيث ستقوم خصيتاه بإنتاج هرمون AMH وستختفي القنوات التي تشكلت في البداية في سبيل الاستعداد لتشكيل الأعضاء التناسلية الذكرية، وبعد ذلك سيقوم هرمون التستوستيرون الذي تُنتجه الخصيتان بتعزيز نمو الجهاز التناسلي الذكري، أمّا في الحالات التي يكون فيها الجنين ذو كروموسومات XX فهذا يشير إلى أن جنسه أنثوي، وبالتالي ستكون هناك مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون، وسيترتب على ذلك تطور القنوات الأساسية إلى الجهاز التناسلي الأنثوي.
• تطور الأعضاء الجنسية أثناء البلوغ: يلعب الهرمون المضاد للمولر دوراً أثناء البلوغ دوراً في وظائف المبايض والخصيتين البالغتين، إذ يُحفز تطور جريبات البويضات بشكلٍ مبكر بما يساهم في دعم البويضة قبل الإخصاب، وتجدر الإشارة إلى وجود عدد كبير من جريبات المبيض يعني بأن المبايض يمكن أن تنتج كميات أكبر من هرمون AMH.

آلية التحكم بإفراز الهرمون المضاد للمولر AMH

في الحقيقة تعتبر آلية التحكم بإفراز الهرمون المضاد للمولر AMH غير معروفة بدقة حتى الآن.^[٣]

المستوى الطبيعي للهرمون المضاد للمولر AMH

قد يختلف المستوى الطبيعي للهرمون المضاد للمولر AMH من مختبر إلى آخر باختلاف التقنيات المتبعة عند إجراء الفحص، ويُجرى هذا الفحص للنساء في بعض حالات العقم للاستدلال على معلومات معينة، وفيما يأتي تفسير لمستويات الهرمون المضاد للمولر AMH:^[٤]

اضطرابات مستويات الهرمون المضاد للمولر AMH

النساء 

إن نقص مستوى الهرمون المضاد للمولر AMH خلال السنوات الإنجابية يُشير إلى انخفاض احتياطي المبيض؛ وهذا يدل على انخفاض عدد وجودة البويضات، وبالتالي انخفاض الخصوبة لديها، وقد يترتب على ذلك عدة أمور، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:^[٥]

• مشاكل في الاستجابة عند إجراء التلقيح الاصطناعي.
• فشل المبايض المبكر المرتبط بعدم قدرة المبايض على العمل بشكلٍ طبيعي.
• اقتراب دخول المرأة في سن اليأس أو دخولها في هذه المرحلة.
• الرضاعة الطبيعية.
• وجود استجابة للعلاج في حالات الإصابة بسرطان المبيض، إذ يتم الاعتماد على مستويات هذا الهرمون كمؤشر أو دلالة على سلوك سرطان المبيض، وتُشير المستويات المنخفضة منه إلى استجابة سرطان المبيض للعلاج.

قد يرتبط ارتفاع مستويات الهرمون المضاد للمولر AMH بما يأتي:^[٥]

• ازدياد أو فرط الاستجابة عند إجراء التلقيح الصناعي، مما يترتب عليه اتخاذ إجراءات مناسبة للتعامل مع ذلك.
• الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
• عودة تكرار الإصابة بسرطان المبيض، أو عدم استجابة سرطان المبيض للعلاج.

الرضع

قد يشير نقص مستوى الهرمون المضاد للمولر AMH أو غياب هذا الهرمون لدى الرضع إلى وجود مشكلة في جين AMH الموجود على الكروموسوم 19 والمسؤول عن تشكل هذا الهرمون، وقد يترتب على هذه الحالة غياب الخصيتين أو وجود اضطرابات ومشاكل فيهما، وبشكلٍ عام فإنّ انخفاض مستوياته قد يسبب نقص هرمونات الذكورة وبالتالي وجود مشاكل في الأعضاء التناسلية، وقد يتضمن ذلك حدوث ما يُعرف بحالة ثنائية الجنس (بالإنجليزية: Ambiguous Genitalia) أو تشوهات في الأعضاء التناسلية الداخلية، أما في الرضع الإناث فإن وجود هذا الهرمون بمستويات ذكورية قد يتسبب باكتسابها صفات ذكرية ناتجة عن ورم أو نسيج خصي، وقد يدل اضطراب مستوياته على وجود مشاكل في الغدة الكظرية.^[٥]

العلاقة بين هرموني AMH وFSH

يتم إنتاج الهرمون المنشط للحوصلة (بالإنجليزية: Follicle-stimulating hormone)‏ بواسطة الغدة النخامية، ويلعب هذا الهرمون دوراً مهمًا لدى المرأة من ناحيتي النمو والوظائف الجنسية، إذ يحفز هذا الهرمون نمو البويضات الموجودة في المبيض، وبالتالي رفع مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون في مراحل لاحقة، ومن الجدير ذكره أنّ ارتفاع مستويات الهرمون المنشط للحوصلة يرتبط عادةً بانخفاض احتياطي المبيض، ويدل أيضاً انخفاض مستويات هرمون AMH إلى انخفاض احتياطي المبيض، وبشكلٍ عام فإن الطبيب يطلب إجراء فحص مستويات هرمون FSH بهدف تحديد احتياطي المبيض الحالي، وبالتالي فهو يعد أداة ومؤشراً مفيداً لاحتياطي المبيض، ولكن تعد مستويات هرمون AMH أكثر موثوقية ودقة من حيث الاستدلال على احتياطي المبيض نظراً لأن مستوياته تبقى ثابتة طيلة فترة الدورة الشهرية في حين أنّ مستويات هرمون FSH تتغير مع المراحل المختلفة من الدورة الشهرية.^[١]