بحث عن الخصية النطاطة

ما هي الخصية النطاطة؟

الخصية النطاطة أو الخصية القفازة، وهي الخصية التي تتحرك ذهابًا وإيابًا بين منطقة المغبن (المنطقة الأُربية) وكيس الصفن الموجود أسفل القضيب، ولا تُعتبر الخصية النطاطة من الحالات الصحية الخطيرة، وتؤثر على نسبة كبيرة من الأطفال الذكور، وفي معظم الحالات، تعود وتستقر الخصية النطاطة إلى مكانها بشكل تلقائي عند وصول الطفل إلى سن البلوغ.^[١]

ويشار إلى أنّ ما يقارب 5% فقط من الذكور المصابين بالخصية النطاطة، تبقى الخصية ثابتة في منطقة المغبن ولا تتحرك بعد ذلك، ويُطلق عليها في هذه الحالة اسم الخصية المعلقة.^[٢]

ما هي أسباب حدوث الخصية النطاطة؟

إن جميع الذكور يمتلكون عضلة تُسمى العضلة المشمّرة (Cremaster muscle)‏؛ وهي عضلة رقيقة تشبه الجيب تستقر فيها الخصية، وعندما تنقبض هذه العضلة، فإنّها تقوم بسحب الخصية للأعلى باتجاه الجسم، وهذا ما يُعرف برد فعل المشمرة، والذي قد يحدث بسبب البرد، أو اللمس، أو القلق، وفي بعض الحالات، يكون رد فعل المشمرة مفرطًا وأكثر من الطبيعي؛ ممّا يسبب حدوث الخصية النطاطة.^[١]

ولا يوجد سبب حقيقي ومعروف لحدوث رد فعل مفرط في عضلة المشمرة، ولكن توجد بعض العوامل التي قد تزيد من رد فعل عضلة المشمرة، وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بالخصية النطاطة، ونذكر من هذه العوامل ما يأتي:^[٢]

• انخفاض وزن الطفل الذكر عند الولادة، أو حدوث ولادة مبكرة.
• شرب الأم للكحول أثناء الحمل.
• استخدام الأم لبعض أنواع الأدوية أثناء الحمل.
• تدخين الأم خلال الحمل.
• وجود تاريخ عائلي لحدوث الخصية النطاطة أو الأمراض التناسلية الأخرى.
• معاناة الطفل من العيوب الخَلقية التي تؤثر على نموه وتطوره؛ مثل متلازمة داون.

ما هي أعراض وعلامات الإصابة بالخصية النطاطة؟

من أهم أعراض وعلامات الإصابة بالخصية النطاطة ما يأتي:^[٣]

• يمكن تحريك الخصية وإرجاعها من منطقة المغبن أو أصل الفخذ إلى كيس الصفن بواسطة اليد.
• قد تعود الخصية تلقائيًا إلى كيس الصفن وتبقى هناك لبعض الوقت.
• قد تختفي الخصية بشكل تلقائي مرة أخرى لبعض الوقت.

كيف يتم تشخيص حالة الخصية النطاطة؟

يتم تشخيص الخصية النطاطة بالفحص السريري، فقد يرى الطبيب أنّ إحدى الخصيتين لم تنزل في كيس الصفن، وفي حال تمكن الطبيب من إنزالها إلى مكانها في كيس الصفن بسهولة ودون ألم واستقرت هناك لبعض الوقت، فقد يقوم الطبيب بتشخيص الحالة على أنها الخصية النطاطة.^[٢]

أما إذا حاول الطبيب إعادة الخصية إلى مكانها وكان هناك ألم، أو رجعت الخصية إلى مكانها في المنطقة الأُربية مباشرة بعد أن أنزلها الطبيب في كيس الصفن، فقد يكون التشخيص في هذه الحالة بالخصية المعلقة.^[٢]

ما هو علاج حالة الخصية النطاطة؟

في معظم الحالات، لا تحتاج الخصية النطاطة لعلاج؛ إذ غالبًا ما تنزل إلى كيس الصفن بشكل تلقائي دون تدخل طبي، وعادةً ما تنتهي أغلب حالات الخصية النطاطة عند وصول الطفل إلى سن البلوغ تلقائيًا، ولكن هناك نسبة صغيرة من حالات الخصية النطاطة التي قد تتحول إلى الخصية المعلقة، وفي هذه الحالة قد يحتاج الطفل المصاب إلى إجراء عملية جراحية إذا قرر طبيبه ذلك.^[١]

كيف تدعم ابنك الذي يعاني من حالة الخصية النطاطة؟

قد يشعر الطفل المصاب بالخصية النطاطة بالحرج والقلق بشأن مظهره؛ لذلك يتوجب على الوالدَيْن التعامل بطريقة صحيحة مع ابنهما، ومن النصائح التي قد تساعدك في تقديم الدعم لابنك في هذه الحالة ما يأتي:^[٣]

• اشرح لطفلك بعبارات بسيطة عن الخصية النطاطة، إذ إن فَهْم تفاصيل حالته يعزز ثقته بنفسه أكثر.
• ذكِّر طفلك أنه لا يوجد أي بأس به، ولا يوجد لديه ما يستدعي القلق.
• وضح لطفلك أن حالته تصيب الكثير من الأطفال غيره، وقد يتم علاج الخصية النطاطة تلقائيًا عندما يكبر.
• ساعد طفلك في التدريب على الرد إن سُئل عن حالته من قِبل أي شخص.

ملخص المقال

تُعرف الخصية النطاطة بالخصية التي تتحرك ذهابًا وإيابًا بين منطقة المغبن (المنطقة الأُربية) وكيس الصفن، ولا تُعتبر الخصية النطاطة من الحالات الصحية الخطيرة، وقد تؤثر على نسبة كبيرة من الأطفال الذكور، وفي معظم الحالات، تعود وتستقر الخصية النطاطة في مكانها بشكل تلقائي عند الوصول إلى سن البلوغ؛ لذلك قد لا تحتاج إلى تدخل طبي مباشر، وإذا لم تنزل الخصية إلى مكانها بعد الوصول إلى سن البلوغ، فيجب مراجعة الطبيب فورًا لتحديد العلاج الأنسب.