بحث عن الخصية المعلقة عند الرجال

ما هي الخصية المعلقة؟

تحدث هذه الحالة عند فشل الخصية في النزول لمكانها الطبيعي في كيس الصفن، ففي الحالة الطبيعية تنزل هذه الخصية إلى مكانها الطبيعي في الصفن خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحياة، وتبلغ نسبة حدوث هذه الحالة حوالي 3-4% من حديثي الولادة، وحوالي 21% من الخدج، يحتاج هذا الاضطراب للعلاج في حوالي 1-2% من الحالات.^[١]

تحتاج الخصيتان بأنّ تكون أبرد من الجسم بحوالي 2-3 درجات؛ لتكوين الحيوانات المنوية، حيث يوفّر كيس الصفن هذه الوظيفة، وكلما زادت فترة تواجد الخصية خارج الصفن قلت فرصة نضج الحيوانات المنوية بشكل طبيعي فيها، وبالتالي تقليل نسبة الخصوبة، ولذلك من المهم علاج هذه الحالة.^[١]

ما هي الأسباب المؤدية لحدوث الخصية المعلقة؟

لا يُعرف السبب الدقيق لحدوث هذه الحالة بعد، ويُعتقد بأنّها ناتجة عن تداخل مجموعة من العوامل المعينة، ومنها ما يأتي:^[٢]

• العوامل الوراثية.
• صحة الأم.
• العوامل البيئية؛ كالتعرض للتدخين السلبي.
• الولادة المبكرة؛ ويعتقد الباحثون بأنّه عامل الخطر الرئيس لحدوث هذه الحالة.

ما هي عوامل خطر الإصابة بالخصية الملعقة؟

يوجد عدد من العوامل التي ترفع من احتمال الإصابة بهذا الاضطراب، ويتضمّن أهمها ما يأتي:^[٣]

• انخفاض الوزن عند الولادة.
• وجود سوابق عائلية للإصابة بالخصية المعلقة أو مشاكل أخرى في نمو أعضاء الجهاز التناسلي.
• وجود مشاكل جنينية تؤدي لتقييد النمو؛ كالإصابة بمتلازمة داون.
• تدخين الأم وتعاطيها للكحول خلال الحمل.

ما هي أعراض الخصية المعلقة وكيف يتم تشخيصها؟

لا تظهر أي أعراض مرافقة لهذه الحالة في العادة، حيث تشمل العلامة الوحيدة هي غياب الخصية من كيس الصفن.^[٤]أثناء الفحص البدني قد يشعر الطبيب بعدم وجود الخصية في كيس الصفن، وبالتالي قد تكون في القناة الإربية، أو الفخذ، وبالتالي يلجأ الطبيب للاختبارات الآتية:^[٥]

• التصوير بالأمواج فوق الصوتية أو الأشعة السينية.
• التصوير بالرنين المغناطيسي مع حقن صبغة.

علاج الخصية المعلقة

يجب الانتظار لمدة 6 أشهر قبل البدء بتطبيق العلاجات المختلفة لهذه الحالة، وعند عدم نزولها لكيس الصفن بعد هذه المدة قد يُطبّق الطبيب أحد الخيارات العلاجية الآتية:^[٦]

• العلاج الهرموني:

يُطبّق هذا العلاج في حالات نادرة وبشكل خاص عند تواجد الخصيتين بالقرب من كيس الصفن، وقد يُعطي الطبيب سلسلة من حقن موجّه الغدد التناسلية الهرمونية المشيمائية البشرية (HCG)؛ ممّا يزيد من احتمال نزول الخصيتين لكيس الصفن.

• الجراحة:

يعدّ العلاج الجراحي العلاج الأكثر شيوعًا وفعالية للخصية المعلقة، ويُسمى هذه الإجراء بتثبيت الخصيتين، حيث يخضع لها الطفل في عمر 6-12 شهرًا.

كيف تؤثر الخصية المعلقة عند الرجال على معدل الخصوبة؟

الرجال الذين يمتلكون خصية واحدة معلقة يستطيعون الإنجاب، ولكن ينقص معدل خصوبتهم بمقدر النصف تقريبًا، ولكن في حال كانت كلتا الخصيتين معلقتين فلن يتمكن هؤلاء الرجال من الإنجاب غالبًا، مع ملاحظة أنّ جراحة تثبيت الخصية وموعد إجرائها يُحسّن من الخصوبة بشكل كبير؛ حيث يلاحظ أنّ معدل الخصوبة لدى الأطفال الذين خضعوا لهذه العملية بعمر سنتين أكبر بحوالي 5 مرات من الذين خضعوا لها بعمر 13 سنة.^[٧]

ماذا يحدث في حال عدم علاج الخصية المعلقة؟

هنالك عدد من المضاعفات التي قد تترافق مع هذه الحالة، ويشمل أهمها ما يأتي:^[٨]

• سرطان الخصية:

حيث يكون هذا الخطر أكبر بالنسبة للخصية المعلقة الموجودة في البطن مقارنةً بتلك الموجودة في الفخذ، وتؤدي الجراحة لتقليل هذا الخطر.

• مشاكل الخصوبة:

قد ينخفض عدد الحيوانات المنوية وتتراجع كفاءتها عند الرجال المصابين بالخصية المعلقة، وينتج ذلك عن التطور غير الطبيعي للخصية نتيجة للحرارة الزائدة.

• التواء الخصية:

حيث يزداد معدل حدوث هذا الاختلاط بمعدل 10% عن الطبيعي عند من يمتلكون خصية معلقة.

• تعرضها للإصابة:

وخصوصًا في حال تواجد الخصية في الفخذ، فقد تتضرر من جراء انضغاطها بعظم العانة.

• الفتق الإربي:

يزداد خطر الإصابة بالفتق الإربي بشكلٍ خاص عندما تكون الفتحة بين البطن والقناة الإربية واسعة جدًا.

ملخص المقال

الخصية المعلقة هي اضطراب لا تتواجد فيه الخصية في موقعها الطبيعي في كيس الصفن، وقد تتواجد في الفخذ أو البطن، ويؤدي ذلك لإضعاف تطور الخصية نتيجةً لارتفاع درجة حرارتها عن المطلوب، حيث يوفّر كيس الصفن درجة حرارة أقلّ من حرارة الجسم بحوالي 2-3 درجات، ويؤدي عدم إصلاح هذه المشكلة في عمر مبكر لحدوث مضاعفات على المدى الطويل، وقد تؤثر على الخصوبة، وتُعالج باستخدام الهرمونات أو الجراحة.