صرير الأسنان عند الأطفال

ينتشر صرير الأسنان (Bruxism) بين الأطفال بنسبة تقارب 50% بحسب الدراسات، وفي أغلب الأحيان يتم ربط صرير الأسنان بالتوتر والقلق لدى الأطفال، وعادة ما تزول من تلقاء نفسها ولا تُسبب أعراض خطيرة، إلا أنها يُمكن في بعض الحالات أن تستدعي مُراجعة الطبيب، وعادة ما يتم علاجها باستخدام واقيات للفم، إضافة لتعليم الطفل تقنيات الاسترخاء وتخفيف التوتر.^[١][٢]

صرير الأسنان عند الأطفال

يشير صرير الأسنان عند الأطفال إلى أحد المشاكل الشائعة التي تنطوي على فرك الأسنان العلوية والأسنان السفلية معًا بضغط شديد، وقد يسبب هذا العديد من مشاكل الفم، ومن الممكن سماع أصوات طحن الأسنان عند قيام الطفل بهذا.^[٣]

أعراض صرير الأسنان عند الأطفال

من الممكن ملاحظة بعض الأعراض المرافقة لصرير الأسنان عند الأطفال، وهي كما يلي:^[٤][٥]

• الشعور بألم في عضلات الوجه.
• الصداع.
• الشعور بألم في الأذنين.
• الشعور بألم وتصلب في مفاصل الفك.
• تآكل الأسنان وزيادة حساسيتها تجاه الأطعمة والمشروبات الباردة والساخنة.
• حدوث كسور في الأسنان دون التعرض لإصابة جسدية.

عوامل خطر الإصابة بصرير الأسنان

في الحقيقة يصعب عادة تحديد سبب صرير الأسنان بدقّة، ولكن يُمكن للعوامل التالية أن تزيد من فرص حدوث صرير الأسنان:^[٣][٦]

• تعرض الطفل للقلق أو التوتر: إذ إنّ صرير الأسنان قد يكون ردّ فعل على ما تعرض له الطفل من ضغوطات.
• سوء إطباق الأسنان: من الممكن أن يكون الطفل يعاني من فرط العضة أو عدم تطابق الأسنان عند إغلاق الفم.
• الاستجابة للألم: إذا كان الطفل يعاني من التسنين أو ألمًا في الأذن فإنّه قد يبدأ بفرك أسنانه كاستجابة للألم، ليمنحه الراحة.
• فرط النشاط: قد يكون الطفل يعاني من صرير الأسنان بسبب إصابته باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

تشخيص صرير الأسنان عند الأطفال

عادة ما يتم تشخيص صرير الأسنان عند الأطفال بالاعتماد على الأعراض الظاهرة على الطفل، وأهمها تآكل الأسنان، إضافة لأخذ التاريخ الطبي للطفل من والديه وسؤالهم عن سماع صرير الأسنان خلال ساعات نوم الطفل.^[٢][٧]

علاج صرير الأسنان عند الأطفال

يعتمد علاج صرير الأسنان عند الأطفال بشكل أساسي على علاج المُسبب، ويُمكن توضيح العلاجات كالتالي:^[٣][٨]

• تخفيف التوتر والقلق الذي يتعرض له الطفل، وتعليمه تقنيات للاسترخاء.
• علاج سوء الإطباق بالتقويم.
• علاج التهاب الأذن في حال كان ألم الأذن المُسبب لصرير الأسنان ناتج عنه.
• وصف العلاجات المُناسبة لعلاج فرط النشاط وتقليل صرير الأسنان.

وفي بعض الحالات، وخاصة الشديدة منها، يُمكن للطبيب أن يصف واقي للأسنان ليرتديه الطفل خلال نومه لحماية الأسنان من التآكل نتيجة صرير الأسنان.

نصائح لعلاج صرير الأسنان عند الأطفال

هناك العديد من الأمور أتى يساعدك اتباعها على علاج صرير الأسنان عند طفلك، ومنها ما يلي:^[٩][٨]

• احرص على إدخال طفلك أنشطة تجعله يشعر بالراحة، خاصة قبل النوم: يمكنك إعداد حمام ساخن على سبيل المثال، أو قراءة قصة ما قبل النوم.
• حاول أن تدرك أسباب التوتر لدى طفلك: فقد تكون ذات صلة بمدرسته وصداقاته.
• أظهر لطفلك أنه مُقدَّر ومحبوب، فذلك يُمكن أن يُساعده على الاسترخاء.
• راجع طبيب الأسنان إن كنت تلاحظ وجود صعوبة في إغلاق فم الطفل.
• احرص على حصول طفلك على قسط كافٍ من النوم.
• شجع طفلك أن يمارس الرياضة أو أن يكون نشطًا يوميًّا لما لا يقل عن ساعة.
• علم طفلك تقنيات الاسترخاء، مثل تمارين التنفس، فقد يساعده هذا على تقليل التوتر.
• تجنب إعطاء طفلك أي أطعمة صعبة للمضغ، مثل: اللحوم القاسية، والخبز المطاطي، والعلكة، والتفاح، ويمكنك استبدالها بأطعمة لينة، مثل البيض.
• قطّع طعام طفلك إلى قطع صغيرة، وعلمه المضغ ببطء.

دواعي مراجعة الطبيب

رغم أنّ معظم حالات صرير الأسنان عند الأطفال تختفي لوحدها، إلّا أنّها قد تكون ناجمة عن مشاكل صحية أكثر خطورة، وبالتالي لا بد من مراجعة الطبيب في الحالات التالية:^[١٠]

• إصابة الطفل بصداع متكرر.
• وجود أي علامات تدل على تعرّض الأسنان أو اللثة للعدوى، وقد يشمل هذا حدوث احمرار، أو التورم، أو النزيف.
• شعور الطفل بألم أو انزعاج في الوجه عند الاستيقاظ.
• شعور الطفل بألم في أسنانه عند تناول الأطعمة الباردة أو الساخنة.
• شعور الطفل بألم جديد، أو ازدياد الألم سوءًا.
• مُلاحظة قصر طول أسنان الطفل.