تتمثّل حساسية الغبار أو حساسية عثّة الغبار (Dust mite allergy) بحدوث رد فعل تحسسّي ناجم عن الجهاز المناعي نتيجة تنفس الغبار، وتسبب هذه الاستجابة المناعية المفرطة أعراضًا مرتبطة بحساسية العث كالعطاس وسيلان الأنف،[١]ويعتمد علاج حساسية الغبار غالبًا على عدّة عوامل، أهمّها شدة الأعراض ومدى تأثيرها على النشاط اليومي للمصاب،[٢]فكيف يتم علاج حساسية الغبار؟


كيف تُعالج حساسية الغبار؟

يتم علاج حساسية الغبار كالآتي:


تجنّب التعرض لمسببات الحساسية

يُعد تجنّب التعرّض لمسبّبات الحساسية بأنه أهم طريقة للسيطرة على الأعراض، لذا في حال معاناتك من حساسية الغبار يتوجب عليك الآتي:[٣]

  • استخدام أغطية السرير المقاومة للحساسية، وهي أنواع جيدة تمنع العثّ والغبار من الاستقرار في الفراش.
  • اختيار الفراش بعناية، والابتعاد عن الأغطية التي تحبس الغبار بسهولة، ويصعب تنظيفها بشكل متكرر.
  • إزالة الغبار باستمرار، باستخدام ممسحة رطبة بدلًا من المواد الجافة لتنظيف الغبار ولهذا النوع القدرة على منع الغبار من التراكم مرة أخرى.
  • شفط الغبار من الأثاث باستخدام مكنسة الكهرباء التي تحتوي على فلتر، الأمر الذي يُساعد في تقليل انبعاث الغبار من المكنسة، وتقليل ظهوره لمدة ساعتين من الغرفة التي تمّ تنظيفها في حال كانت حساسيتك شديدة.
  • إزالة الأثاث والإكسسوارات الزائدة لأنها أماكن لتجمع الغبار.
  • إزالة السجاد وما يماثله لأنها موطن للعثّ وإن أمكن استبدالها بالأرضيات الخشبية.
  • تغيير فلاتر المكيفات المنزلية كل 3 أشهر.
  • إغلاق النوافذ وعدم التعرض للغبار في بعض الفترات من السنة التي يُكثر فيها الغبار.
  • استخدام مكيف الهواء بدلًا من فتح النوافذ في الأيام الحارة والتي يكون فيها الجو مليئًا بالغبار.
  • غسل الفراش والأغطية أسبوعيًا، إذ يجب غسلها بحرارة لا تقل 130 درجة لقتل العث وإزالة لمواد المسببة للحساسية.[٤]
  • الحفاظ على رطوبة منخفضة أقل من 50% في المنزل، إذ يمكن لاستخدام مكيف الهواء تقليل الرطوبة.[٤]


استخدام أدوية الحساسية

قد يُساعد استخدام بعض أنواع أدوية الحساسية في التخفيف من الأعراض، ويُوصى باستخدام هذه الأدوية قبل التعرض للغبار، ومن أشهر أدوية الحساسية المتوفرة والتي يمكن أن تصرف دون الحاجة لوصفة طبية ما يأتي:[٥]

  • مضادات الهيستامين:

يُمكن أن تُساهم مضادات الهيستامين في تخفيف العطاس، والحكة في الأنف والعينين، بالإضافة إلى سيلان الأنف، وعادةً ما تتوفر بعدة أشكال، مثل: أقراص، أو سوائل، أو بخاخات الأنف ويمكن للمصاب اختيار النوع الأفضل لحالته.

  • الكورتيكوستيرويدات الأنفية:

وتعد من استخدامات الكورتيكوستيدات الأكثر شيوعًا لتخفيف أعراض الحساسية، بما في ذلك احتقان الأنف، والانتفاخ، كما أنّها تمنع تفاعلات الحساسية.

  • مزيلات الاحتقان:

والتي تُساعد على تخفيف الانسداد في الأنف، وتتوفّر على أقراص أو سوائل أو بخاخات أو قطرات للأنف، ويُنصح باستخدام قطرات وبخاخات الأنف المزيلة للاحتقان لفترة وجيزة فقط، كما يجدر التنويه إلى أنّ مزيلات الاحتقان التي تؤخذ عن طريق الفم قد تُسبّب العديد من الآثار الجانبية لدى بعض الأشخاص، مثل: الأرق، وارتفاع ضغط الدم، لذلك يُفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها.


وفي حال لم تُجدِ الخيارات العلاجية السابقة نفعًا يوصى بمراجعة الطبيب لوصف أنواع أخرى من الأدوية مثل مضادات مستقبلات الليكوترين التي تعمل على الحد من ارتباط الإنزيمات التي تُسبّب الحساسية بمستقبلات الليكوترين مما يُساهم في تخفيف الأعراض بشكل جيد.[٥]


العلاج المناعي

وهو أحد الخيارات التي تُستخدم للأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة والمستمرة، وغير قادرين على السيطرة على الأعراض بالطرق المذكورة أعلاه، وتكون عن طريق استخدام جرعات صغيرة من مسببات الحساسية، كحقن أو قطرات أو أقراص تحت اللسان لعدة سنوات، والغاية من هذا العلاج هو تعويد المصاب على مسببات الحساسية وجعل الأعراض أكثر اعتدالًا.[٢]


هل يُمكن التعافي التّام من حساسية الغبار؟

لا، إذ عادةً ما تتطوّر أعراض حساسية الغبار منذ مرحلة الطفولة أو البلوغ، وتستمر دون أن تختفي، كما يُمكن أن تنتقل الحساسية إلى الممرات الهوائية السفلية وتُسبّب الربو عند الإصابة بالتهاب الأنف التحسسي لعدة سنوات.[٦]


ملخص المقال

إن التعرض الدائم للغبار والعثّ من الممكن أن يزيد خطر الإصابة بالربو، وبالرغم من عدم وجود دواء ينهي هذه المشكلة نهائيًا إلّا أنه بالإدارة الصحيحة للأعراض وأخذ التدابير اللازمة يجعل من الممكن والسهل السيطرة عليها، لذلك بإمكانك استشارة الطبيب لمساعدتك في هذا الأمر، كما تتوفر العديد من الأدوية التي تُساعد في تخفيف أعراض الحساسية المزعجة.

المراجع

  1. Michael Kerr (12/03/2020), "Dust Mite Allergies", healthline, Retrieved 30/01/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Allergies", nhsinform, Retrieved 14/8/2022. Edited.
  3. By Mayo Clinic staff (31/07/2021), "Dust mite allergy", MAYO CLINIC, Retrieved 30/01/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Dust Mite Allergies", clevelandclinic, Retrieved 31/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Dust Mite Allergy", aafa, Retrieved 31/1/2022. Edited.
  6. "Dust mite allergies: Overview", ncbi, Retrieved 31/1/2022. Edited.