علاج المليساء المعدية في المناطق الحساسة

معظم حالات المليساء المُعدية (Molluscum contagiosum) تُصيب الأطفال، ومع ذلك فهي قد تستهدف البالغين أيضًا، وفي هذه الحالة تظهر البثور المُرتبطة بالمرض على البطن، أو الفخذين من الداخل، أو على المناطق الحسّاسة،^[١] ورغم أنّها غالبًا ما تزول من تلقاء نفسها دون استخدام أيّ علاج، إلا أنّ ظهورها على الأعضاء التناسليّة يستدعي مُراجعة الطبيب لعلاجها كما يجب.^[٢]

العلاجات الموضعية للمليساء المعدية

التي تتضمّن مجموعة مُختلفة من المُستحضرات الجلديّة للمُساعدة على التخلّص من البثور للمُصابين بالمليساء المعدية، ويُذكر منها ما يأتي:

البودوفيلوتوكسين (Podophyllotoxin)

الذي يتوفر على شكل سائل ويتم استعماله بطريقة معينة حيث يتم وضع السائل على البثور لعدة أيام ثُمّ يُترك ولا يُستخدم لعدّة أيام أُخرى، وتُستخدم أداة مُعيّنة لوضعه على الجلد تساعد على تحديد الكمية المطلوبة من العلاج لكلّ مجموعة من البثور، ويُشار إلى أنّ الشخص قد يلاحظ بعض التهيّج في مكان استعمال الدواء.^[٣]

هيدروكسيد البوتاسيوم

الذي يتوفر على شكل سائل، وعادةً ما يوضع على البثور لمرّتين في اليوم مع الاستمرار عليه إلى حين ملاحظة تهيّج البثور، أو عدم ظهور نتيجة رغم استخدامه 14 يومًا، وقد يتسبّب هذا الدواء ببعض الحرقة والاحمرار في مكان استعماله، ولكنّه سرعان ما يزول خلال دقائق عِدة بعد كلّ استخدام.^[٣]

التريتينوين (Tretinoin)

الشهير باستعمالاته لحبوب الشباب، ولكن يمكن استعماله للمليساء المُعدية على الأماكن الحسّاسة؛ إذ يتوفر على شكل سائل، ويُستعمل مرّة أو مرّتين يوميًّا ولعدّة أشهر بحسب تعليمات الطبيب، مع ضرورة الانتباه لتجنّب التريتينوين تمامًا للنساء الحوامل أو في حالة حدوث الحمل أثناء استعماله.^[٤]

إميكويمود (Imiquimod)

الذي يُستعمل في حالة ظهور تجمّعات كبيرة من بثور المليساء المُعدية، ويبدو أنّه يصلح لمن يُعانون من ضعف الجهاز المناعيّ أيضًا، كما أنّه يتوفر على شكل كريم يُستعمل عادةً 3 مرّات في الأسبوع، مع ضرورة غسله بعد مرور 6-10 ساعات من وضعه.^[٤]

بنزويل بيروكسيد

والذي يتوفر على شكل جل أو كريم يتم تطبيقه مباشرة على البثور بعد تنظيفها وتجفيفها جيدًا من مرة إلى مرتين يوميًا، ويجب على المصاب الحذر عند استخدامه نظرًا لأنه يُسبب الكثير من الضرر للجلد.^[٤]

الإجراءات العلاجية الأخرى للمليساء المعدية

وهي إجراءات بسيطة مُختلفة تُجرى فقط في عيادة الطبيب،^[٢] ويُذكر منها ما يأتي:

• العلاج بالتبريد (Cryotherapy)

الذي يصلح لمن يُعانون من بثور كثيرة نوعًا ما في المناطق الحسّاسة، ولمن باستطاعتهم تحمّل الألم الناجم عنه،^[٢] إذ يضع الطبيب مادّة شديدة البرودة على كلّ بثرة للتخلّص منها وغالبًا ما يكون النيتروجين السائل،^[٥] مع تكرار جلسة العلاج كلّ 2-3 أسابيع؛ لضمان علاج ما يظهر من بثور جديدة أيضًا.^[٢]

• الليزر النبضي الصبغي (PDL)

وهو ليس متوفرًا لدى جميع أطباء الجلديّة، إلا أنّه الخيار الأنسب لمن يُعانون من تجمّعات كثيرة للبثور، أو من يُواجهون صعوبة في التخلّص من بثور المليساء المُعدية، كمرضى الإيدز، وما يُميّزه أنه سريع وفعّال للغاية،^[٢] إذْ يستخدم الطبيب شعاع الليزر لعلاج المليساء المعدية من خلال تدمير خلايا البثور المتكونة.^[٥]

• الكشط (Curettage)

يقوم الطبيب بثقب البثرات واستخدام أداة معينة لكشطها عن الجلد والتخلص منها.^[٥]

• علاجات أُخرى

تتضمّن استعمال موادّ دوائيّة مُعيّنة على عدّة جلسات، يُحدّدها الطبيب وفق كلّ حالة، ومنها ما يأتي:^[٢]

• حمض الجليكوليك.
• حمض البيكلوراستيك.
• حمض اللاكتيك.
• العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية

قد يصفها الأطباء في للمصابين بفيروس عوز المناعة البشري، والذي يعانون من المليساء المعدية، فهذه الأدوية تساعد على محاربة الفيروس والتخلص من البثور.^[٥]

ملخص المقال

يتطلّب علاج المليساء المعدية التي تظهر في المناطق الحسّاسة مُراجعة طبيب الجلدية، الذي يُحدّد ما يُناسب الفرد وفق انتشار البثور وحجمها وما يُناسبه بالضبط، وقد يتضمّن العلاج استعمال موادّ مُعيّنة في المنزل؛ مثل هيدروكسيد البوتاسيوم أو الإميكويمود، أو قد تستدعي الحالة القيام بإجراءات علاجية في العيادة؛ مثل الكشط، والعلاج بالتبريد، أو استعمال الليزر النبضيّ.