يعتبر بروز القفص الصدري إلى الخارج بشكل غير طبيعي عيبًا خلقيًا يظهر لدى الأطفال، وفي أغلب الأحيان لا يكون هذا البروز ملحوظًا إلا بعد سن البلوغ، وتعرف هذه الحالة علمياً باسم الصدر الجؤجؤي (Pectus Carinatum)، وقد يؤدي هذا البروز إلى معاناة البعض من ظهور عدة أعراض وعلامات تتطلب الخضوع لخطة علاجية مناسبة بحسب مدى تطور وخطورة الحالة.[١]
كيف يتم علاج بروز القفص الصدري؟
تتعدد أسباب بروز القفص الصدري وعلى الرغم من أنها مشكلة قد تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض، إلا أنها غالبًا ما تعتبر حالة تجميلية، لذلك يعتمد علاج بروز القفص الصدري بشكلٍ أساسي على تصحيح الشكل العام للبروز بالإضافة للأعراض التي قد يعاني منها الشخص المصاب،[٢] وفيما يأتي مجموعة من الطرق المتبعة لعلاج وتصحيح المشكلة:
الدعامة (Bracing)
يتم استخدام هذه الطريقة لعلاج الحالات الخفيفة إلى المعتدلة لدى الأطفال،[٢] حيث تعيد هذه الطريقة تقويم عظام الصدر وتسطيحها وإعادتها لوضعها الطبيعي من خلال الضغط عليها من الأمام والخلف، وقد يحتاج الطفل إلى ارتداء جهاز الدعامة لمدة لا تقل عن 8 ساعات يوميًا وقد تصل إلى 24 ساعة في بعض الحالات لعدة أشهر أو سنوات، ويمكن إزالة الجهاز عند القيام بالاستحمام، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو أي أنشطة أخرى.[٣]
الجراحة
يتم اللجوء لهذا الخيار في الحالات التي لم تتجاوب للعلاج بالدعامة، ولمعالجة الحالات التي اجتازت سن البلوغ، ولبعض الحالات التي تعاني من أعراض شديدة.[٢]
تنطوي العملية الجراحية والمعروفة باسم إجراء رافيتش (Ravitch procedure) على عمل شق في منطقة منتصف الصدر لإزالة الغضروف الأمامي وغير الطبيعي، وإعادة عظم الصدر إلى مكانه الأساسي وتثبيته من خلال وضع دعامات من الفولاذ المقاوم للصدأ.[٣]
التمارين الرياضية
تم البدء باستخدام التمارين الرياضية في علاج بروز القفص الصدري خلال السنوات القليلة الماضية، وتستهدف هذه التمارين العضلات المحيطة بمنطقة الصدر الخارجي، وقد تساعد على تحسين مظهر البروز في الحالات البسيطة، ويجب استشارة الطبيب المعالج قبل البدء باستخدام التمارين للعلاج لقلة الأبحاث عليها، كما قد لا يُوصى بها في علاج الحالات المتوسطة في الخطورة والشديدة.[٤]
هل يوجد مضاعفات للعلاجات المستخدمة؟
تتراوح نسب نجاح الطرق المتبعة في علاج مشكلة بروز القفص الصدري من جيدة إلى ممتازة،[٤] أما بالنسبة لأمانها وتأثيراتها الضارة، فيمكن إيجازها بما يأتي:
- الدعامة:
تعتبر أقل خطورة ومضاعفات من الجراحة، حيث تقتصر تأثيراتها على ظهور تهيج جلدي.[٤]
- الجراحة:
نادرًا، قد تسبب الجراحة بعض الأعراض والمضاعفات، منها ما يأتي:[٤]
- حدوث نزيف.
- حدوث التهاب.
- تجمع السوائل والهواء داخل الرئتين.
ملخص المقال
يمكن اللجوء إلى عدة طرق وإجراءات تساهم في علاج مشكلة بروز القفص الصدري، منها اللجوء إلى وضع دعامة أو إجراء جراحة، ويمكن اللجوء في الحالات الخفيفة إلى ممارسة التمارين الرياضية وذلك بعد استشارة الطبيب المختص.
المراجع
- ↑ "Pectus carinatum", mayoclinic, Retrieved 02-02-2022. Edited.
- ^ أ ب ت Lori Smith (06-02-2018), "What is pectus carinatum and can it be treated?", medicalnewstoday, Retrieved 02-02-2020. Edited.
- ^ أ ب "Pectus Carinatum", clevelandclinic. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Everything You Should Know About Pectus Carinatum", healthline, Retrieved 02/01/2019. Edited.