بروز القفص الصدريّ (Pectus carinatum) أو كما يُعرَف بالصدر الجؤجؤيّ أو صدر الحمام؛ أحد التشوهات الخلقيّة التي لا تشكّل خطورة على حياة الطفل أو الشخص المصاب في الغالب، ويُعدّ من التشوهات الخلقيّة غير الشائعة التي تصيب الذكور بنسبة أعلى من الإناث وبمعدّل طفل بين كل 1500 طفل تقريبًا، وفي العديد من الحالات قد يتأخر ظهور وتشخيص الاضطراب لمراحل متقدّمة من عُمُر الطفل حتى سنّ البلوغ تقريبًا.[١]
أسباب الإصابة ببروز القفص الصدريّ
لم يتمّ تحديد السبب الدقيق للإصابة ببروز القفص الصدريّ من قِبَل العلماء، ولكن يُعتقد بأنّ الإصابة تتطور نتيجة اضطراب في نمو الغضاريف التي تتصل بأضلاع القفص الصدريّ، وقد يكون للعوامل الوراثيّة دور في الإصابة بالاضطراب، فقد ترتفع نسبة الإصابة في بعض العائلات.[٢]
وتوجد مجموعة من الاضطرابات الصحيّة التي ترتفع خطر الإصابة ببروز القفص الصدريّ لدى الأطفال المصابين بها،[٢] ومنها الآتي:
وهي عبارة عن اضطراب وراثي ناتج عن وجود نسخة إضافية من الكروموسوم 21 أو جزء منها.[٣]
- متلازمة إدواردز
وهي أيضًا اضطراب وراثي يحدث نتيجة حدوث زيادة كاملة أو جزئية في العدد الإجمالي للكروموسومات خاصًة في كروموسومات المجموعة رقم 18.[٣]
- متلازمة مارفان
وهو عبارة عن اضطراب يصيب النسيج الضام في الجسم.[٣]
- بيلة هوموسيستينية (Homocystinuria)
يتمثل هذا الاضطراب بحدوث مشكلة في الأحماض الأمينية التي يستخدمها الجسم لصنع البروتين وبناء الأنسجة.[٣]
- متلازمة موركيو (Morquio syndrome)
تتمثّل هذه المتلازمة بحدوث نمو غير طبيعي أو مشاكل في تطور أو شكل أو سلامة العظام والغضاريف.[٣]
- تكوّن العظم الناقص
المعروف أيضًا بهشاشة العظام، إذ تجعل هذه الحالة العظام هشة للغاية.[٣]
- متلازمة إهلرز- دانلوس.[٢]
- متلازمة نونان.[٢]
- متلازمة كوفين لوري.[٢]
- المتلازمة القلبيّة الوجهيّة الجلديّة (Cardiofaciocutaneous syndrome).[٢]
ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة ببروز القفص الصدري؟
يوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة وتتضمن الآتي:
- الجنس
إذ كما أسلفنا سابقًا يزداد خطر الإصابة ببروز القفص الصدري لدى الذكور، خاصًة الذين تتراوح أعمارهم بين 11 - 16 عامًا والذين يتعرّضون لحدوث طفرة في النمو.[٤]
- العِرق
فقد وجد بأنّ الأشخاص ذوي البشرة البيضاء هم أكثر عرضة للإصابة ببروز القفص الصدري.[١]
- التاريخ العائلي
إذ يزداد خطر الإصابة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة ببروز القفص الصدري.[١]
- مرض الكساح
يُمكن أن يُعاني الأطفال المُصابون بالكساح من نقص فيتامين د؛ مما يؤدي إلى ترسب العظام غير المعدنية (Unmineralized osteoid).[٤]
- إجراء بعض العمليات الجراحية
إذ يُمكن أن تتسبب بعض العمليات الجراحية (جراحة القلب المفتوح) في حالات نادرة إلى إصابة الطفل ببروز القفص الصدري.[٤]
- الإصابة ببعض الحالات الصحية
في بعض الحالات النادرة يُمكن أن يتسبب الربو القصبي الذي لا يتم التحكم فيه بشكل جيد إلى إصابة الطفل ببروز القفص الصدري.[٤]
- المُعاناة من تشوهات في القفص الصدري.[١]
تشخيص الإصابة ببروز القفص الصدريّ
قد يكون الطبيب قادرًا على تشخيص الإصابة من خلال الفحص السريريّ فقط، وقد تتطلّب بعض الحالات إجراء بعض الاختبارات التصويريّة بما يتضمّن التصوير بالأشعّة السينيّة، أو بعض الأنواع الأكثر دقّة مثل الرنين المغناطيسيّ والأشعّة المقطعيّة، وفي حال مصاحبة الاضطراب لأعراض قلبيّة أو شكّ الطبيب بأحد اضطرابات القلب قد يتمّ تخطيط كهربيّة القلب أو تخطيط صدى القلب.[١]
ملخص المقال
بروز القفص الصدريّ من أنواع التشوهات الخلقيّة التي قد تتطوّر نتيجة اضطراب في نمو الغضاريف المرتبطة بعظام القفص الصدريّ، ولم يتمكّن العلماء من تحديد السبب الرئيسيّ لمحفّز الاضطراب ولكن يُعتقد أنّ للعوامل الوراثيّة دوراً في الإصابة، وفي العديد من الحالات تتأخر أعراض الاضطراب بالظهور حتى مرحلة البلوغ، وقد لا تسبّب أيّ مشاكل صحيّة أخرى أو مضاعفات صحيّة، ويمكن تعديل شكل العظم بالجراحة أو تركيب جهاز تقويميّ خاص.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Everything You Should Know About Pectus Carinatum", healthline, Retrieved 3/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "What is pectus carinatum and can it be treated?", medicalnewstoday, Retrieved 3/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Chest Wall Disorder: Pectus Carinatum", kidshealth, Retrieved 27/7/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Pectus carinatum ( pigeon chest )", physio-pedia, Retrieved 27/7/2022. Edited.