علاج سرطان المريء

يعتمد علاج سرطان المريء بشكل أساسي على علاج المُضاعفات التي يتسبب بها مثل انسداد المريء وصعوبة البلع، إضافة إلى منع انتشاره إلى أعضاء أخرى من الجسم.

علاج سرطان المريء

عادة ما يُعالج سرطان المريء بالجراحة، ولكن يُمكن في بعض الحالات اعتماداً على مراحل سرطان المريء، وصحة المريض، واختياراته، إضافة لنوع الخلايا السرطانية، يُمكن استخدام علاجات أخرى إلى جانب الجراحة لعلاج سرطان المريء، ويمكن توضيح العلاجات المُستخدمة كالتالي:^[١][٢]

• الجراحة

كما ذكرنا سابقاً، تُعد الجراحة أكثر الطرق استخداماً لعلاج سرطان المري، ويُمكن توضيح الجراحات المُجراة كالتالي:^[١][٢]

• جراحة لإزالة الأورام الصغيرة جدًا: يتم خلال هذا الإجراء إزالة الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى حافة الأنسجة السليمة المحيطة، وقد يستخدم الطبيب منظارًا يمر عبر الحلق إلى المريء لهذا الإجراء، ويجدر العلم أنّ هذه الجراحة تُجرى في حال كان السرطان الصغير جداً، أو غير منتشر وقتصر على الطبقات السطحية فحسب.
• جراحة لإزالة جزء من المريء: ينطوي هذا الإجراء على إزالة جزء المريء الذي يحتوي على الخلايا السرطانية، وقد يُؤخذ معه العقد الليمفاوية القريبة، وقليل من الجزء العلوي للمعدة، ثمّ يتم سحب المعدة لأعلى قليلا لإعادة ربطها بالمريء.
• جراحة لإزالة جزء من المريء والجزء العلوي من المعدة: تتضمن هذه الجراحة إزالة جزءًا أكبر من المعدة، فضلًا عن جزء من المريء، والعقد الليمفاوية القريبة، ومن ثمّ إعادة التوصيل، وفي الحقيقة تستدعي بعض الحالات استخدام أنبوب بلاستيكي أو جزء من الأمعاء لربط المريء بالمعدة مرة أخرى.

• العلاج الإشعاعي

يعتمد العلاج الإشعاعي على استخدام حُزم مُركَّزة من الأشعة السينية أو غيرها من الأشعة وتوجيهها نحو المنطقة المُصابة من المريء، ويُمكن إجراؤه بطريقتين:

• علاج إشعاعي خارجي: يتم توجيه الأشعة من خارج الجسم نحو المنطقة المُصابة من المريء.
• علاج إشعاعي داخلي: وفيه يتم إعطاء المريض مواد تُصدر الإشعاع العلاجي داخل الجسم، إلا أن استخدامه أقل شيوعاً من الإشعاع الخارجي.

ويجدر العلم أنّ العلاج الإشعاعي يساعد على التخفيف من مضاعفات سرطان المريء عند وصوله لمراحل متقدمة، بالتحديد إذا كان السرطان يمنع مرور الطعام إلى المعدة.^[٣]

• العلاج الكيماوي

ينطوي العلاج الكيماوي على استخدام بعض الأدوية التي تقتل الخلايا السرطانية، ويُؤخذ في بعض الحالات بالتزامن مع العلاج الإشعاعي، أو قبل الجراحة، أو بعدها، وقد يوصي به الطبيب بمفرده إذا كان السرطان قد انتشر خارج المريء، ليساعد على تخفيف الأعراض.^[٣]

• العلاج بالليزر

ينطوي العلاج بالليزر على تسليط ضوء عالي الكثافة إلى الخلايا السرطانية، لتدميرها، ويتميز هذا العلاج بقدرته على قتل الخلايا السرطانية في المنطقة المعالجة فقط، كما يوصي به الطبيب عند عدم القدرة على التخلص من السرطان بالجراحة، كما يساعد العلاج بالليزر على تخفيف الأعراض المرتبطة بانسداد المريء، مثل صعوبة البلع، وهناك أيضًا العلاج الضوئي الذي يصنف كأحد أنواع العلاج بالليزر، ولكنه ينطوي على إعطاء المريض أدوية ليتمّ امتصاصها من قبل الخلايا السرطانية، ثمّ تدميرها من خلال تعرضها لضوء خاص.^[٤]

• العلاج بالكهرباء (Electrocoagulation)

حيث يتم توجيه موجات كهربائية لقتل الخلايا السرطانية في الجزء المُصاب من المريء.^[٢]

• العلاج المناعي

إنّ العلاج المناعي يتمثّل ببعض الأدوية التي تعزّز عمل الجهاز المناعي لتحفزه على التعرف على الخلايا السرطانية، ليهاجمها ويتخلص منها، ويوصي الطبيب باستخدام العلاج المناعي في حال عودة السرطان، أو انتشاره، أو تقدمه لمراحل أخرى.^[٥]

• الرعاية التلطيفية

وتعني مساعدة المريض على تحسين نوعية حياته أثناء العلاج وبعده، وتعزيز فرص التعافي، وقد ينطوي هذا على تقديم بعض الخدمات الإضافية، مثل إدارة الألم، والعلاج الطبيعي.^[٦]

نصائح للرعاية المنزلية لعلاج سرطان المريء

يمكن لبعض التغيرات في نمط الحياة أن تساعد على تخفيف أعراض سرطان المريء، ومنها ما يلي:^[٧][٨]

• تناول منقوع الزنجبيل والليمون لتخفيف الغثيان المُصاحب للعلاج.
• تجنب تناول الأطعمة أو المشروبات الساخنة لتفادي حرق الحلق.
• المضغ ببطء وبشكل جيد قبل البلع أثناء تناول الطعام.
• اختيار الأطعمة اللينة التي لا تحتاج الكثير من المضغ، مثل الشوربات والأكل المهروس.
• تجنب الأطعمة الصلبة والمقرمشة، مثل الخبز واللحوم.
• تجنب تناول وجبات كبيرة، والالتزام بتناول وجبات صغيرة أكثر تكرارًا، بحيث تكون الوجبة كل بضع ساعات.

دواعي مراجعة الطبيب

لا بدّ من مراجعة الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض التالية:^[٩]

• مواجهة صعوبة في البلع.
• الشعور بأن الطعام عالق في المريء أو أنه يمر ببطء عبر المريء.
• الإصابة بعسر الهضم بشكل مُستمر.