فوائد وأضرار الاستحمام بالماء البارد للقلب

استُخدم الماء البارد لفوائده العديدة لصحة الجسم العامة، وعُرف باسم العلاج المائي (Hydrotherapy) ويقصد به الاستحمام بماء ذي درجة حرارة تقل عن 21 درجة مئوية تقريبًا، واستخدمت هذه الطريقة منذ قرونٍ عديدةٍ من أجل زيادة قدرة الجسم على استحمال الظروف الصعبة،^[١] وسنتعرف في هذا المقال على فوائد وأضرار الاستحمام بالماء البارد.

فوائد الاستحمام بالماء البارد للقلب

وللاستحمام بالماء البارد العديد من الفوائد على عضلة القلب تندرج أهما فيما يأتي:

زيادة عمليات الأيض

يعمل الاستحمام بالماء البارد على رفع معدل الحرق في الجسم، مما يساهم في خسارة الجسم للدهون الثلاثية الضارة لعمل القلب، وبالتالي الوقاية من أمراض القلب المختلفة.^[١]

تحسين الدورة الدموية في الجسم

يعمل الماء البارد على تحسين الدورة الدموية في جسم الإنسان،^[٢] حيث إنه عند غسل الجسم بدرجة حرارة أقل من درجة حرارة الجسم، يبدأ حينها الجسم بمحاولة الحفاظ على درجة الحرارة الداخلية، مما يؤدي إلى تحفيز الدورة الدموية في الجسم،^[١] كما يعمل الاستحمام بالماء البارد على انقباض الأوعية الدموية الموجودة على سطح البشرة؛ وبالتالي تحويل الدم الموجود في تلك الخلايا إلى أعضاء الجسم الداخلية، الأمر الذي يؤدي إلى تحفيز الدورة الدموية في الجسم.^[٢]

ولذلك يمكن للاستحمام بالماء البارد المساعدة في الوقاية من أمراض القلب المختلفة، كارتفاع ضغط الدم، ويرجع ذلك إلى تأثير الاستحمام البارد في تخفيف الالتهاب، كما يعد الاستحمام بالماء البارد مفيدًا بعد التمارين الرياضية، إذ يساعد العضلات على الاسترخاء واستعادة قوتها.^[٣]

تعزيز المناعة والصحة العقلية

يساعد الاستحمام بالماء البارد على تعزيز مناعة الشخص وقدرته على محاربة الأمراض ونزلات البرد، كما يساعد على التخفيف من أعراض الاكتئاب، إلا أن هذه الفوائد قد تحتاج إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها. ^[٤]

التحكم في خفقان القلب

قد يحدث الخفقان نتيجًة لأسبابٍ عديدةٍ، ومنها التدخين، وأداء التمارين الرياضية، أو حتى الحمل، والذي يؤدي إلى الشعور برفرفة في القلب لثوانٍ وقد يحدث في أي وقت، ومن أحد الطرق التي تمكن الشخص من التحكم في خفقان القلب السريع هو عن طريق الاستحمام بالماء البارد الذي يعمل على تحفيز العصب الحائر والذي يُسمى أيضًا بالعصب المبهم (Vagus nerve) الذي يصل القلب بالدماغ مُباشرةً.^[٥]

تقليل مستويات هرمون الكورتيزول

هرمون الكورتيزول هو هرمون يفرزه الجسم في حالات التوتر، أو ما يعرف طبيًا بحالات الكر والفر، ويساعد تقليل مستويات هرمون الكورتيزول على تقليل التوتر، ويعمل الاستحمام بالماء البارد على تقليل مستويات هرمون الكورتيزول؛ مما يؤدي إلى تقليل التوتر.^[٦]

هل يوجد سلبيات للاستحمام بالماء البارد على القلب؟

على الرغم من فوائد الاستحمام بالماء البارد، إلّا أنّه يوجد عدد من السلبيات التي قد ترافق الاستحمام بالماء البارد، وهي كالآتي:

• يشكل الماء البارد خطراً على مرضى القلب أحيانًا، حيث قد يضع المزيد من الجهد على القلب وقد يسبب عدم انتظام في ضربات القلب.^[٧]
• قد يجد البعض الراحة والتحسن عند الاستحمام بالماء الدافئ عوضًا عن الماء البارد، وبالأخص عند شعورهم بالتعب أو المرض، فقد يؤدي الماء الدافئ إلى إرخاء العضلات وإراحة الجسد أكثر من الماء البارد.^[٨]
• يساعد اللجوء إلى الاستحمام بالماء الدافئ عند الشعور بالتعب على إعطاء شعور بالحيوية والنشاط للفرد، أما القشعريرة التي تتولد نتيجًة للماء البارد فقد تنعكس سلبيًا على صحة الفرد آنذاك.^[٩]
• يساعد الاستحمام بالماء البارد على تخفيف في الوزن على المدى القريب فقط، ولا يعد فعالًا لمدة زمنية طويلة.^[٩]

هل يوجد نصائح عند الاستحمام بالماء البارد

وجد أنه من غير الضروري استخدام الماء البارد طوال فترة الاستحمام من أجل الحصول على فوائده، بل يكفي أن يستحم الشخص به لمدة تتراوح ما بين 30 ثانية وحتى دقيقتين، حيث يمكن البدء بالاستحمام بالماء الدافئ، تليها بضع دقائق بالماء البارد، ومن ثم التحويل إلى الماء الدافئ من جديد، وقد يفضل البعض إطالة مدة الماء البارد لتصل إلى 5 - 10 دقائق، وهو الأمر الذي يشبه العلاج المائي.^[٦]

ملخص المقال

للاستحمام بالماء البارد العديد من الفوائد للقلب، فهو يعمل على تحسين الدورة الدموية، وزيادة معدل الحرق في الجسم وبالتالي الوقاية من أمراض القلب المختلفة، كا يعمل على التحكم في خفقان القلب، ويمكن أن يستمر الاستحمام بالماء البارد لدقائق معدودة فقط للاستفادة من آثاره.