تسمم أو تعفن أو إنتان الدم بالبكتيريا (Septicemia) حالة صحية خطيرة تهدد حياة المريض، ويجب معالجة تسمم الدم البكتيري بشكل سريع وفعال لتجنب الإصابة بصدمة في جهاز الدوران التي تعني حدوث هبوطاً حاداً في الضغط، وضرراً لمختلف أعضاء الجسم نتيجة الانخفاض الشديد في ضغط الدم.[١][٢]

أسباب تسمم الدم البكتيري

ينتج تسمم الدم البكتيري عن الإصابة بعدوى بكتيرية في أي مكان بالجسم، مثل: التهاب الأذن، أو التهاب الرئة، أو التهاب المسالك البولية بعدوى بكتيرية، ولكن المشكلة التي تحصل أنّ هذا الالتهاب البكتيري الموجود في عضو الجسم لا يتم علاجه بشكل صحيح (بمضاد حيوي مناسب وللفترة المطلوبة للعلاج كاملة)، أو يصعب علاجه بأي من المضادات الحيوية المستخدمة مسبقاً (لأنّ البكتيريا المسببة للمرض مقاومة للمضاد الحيوي أو لا يمكن استخدام مضادات أقوى لأنّ الشخص كبير بالعمر، أو امرأة حامل، أو لديه مرض في الكلى أو الكبد يمنع استخدامه)، فتستمر بذلك البكتيريا دون علاج وتتوغل في العضو المصاب حتى يصل لمرحلة ينتقل فيها لمجرى الدم ومنه لكافة أنحاء الجسم.



الدم بأكمله معقم في الحالات الطبيعية، يوجد فيه صفر من البكتيريا، وحدوث أي التهاب بكتيري في أي عضو بالجسم حتى لو كان القلب لا ينقل البكتريا إلى الدم، الذي يكون محمياً بالشرايين والأوردة التي يسري فيها، ولكن عدم علاج الالتهاب البكتيري واستمراه في العضو المصاب، يضع المريض في خطر انتقال البكتيريا للدم في النهاية بانتقاله أولاً إلى الأوعية الدموية قرب العضو المصاب ثم انتقاله لكافة أنحاء الدم.




أنواع العدوى التي يشيع تسببها بتسمم الدم

يحدث تسمم الدم من أي نوع من العدوى البكتيرية في أي من أعضاء الجسم، ولكن أكثر أنواع الالتهاب البكتيري شيوعاً كسبب أولي لتسمم الدم هي:[٣][٤]

  • الالتهاب الرئوي.
  • التقرحات الجلدية.
  • تواجد العدوى على المعدات الطبية والجراحية.
  • خراج الأسنان (Abscessed Tooth).
  • التهاب في الكلى.
  • التهاب المسالك البولية.
  • التهابات المعدة والأمعاء.


عوامل تزيد خطر الإصابة بتسمم الدم البكتيري

بشكل عام، من الممكن أن يصيب تسممم الدم أي شخص مصاب بعدوى يمكن انتقالها إلى الدم، إلّا أنّ هنالك بعض الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتسمم الدم، وهؤلاء تكون مناعتهم أو أضعف أو يصعب علاجهم بمضادات حيوية معينة قد يكون فيها خطر عليهم:[٥][٦]

  • الأشخاص البالغين أكثر من 65 عاماً.
  • صغار العمر وبالأخص الأصغر عمراً من سنة واحدة.
  • الأشخاص المصابين ببعض الأمراض المزمنة كمرض السكري.
  • المرأة الحامل.
  • الأشخاص المصابون بأحد الأمراض التي تؤثر على جهاز المناعة؛ كالسرطان وفيروس نقص المناعة البشري HIV.
  • الأشخاص الذين قد خضعوا مؤخراً لعملية جراحية أو تم إدخالهم إلى المستشفى.
  • الأشخاص المصابون بالحروق الشديدة.[١]
  • الأشخاص الذين تم علاجهم بالكورتيزون أو المضادات الحيوية؛ حيثُ أنّ الإفراط المؤخر في تناول المضادات الحيوية قد أدى إلى مقاومة البكتيريا لهذه الأدوية.[٢][٦]


تجنب الإصابة بتسمم الدم البكتيري

يمكن اتباع العديد من التدابير التي من الممكن أن تقلل احتمالية الإصابة بتسمم الدم، ومنها:[٤][٣]

  • غسل اليدين باستمرار ولمدة لا تقل عن 20 ثانية في كل مرة.
  • غسل الجروح دائماً وتغطيتها بشكل مستمر حتى التئامها.
  • الالتزام بالعلاجات اللازمة في حال كان الشخص مصاب بمرض مزمن.
  • التوجه لتلقي الرعاية الصحية اللازمة في حال عدم شفاء عدوى أو تفاقم حالتها.
  • أخذ جميع المطاعيم اللازمة والمطلوبة للوقاية من العدوى، بالإضافة إلى المطعوم المضاد للانفلونزا والمطعوم المضاد للالتهاب الرئوي.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب "Sepsis (Blood Poisoning)", Medicine Net, 27/12/2021, Retrieved 27/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Sepsis", Mayo Clinic, 27/12/2021, Retrieved 27/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Septicemia", Cleveland Clinic, 27/12/2021, Retrieved 27/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Septicemia", John Hopkin's Medicine, 27/12/2021, Retrieved 27/12/2021. Edited.
  5. "Sepsis", WebMD, 27/12/2021, Retrieved 27/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Sepsis: What you need to know", Medical News Today, 27/12/2021, Retrieved 27/12/2021. Edited.