يُعدّ احتباس البول لدى الأطفال من المشاكل النادرة نوعًا ما، وقد لا يُعرَف سبب الاحتباس لديهم بالضبط في حال إصابتهم به،[١] إلا أنّه يرتبط عادةً بتناول بعض الأدوية، أو بانسداد مجرى البول، وحتّى أنّه قد يحدث نتيجة ضعف عضلات أو أعصاب المثانة، ما يتسبّب بشعور الطفل بالألم والانتفاخ أسفل البطن، مع مواجهة صعوبة كبيرة في التبوّل.[٢]
كيف تساعد طفلك المصاب باحتباس البول على التبول؟
توجد بعض الأمور والإجراءات التي يُمكنها التخفيف من مُشكلة احتباس البول البسيطة لدى الأطفال، بالإضافة لاستخدام الأدوية أو التعليمات الموصى بها من قبل الطبيب، وتتضمّن هذه الإجراءات ما يأتي:
تدريب الطفل على تفريغ المثانة
وذلك من خلال القيام بالآتي:[٣]
- تمضية وقت إضافيّ في الحمام عند التبوّل؛ لمنح المثانة الوقت الكافي لتفريغ ما بداخلها.
- تحديد أوقات مُعيّنة ومُتباعدة نوعًا ما للتبوّل؛ لتجنّب امتلاء المثانة أكثر من اللازم.
تجنّب استعمال أيّ أدوية قبل استشارة الطبيب
إذ إنّ بعض الأدوية قد تزيد من شدّة احتباس البول؛ مثل بعض أدوية الرشح وبعض أنواع مُضادّات الالتهاب.[٤]
الانتباه لنظام الطفل الغذائيّ
إذ يوصى بتجنّب الإصابة بالإمساك الذي يزيد من شدّة احتباس البول، وذلك من خلال القيام بالآتي:[٤]
- تناول كميات جيّدة من الألياف.
- شرب كميات جيّدة من الماء.
- مُمارسة بعض التمارين والأنشطة الرياضيّة بصورة منتظمة.
أخذ حمام دافئ
وتصلح هذه الطريقة في حال كان احتباس البول مُرتبطًا بضعف تدفّق البول أثناء التبوّل، إذ يساعد الماء الدافئ على استرخاء العضلات مما يساعد الطفل على التبول.[٤]
مُمارسة تمارين كيجل
تُساعد تمارين كيجل (Kegel exercises) على تقوية العضلات المحيطة بالمثانة، وهي مُمكنة للأطفال الذين باستطاعتهم استيعاب طريقة تطبيق التمرين وتحديد العضلات المُستهدفة منه، ولمعرفة استعداد الطفل له يُمكن تجربة وضع كرة بحجم قبضة اليد بين فخذيّ الطفل ليضغط عليها بهما، بحيث تكون أعلى قليلًا من مستوى الركبتين، وفي حال شعوره بشدّ عضلات الحوض يُمكنه عمل التمرين مرّتين يوميًّا.[٥]
ويمكن للطفل ممارسة تمارين كيجل باتباع الخطوات الآتية:[٦]
- شدّ عضلات الحوض لمدّة 3 ثوانٍ، ويُشبه ذلك مُحاولة إيقاف جريان البول أثناء التبوّل، مع الانتباه لعدم شدّ عضلات أسفل البطن أو الفخذين، والتنفّس بشكل طبيعيّ.
- إرخاء عضلات الحوض لمدّة 3 ثوانٍ.
- تكرار التمرين 10 - 15 مرّة.
متى تجب مراجعة الطبيب؟
في بعض الحالات قد لا يصلح أن يُجرّب الطفل الخطوات السابقة لتخفيف احتباس البول لديه، ويجب حينها مُراجعة الطبيب في أقرب وقت، وذلك في كلّ من الحالات الآتية:[٧]
- التوقّف عن التبوّل تمامًا أو أن تصبح عملية التبول أصعب من المعتاد.
- مواجهة مشاكل مُعيّنة في أنبوب قسطرة البول، في حال استعمال الطفل له.
- ظهور أعراض قد تُشير لإصابة الطفل بالتهاب المسالك البوليّة، مثل:
- مُلاحظة وجود دم في البول.
- ارتفاع حرارة الطفل.
- الشعور بألم في الخاصرة أو ألم عند التبوّل.
ملخص المقال
توجد بعض الإجراءات البسيطة التي تُساعد على تخفيف احتباس البول عند الأطفال، ما يُسهّل التبوّل لديهم وقد يُساعد على علاج المشاكل المُسبّبة للاحتباس، وذلك من خلال تدريب مثانة الطفل، والانتباه لنظامه الغذائيّ وكمية المياه التي يشربها خلال اليوم، مع إمكانيّة تجربة تمارين كيجل لبعض الأطفال، ويُوصى بمُراجعة الطبيب في حال عدم تبوّل الطفل لفترة طويلة أو ظهور أعراض التهاب المسالك البوليّة عليه.
المراجع
- ↑ J M Gatti, M Perez-Brayfield, A J Kirsch, E A Smith and others., "Acute urinary retention in children", pubmed, Retrieved 21/2/2022. Edited.
- ↑ Dr Colin Tidy (21/6/2018), "Urinary Retention", patient, Retrieved 21/2/2022. Edited.
- ↑ floor muscle exercises, also,over your urinary retention symptoms. "Treatment of Urinary Retention", niddk, Retrieved 9/6/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Urinary Retention: Symptoms, Causes, and Treatment", urologyspecialistsnc, Retrieved 21/2/2022. Edited.
- ↑ "Bladder retraining", aboutkidshealth, Retrieved 21/2/2022. Edited.
- ↑ "Kegel exercises: A how-to guide for women", mayoclinic, 15/9/2020, Retrieved 21/2/2022. Edited.
- ↑ "Urinary Retention: Care Instructions", alberta, 10/2/2021, Retrieved 21/2/2022. Edited.