ما هي المثانة؟

تُعرف المثانة أو المثانة البوليّة (بالإنجليزية: Urinary bladder - Bladder)، بأنّها عضو عضليّ مجوف يقع في أسفل البطن، ويُخزن البول، إذ في طبيعة الحال ترشح الكلى الفضلات من الدم وتنتج البول الذي يدخل المثانة من خلال أنبوبين يسميان الحالبين (بالإنجليزيّة: Ureters)، ويخرج البول من المثانة من خلال أنبوب آخر يُعرف بأنّه مجرى البول أو الإحليل (بالإنجليزيّة: Urethra)،[١] ويختلف مظهر المثانة حسب كمية البول المخزنة بداخلها، فعند امتلاء المثانة، يظهر شكلها بأنّه بيضاوي.[٢]




أجزاء المثانة

تُثبّت المثانة في مكانها بواسطة أربطة متصلة بالأعضاء الأخرى وعظام الحوض،[٣] فيما يأتي توضيح لأجزاء المثانة الرّئيسيّة:[٢]

  • قمة المثانة: (بالإنجليزية: Apex of the bladder)، وهو ذلك الجزء الذي يقع في أعلى المثانة، ويتّصل بالسرة من خلال الرباط السري (بالإنجليزية: Umbilical ligament).
  • جسم المثانة: (بالإنجليزية: Body of the bladder)، وهو الجزء الرئيسي في المثانة الذي يقع بين قمة المثانة وقاعدتها.
  • قاعدة المثانة أو قاع المثانة: (بالإنجليزية: Fundus of the bladder - or Base)، وهو الجزء الذي يقع في أسفل المثانة، ويكون على شكل مثلث بحيث يتجه رأس المثلث للخلف.
  • عنق المثانة: (بالإنجليزية: Neck of the bladder)، وهي نقطة التقاء قاعدة المثانة مع السطحين السُّفليين الجانبيّين من المثانة، وتتصل مع الإحليل في نهايتها.




أضف إلى معلوماتك: يدخل البول إلى المثانة عبر الحالبين الأيمن والأيسر ويخرج عبر مجرى البول، وداخليًا يتم تمييز فتحات الحالبين بواسطة مُثلث المثانة (بالإنجليزيّة: Trigone)، وهو منطقة مثلثة الشّكل تقع في تجويف المثانة الدّاخلي.




حجم المثانة

تتميز المثانة بحجم أقرب لحجم حبة الجريب فروت؛ ويمكنها التمدد لأكبر من ذلك عند الحاجة، كما أنّها تتقلّص عند إفراغها، وفي الواقع، يمكن أن تصل سعة المثانة إلى ما يقارب نصف لتر من البول في وقت واحد لمدة ساعتين إلى خمس ساعات وبشكل مريح تمامًا، ومن الطبيعي أن يتبوّل الإنسان من 6 - 8 مرات في فترة 24 ساعة، وقد يُشير عدد مرّات التّبوّل الكبير إلى وجود مشكلة في المثانة.[٤]




معلومة: من الشائع ازدياد عدد مرّات التّبوّل أكثر مع تقدم العمر.




وظائف المثانة

تكمن وظيفة المثانة الأساسية في تخزين البول إلى حين التخلص منه، إذ ترتخي جدران المثانة وتتوسع لتخزين البول، وتتقلص وتتسطح لتفريغ البول من خلال مجرى البول،[٣] ويمكن أن تستوعب المثانة السليمة ما بين 1.5 - 2 كوب من البول، ولكن هذا لا يعني أنّ بقاء البول في المثانة أمر صحّي، إذ يساعد التبول الجسم على البقاء بصحة جيدة، فهو يتيح للجسم بموازنة كميات السوائل وتخليص نفسه من السموم.[٥]


أبرز أمراض ومشاكل المثانة

فيما يأتي أبرز المشاكل الصّحيّة التي قد تُصيب المثانة:

  • التهاب المثانة: (بالإنجليزيّة: Cystitis)، وهو التهاب يُصيب المثانة نتيجةً للعدوى البكتيريّة أو ما يُسمّى بعدوى المسالك البوليّة (بالإنجليزيّة: Urinary tract infection - UTI)، وبشكل أقل شيوعًا، قد يحدث التهاب المثانة كرد فعل لبعض الأدوية، أو العلاج الإشعاعي، أو غيرها من المُهيّجات، ويمكن أن يكون التهاب المثانة مؤلمًا ومُزعجًا، ويمكن أن يُصبح مشكلة صحية خطيرة إذا انتشر هذا الالتهاب إلى الكليتين.[٦]
  • فرط نشاط المثانة: (بالإنجليزيّة: Overactive bladder)، يسبب فرط نشاط المثانة الرغبة الملحة والمفاجئة للتبول بشكلٍ مُتكرر، وقد يكون من الصعب السيطرة على هذه المُشكلة، ومن المُتوقّع أن يُعاني الأشخاص الذين يُعانون من هذه المشكلة من سلس البول كذلك.[٧]
  • التهاب المثانة الخلالي: (بالإنجليزيّة: Interstitial cystitis)، وهي حالة مزمنة تسبب ألم المثانة، وأحيانًا ألم في الحوض، ويتراوح الألم من انزعاج خفيف إلى ألم شديد، وهذه المُشكلة تندرج تحت مجموعة من الأمراض المعروفة باسم متلازمة المثانة المؤلمة (بالإنجليزيّة: Painful bladder syndrome).[٨]
  • سرطان المثانة: (بالإنجليزيّة: Bladder cancer)، يُعدّ سرطان المثانة نوع شائع من السرطانات، ويبدأ في خلايا المثانة، وغالبًا ما يبدأ سرطان المثانة في خلايا الظهارة البولية (بالإنجليزيّة: Urothelial cells)، وهي الخلايا المُبطنة للمثانة من الداخل.[٩]


نصائح للحفاظ على صحة المثانة

فيما يأتي توضيح لأبرز النصائح التي من شأنها أن تساعدنا على الحفاظ على صحّة وسلامة المثانة قدر الإمكان:[١٠]

  • الحرص على شرب كميات كافية من السوائل وخاصة المياه.
  • التّقليل من تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالكافيين.
  • الإقلاع عن التدخين، أو تجنّبه.
  • تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة، والخضروات، والفواكه.
  • الحفاظ على الوزن ضمن النّطاق الصّحي، إذ يُمكن أن يساهم اتخاذ خيارات غذائية صحية وممارسة النشاط البدني في الحفاظ على وزن صحي.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • مُمارسة تمارين كيجل، والتي تُعرف بأنّها تمارين عضلات قاع الحوض.
  • استخدم الحمام عند الحاجة، إذ من الأفضل التبول كل 3 - 4 ساعات على الأقل.
  • أخذ الوقت الكافي لتفريغ المثانة بالكامل عند التبول.
  • الجُلوس في وضع مريح أثناء التبول.
  • ارتداء ملابس داخلية قطنية وملابس فضفاضة.


أبرز الفُحوصات التي تُستخدم لتشخيص مشاكل المثانة

تتضمّن الفحوصات التي تُستخدم لتشخيص مشاكل وأمراض المثانة كُل من:[١١]

  • تحليل البول: (بالإنجليزيّة: Urinalysis)، يُجرى هذا الفحص بشكل روتيني وعند البحث عن مشاكل في المثانة أو الكلى.
  • تنظير المثانة: (بالإنجليزيّة: Cystoscopy)، ويتمّ هذا التّنظير بتمرير أنبوب ضيق عبر مجرى البول إلى المثانة، ويسمح كُل من الضوء، والكاميرا، والأدوات الأُخرى المُستخدمة في التّنظير للطبيب بتشخيص وعلاج مشاكل المثانة.
  • اختبار ديناميكا البول: (بالإنجليزيّة: Urodynamic testing)، يتضمّن هذا الاختبار سلسلة من اختبارات التبول، وعادة ما يُجرى هذا الفحص في عيادة الطبيب، ويتضمّن الفحص كُل من؛ تدفق البول، وسعة المثانة، وغيرها من القياسات التي يُمكن أن تُساعد الطّبيب على تحديد مشاكل المثانة.


المراجع

  1. Charles Patrick Davis, MD, PhD (29/3/2021), "DEFINITION OF BLADDER", https://www.rxlist.com, Retrieved 28/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "The Urinary Bladder"، teachmeanatomy، 26/4/2020، اطّلع عليه بتاريخ 28/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب the ureters.-,Bladder.,empty urine through the urethra. "Anatomy of the Urinary System", hopkinsmedicine, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  4. Alina Bradford (31/12/2019), "Bladder: Facts, Function & Diseases", livescience, Retrieved 28/4/2021. Edited.
  5. Marijke Vroomen Durning, RN (19/5/2020), "What Does the Bladder Do?", healthgrades, Retrieved 28/4/2021. Edited.
  6. "Cystitis", mayoclinic, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  7. bladder, also called OAB,of urine (urgency incontinence). "Overactive bladder", mayoclinic, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  8. cystitis (in-tur-,known as painful bladder syndrome. "Interstitial cystitis", mayoclinic, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  9. "Bladder cancer", mayoclinic, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  10. "13 Tips to Keep Your Bladder Healthy", nia, 1/5/2017, Retrieved 28/4/2021. Edited.
  11. "Picture of the Bladder", webmd, Retrieved 31/5/2021. Edited.