تُعد مُتلازمة الاجترار عند الإنسان من الأمراض النفسية التي يُصاحبها ارتجاع الطعام بوعي لإعادة مضغه ثم بلغه مُجدداً وتكرار هذا على مدار اليوم، مما يُمكن أن يُسبب تهيج الحلق إلى جانب أعراض أخرى، وعادة ما يتم علاجه بالخضوع للعلاج السلوكي إلى جانب وصف بعض الأدوية المُخففة للأعراض.
متلازمة الاجترار عند الإنسان
متلازمة الاجترار تعني قيام الشخص بإرجاع الطعام غير المهضوم، أو المهضوم جزيئًّا من المعدة إلى الفم، ثمّ يعيد مضغه مرة أخرى، ليبصقه بعدها أو يبلعه، وهذا ما يكون بشكل متكرر وغير مقصود، وقد يحدث هذا بعد تناول الطعام بوقت قصير.[١]
أعراض متلازمة الاجترار عند الإنسان
هناك بعض الأعراض التي تدل على الإصابة بمتلازمة الاجترار، ومنها ما يلي:[١]
- ارتجاع الطعام من المعدة للمريء دون أي مجهود في غضون ما يقارب 10 دقائق من الوجبة.
- الشعور بألم أو ضغط في البطن يخف مع الارتجاع.
- الشعور بالامتلاء.
- الغثيان.
- فقدان الوزن غير المقصود.
- حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل عسر الهضم.
- حدوث مشاكل في الأسنان، مثل رائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان.
- تشقق الشفتين.
- إجهاد الظهر أو تقوسه عند الأطفال، أو إصدار أصوات مص من أفواههم.
أسباب متلازمة الاجترار عند الإنسان
في الحقيقة ليس من الواضح ما يسبب متلازمة الاجترار، ولكن قد يكون تعرّض البطن لضغط زائد هو السبب في هذا.[١]
عوامل خطر متلازمة الاجترار عند الإنسان
هناك بعض الأمور التي تزيد من فرصة إصابة الشخص بمتلازمة الاجترار عند الإنسان، ومنها ما يلي:[١][٢]
- صغر السن: إذ إنّ حدوث هذه المتلازمة عند الرضع أمرًا شائعًا.
- وجود إعاقات في النمو.
- وجود اضطرابات نفسية، مثل القلق، أو الاكتئاب، أو غير هذا.
- الخضوع لعملية جراحية كبرى.[٣]
تشخيص متلازمة الاجترار عند الإنسان
يراجع الطبي عادة التاريخ الطبي للمريض، كما يسأل عن الأعراض التي يعاني منها، وقد يكون هناك حاجة لإجراء فحص أولي ينطوي على مراقبة سلوك المريض أثناء تناول الطعام وبعده، ومن الممكن أن يكتفي الطبيب بهذا لتشخيص متلازمة الاجترار عند المريض غالبًا، وقد يستدعي الأمر إجراء فحوصات أخرى مثل التالي:[٢]
- قياس ضغط المريء: يساعد هذا الاختبار على التحقق من تعرض البطن لضغط زائد، كما يمنح صورة للمشكلة بوضوح.
- التنظير الهضمي العلوي: يساهم هذا الاختبار في التحقق من وجود أي انسدادات في المريء، والمعدة، والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، من خلال استخدام المنظار.
- الخزعة: تستدعي بعض الحالات سحب عينة من الأنسجة المشتبه بها لفحصها تحت المجهر.
- تفريغ المعدة: يساعد هذا الفحص على مراقبة المدة التي تستغرقها المعدة لتفريغ الطعام، كما يقيس المدة التي تنتقل فيها الأطعمة من خلال القولون والأمعاء الدقيقة.
- الأشعة السينية (X-ray): يوصي بعض الأطباء بهذا الإجراء لتصوير داخل المريء والمعدة.[٤]
علاج متلازمة الاجترار عند الإنسان
عادة ما يكون العلاج بالاعتماد على عمر المريض، وقدرته المعرفية، واستبعاد المشاكل الصحية الأخرى، علمًا أنّ العلاج يركز على تغيير السلوكات المسببة للاجترار،[٥][٦] ويمكن توضيح العلاجات وفق التالي:[٦]
العلاج السلوكي
ينطوي هذا العلاج على تعليم المرضى على بعض الأمور التي تساعدهم على إدارة المرض، والسيطرة على أعراضه، وإدراك وقت حدوث الاجترار، ليقوم المريض خلالها بالشهيق، والزفير، والتنفس باستخدام عضلات البطن، وهو ما يسمى التنفس الحجابي، إذ يكون الحجاب الحاجز مرتخيًا أثناء التنفس، وهذا يمنع حدوث الاجترار وتقلصات البطن، كما أنّ هناك أحد أجزاء العلاج السلوكي التي تُدعى الارتجاع البيولوجي وهو ما يتضمن مساعدة المريض أو الطفل على تعلم المهارات اللازمة لمواجهة الاجترار عند الشعور بقرب حدوثه، كما يتضمن العلاج السلوكي إجراء بعض التغييرات على نظام الحياة، منها:[٥]
- تغيير الوضعية أثناء تناول الوجبة، وبعدها مباشرة.
- إزالة المشتتات أثناء تناول الطعام.
- تقليل التوتر أثناء تناول الطعام.
الأدوية
يوصي الطبيب ببعض الأدوية لحماية بطانة المريء في حال تسبب الاجترار المتكرر بإلحاق الضرر بالمريء، ومن هذه الأدوية: إيزوميبرازول (esomeprazole) من أسمائه التجارية: Nexium، وهي تعد من المجموعة الدوائية مثبطات مضخة البروتون.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Rumination syndrome", mayoclinic, Retrieved 20/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Rumination syndrome", middlesexhealth, Retrieved 20/1/2022. Edited.
- ↑ "What Is Rumination Disorder?", healthline, Retrieved 24/1/2022. Edited.
- ↑ "Rumination Syndrome", clevelandclinic, Retrieved 20/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "What Is Rumination Disorder?", healthline, Retrieved 24/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Rumination syndrome", stclair, Retrieved 20/1/2022. Edited.