أسباب احمرار الرقبة

يحدث الاحمرار نتيجة زيادة تدفق الدم وتوسع الأوعية الدموية، وقد يكون الاحمرار عرضيًّا، أو عابرًا أو ثابتًا حسب المسبب،^[١] وفي الحقيقة يسبّب احمرار الجلد بشكلٍ عام قلقًا لدى البعض خاصًة عندما لا يكون هناك تاريخ مرضي سابق لحدوثه، وليس بالضرورة أن يعني الاحمرار على الرقبة وجود مشكلة خطيرة خاصًة إذا لم يكن متكررًا، ^[٢] ونوضح في الآتي أسباب الاحمرار في الرقبة.

أسباب احمرار الرقبة

تتعدد أسباب الإصابة باحمرار الرقبة وهي كالآتي:

التهابات الجلد

قد تسبب التهابات الجلد في حدوث بقع حمراء مثيرة للحكة في منطقة الرقبة، الأمر الذي يُسبب احمرار الجلد في الرقبة، ولها عدة أنواع، منها:

• التهاب الجلد التماسّي:

ويحدث التهاب الجلد التماسي عند تماس الجلد مع مادة مهيجة ومسببة للحكة حيث تسبب حدوث طفح جلدي مثير للحكة.

• الإكزيما:

وهو التهاب مزمن في الجلد يصيب الأطفال غالبًا.

حروق الشمس

تُعدّ حروق الشمس من الأسباب الشائعة لاحمرار الرقبة وأجزاء أخرى من الجسم، ويحدث بسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس بشكل مباشر دون حماية، حيث تعمل على إتلاف الجلد، فيقوم الجسم بتوجيه المزيد من الدم إلى المنطقة المتضررة لإصلاح الأمر.

الحروق

قد تتعرض الرقبة لأنواع مختلفة من الحروق تتسبب في تهيجها واحمرارها، مثل:

• الحروق الحرارية

والتي تحدث نتيجة تلامس الجلد مع شيء ساخن كاللهب، أو البخار، أو السوائل الساخنة.

• الحروق الكهربائية

والتي تحدث نتيجة تعرض الجسم لتيار كهربائي قوي ومكشوف.

• حروق الاحتكاك

وهي التي تحدث نتيجة احتكاك الجلد بسطح أو مادة خشنة.

• الحروق الإشعاعية

التي تحدث عند تعرض الجلد للإشعاع، كالعلاج الإشعاعي للسرطان.

الذئبة

يُعدّ مرض الذئبة بأنّه مشكلة صحية تتطلب التدخل الطبي الفوريّ،^[٣] ويُمكن أن يتسبب هذه المرض حدوث احمرار في الجلد في المنطقة المصابة كالرقبة والوجه وغيرها من مناطق الجسم،^[٢] وفي الحقيقة لا يوجد علاج كامل لهذا المرض، ولكن الأدوية التي تُستخدم قد تخفف من بعض الأعراض.^[٣]

الحمّى القرمزية

تحدث الحمى القرمزية بسبب الإصابة ببكتيريا العقدية المقيحة، والتي تُسبب حدوث طفح جلدي يشبه حروق الشمس في الرقبة وباقي أنحاء الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المرض ينتشر بسهولة، ويعد الأطفال من عمر 5 إلى 15 عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة بها، ويتم علاجها بالمضادات الحيوية.^[٣]

الأدوية

تتسبب بعض الأدوية بحدوث طفح جلدي واحمرار في مناطق الجسم كافة ومنها الرقبة، وذلك بسبب حدوث ردّ فعل تحسسي بعد تناولها، وتشمل الأدوية على ما يأتي:^[٤]

• البنسلين ومضادات حيوية أخرى.
• الأسبرين.
• أدوية العلاج الكيماوي.

الأجواء الحارة والرطبة

قد يؤدي تعرض الجسم للرطوبة والحرارة إلى حدوث تهيج في جلد الرقبة وباقي مناطق الجسم التي تحتوي انثناءات وتتلامس مع بعضها، الأمر الذي يُسبب ظهور بقع حمراء مثيرة للحكة مع مجموعة من البثور الصغيرة التي تسبب إحساسًا بالوخز.^[٥]

المتلازمة السرطاوية

يُمكن أنّ تؤدي بعض أنواع السرطانات إلى حدوث احمرار في منطقة الرقبة والوجه والجزء العلوي من الصدر، وفي سياق الحديث نوضح أنّ احمرار الرقبة يعدّ من الأعراض الأكثر شيوعًا لمتلازمة السرطانات، التي تحدث بسبب توسع الأوعية الدموية؛ بسبب زيادة إفراز السيروتونين في الدم، حيث تولد شعورًا بالدفء وعدم الراحة في المنطقة المصابة.^[٦]

تبكّل الجلد

وهو عبارة عن مشكلة جلدية تؤثر على الرقبة والصدر، وتتمثّل بظهور مناطق تعاني من نقص التصبغ وفرط التصبغ، وبروز أوعية دموية، وترقق الجلد، وهذا بدوره يتسبب بحدوث احمرار، وعادًة ما ترتبط هذه الحالة بأضرار أشعة الشمس.^[٧]

عوامل تزيد من خطر الإصابة باحمرار الرقبة

يوجد العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة باحمرار الرقبة، ومنها:^[٨]

• الاستعداد الوراثي، إذ تُعد هذه الحالة أكثر شيوعًا عند البالغين ذوي البشرة الفاتحة.
• التقدم بالعمر.
• التعرض للشمس بشكل متكرر.
• التغيرات الهرمونية.
• التعرض لمكونات معينة في مستحضرات التجميل والعطور، والتي يمكن أن تسبب الحساسية للضوء.
• الجنس، إذ تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة مقارنًة بالرجال.

ملخص المقال

يحدث احمرار الجلد عندما يزيد تدفق الدم للأوعية الدموية الموجودة أسفل الجلد، وعادة يُعدّ الاحمرار أمرًا طبيعيًا، ويمكن أن يحدث بسبب التعرض للشمس أو التهابات الجلد، وفي بعض الأحيان قد يكون الاحمرار علامة على حالة مرضية معينة، مثل الحمى القرمزية أو الذئبة، لذا يجب مراجعة الطبيب خاصةً إن كان الاحمرار يترافق مع أعراض أخرى كالحمى والإسهال وغيرها.