تنتمي الغدد أو العُقد الليمفاوية لجهاز المناعة في الجسم، وقد تتسبب العديد من الأمور في التهاب أو انتفاخ أو تورم الغدد في منطقة تحت الإبط، والتي تتراوح في شدتها ما بين الالتهابات الشائعة التي عادةً ما تختفي من تلقاء نفسها إلى حالاتٍ أكثر خطورةٍ كسرطان الغدد الليمفاوية مثلًا.[١]


أسباب التهاب الغدد الليمفاوية تحت الإبط

تشمل الأسباب المحتملة لالتهاب الغدد الليمفاوية تحت الإبط وانتفاخها كلًا مما يلي:

  • الإصابة بأحد الالتهابات الشّائعة: تشمل هذه الالتهابات التهاب الحلق، والحصبة (Measles)، والتهابات الأذن، والأسنان، والتهابات الجلد أو الجروح، وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).[٢]
  • الإصابة بأحد الالتهابات غير الشائعة: تشمل هذه الالتهابات السُّل (Tuberculosis)، وبعض أنواع العدوى المنقولة جنسيًا كمرض الزُّهري (Syphilis)، وداء المُقَوَّسَات (Toxoplasmosis) الذي يُعتبَر عدوى طُفيلية تحدث غالبًا بسبب التّعامل مع القطط، أو تناول لحوم غير مطهوّة جيدًا، وحمى خَدْش القطط (Cat Scratch Fever)؛ وهي عدوى بكتيرية ناتجة عن خَدْش أو عضة قطة، ومرض لايم (Lyme Disease)؛ وهو عدوى ناتجة عن لدغات القُرّاد.[٢][٣]
  • الاضطّرابات الذّاتيّة في جهاز المناعة: حالات يُهاجِم بها الجِهاز المناعي أنسجة وخلايا الجسم عن طريق الخطأ، ومن الأمثلة عليها الذئبة (Lupus)، والتهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis).[٣]
  • السرطانات: يمكن أن تسبب أنواع مختلفة من السرطان التهابًا في الغدد الليمفاوية تحت الإبط،[٤] ومنها:
  • سرطان الغدد الليمفاوية: نوع من السرطان يصيب الغدد الليمفاوية والأنسجة الليمفاوية مُسببًا تورمها.[٤]
  • سرطان الثدي: عادةً ما تتأثر الغدد الليمفاوية الموجودة أسفل الإبط بسرطان الثدي.[٤]
  • أنواع أخرى من السرطان: يمكن أن تنتشر أنواع أخرى من السرطان من موقعها الأصلي إلى منطقة تحت الإبط مُسببةً التهاب الغدد الليمفاوية؛ كسرطان الرئة، والغدة الدرقية، والمعدة، والقولون والمستقيم، والبنكرياس، والمبيض، والكلى، والجلد، وبعض أنواع اللوكيميا.[٤][٥]
  • تناول أدوية معينة: في حالاتٍ نادرة قد يسبب دواء الفينيتوين (Phenytoin) المضاد للنوبات التّشنجيّة، والأدوية الوقائية للملاريا التهابًا للغدد الليمفاوية تحت الإبط.[٢]
  • حالات صحية أخرى: قد تسبب حالات صحية أخرى التهابًا للغدد الليمفاوية تحت الإبط في حالاتٍ أقل شيوعًا، ومنها الساركويد.[٥]




الساركويد مرض يتسم بنمو مجموعات صغيرة من الخلايا الالتهابية في أي جزء من الجسم وغالبًا ما تكون الرئتين والعقد الليمفاوية.




متى يتطلّب الأمر زيارة الطبيب؟

في العادة لا تستدعي معظم حالات التهاب الغدد الليمفاوية القلق؛ إذ سرعان من تزول مع زوال العدوى المُسببة لذلك، ومع ذلك يوصى بزيارة الطبيب في حال ظهور أعراض أخرى قد تشير لحالةٍ أكثر خطورة، ومنها:[٦]

  • انتفاخ الغُدد الليمفاوية بشكل ملحوظ، إذ قد يزيد قطرها عن 2.54 سنتيمترًا.
  • الغدد الليمفاوية المؤلمة للغاية، والصلبة، والتي تنمو سريعًا.
  • الغدد الليمفاوية التي تُفرز القيح أو مواد أخرى.
  • فقدان الوزن دون مُبرر.
  • التعرق الليلي.
  • الحمى الطويلة.
  • التعب.
  • صعوبة التنفس.
  • تورم الغدد الليمفاوية القريبة من عظمة الترقوة أو الجزء السفلي من الرقبة، والتي غالبًا ما تشير إلى السرطان.
  • التهاب واحمرار الجلد الواقع فوق الغدد الليمفاوية المتورمة.


المراجع

  1. Jenna Fletcher (9/11/2021), "What causes swollen lymph nodes in the armpit?", medicalnewstoday, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Swollen lymph nodes", mayoclinic, 14/10/2021, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Stephanie Watson (18/2/2021), "Swollen Lymph Nodes", webmd, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Indranil Mallick (2/7/2021), "What Is Axillary Lymphadenapathy?", verywellhealth, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Siamak N. Nabili (10/2/2021), "Swollen Lymph Nodes (Glands): In Neck, Groin, Armpits & Throat", medicinenet, Retrieved 30/12/2021. Edited.
  6. "Swollen Lymph Nodes", clevelandclinic, 23/10/2019, Retrieved 30/12/2021. Edited.