هل يمكن الشفاء من مرض خمول الغدة الدرقية؟

هل يمكن الشفاء من مرض خمول الغدة الدرقية؟

إجابة هذا السؤال صعبة قليلاً، لوجود أمراض كثيرة قد تؤدي لخمول الغدة الدرقية، ولكن عموماً غالبية حالات خمول الدرقية غير قابلة للشفاء التام، وتحتاج تناول الدواء الذي يحتوي على هرمون الدرقية (الثايروكسين) مدى الحياة، بالالتزام بالدواء وعمل فحوصات المتابعة حسب توصيات الطبيب ستصبح مستويات هرمنات الدرقية في الجسم طبيعية وتختفي أعراضها طالما استمررت بالدواء ولم تتوقف عنه.^[١]

للمزيد منا المعلومات يمكن تفصيل أهم الأمراض المسببة لخمول الغدة الدرقية وقابليتها للشفاء التام فيما يلي:

1- المصابون بمرض هاشيموتو: هو السبب الرئيسي لخمول الدرقية، يشكل 90% من حالات الخمول، وغالباً لا يمكن الشفاء من مرض هاشيموتو لأنّه مرض مناعي ذاتي؛ أي أنّ الجهاز المناعي يستمر بإنتاج أجسام مضادة تهاجم الغدة الدرقية، ولا يمكن إيقاف هذه العملية، لذلك تأخذ الحبوب الدوائية التي تحتوي على هرمون الدرقية مدى الحياة، ويجب العلم أنّ المريض بذلك يسيطر على المرض ولا تعود له أعراض الخمول.

مع أنّ فرصة الشفاء التام من مرض هاشيموتو ضئيلة إلا أنّه يمكن أن تساعد هذه النصائح على رفعها قليلاً:^[٢]

• احصل على قدر كافي من النوم وقلل الضغط النفسي في حياتك قدر الإمكان.
• تأكد من عدم وجود أي اضطرابات هرمونية أخرى في الجسم وعالجها إن وجدت.
• تأكد من أنّ الفيتامينات والمعادن في جسمك مستواها طبيعي، وإن وُجد نقص عالجه.
• تناول مصادر اليود (مثل: الأسماك والألبان)، والكركم، والبكتيريا النافعة (الألبان)، أو احصل عليهم على شكل حبوب من الصيدلية.

2- المصابون بالتهاب مؤقت في الغدة الدرقية: البعض يصاب بالتهاب الغدة الدرقية البسيط، مثل التهاب الغدة بعد الولادة عند النساء الحوامل، ويتميز هذا الالتهاب بأنّه مؤقت يستمر لبضعة شهور فقط ثم يشفى في العادة، وللعلم يبدأ هذا النوع من التهاب الدرقية بفترة من الارتفاع المفرط في هرمونات الغدة الدرقية ثم هبوطها بسبب استنزاف قدرتها في فترة فرط الإنتاج، ثم تستقر الغدة وتعود للوضع والإنتاج الطبيعي، وغالباً لا يحتاج هؤلاء لأي علاج إلا إذا ارتفعت أو انخفضت هرمونات الدرقية لديهم بشكل ملحوظ، نسبة الأشخاص الذين يشفون بشكل تام بعد هذا النوع من الالتهاب 90-95%.

3- المصابون بخمول الدرقية بعد استئصال الغدة أو العلاج باليود المشع: لا تشفى إن تم استئصال كل أو معظم الغدة بالغدة بالتأكيد، وكذلك الأمر بالنسبة للإشعاع إن كان يعالج عقد نشطة منتشرة بعدة مواقع بالغدة لا يشفى.

4- خمول الغدة الدرقية الخلقي عند الأطفال حديثي الولادة: غالباً تستمر مدى الحياة، ولكن لنكون أكثر دقة يعتمد الأمر على سبب الخمول الخلقي، مثلاً إن كانت الغدة الدرقية غير متشكلة أساساً يستحيل الشفاء التام ويُعتبر الخمول دائم، ويأخذ الطفل الدواء مدى حياته، ولكن إن كانت الغدة موجودة ولكن لاضطراب ما لا تنتج الهرمونات بشكل مناسب يمكن أن يكون الخمول مؤقتاً، فيشفى بعض الأطفال تلقائياً على عمر 2-3 سنوات.

نصائح وإرشادات مرض خمول الغدة الدرقية

يحتاج الأشخاص المصابين بخمول الغدة الدرقية للالتزام بالعلاج الدوائي، فبالرغم من أنّ هنالك العديد من التدابير التي من الممكن اتخاذها لتساعد في التخفيف من أعراض وعلامات المرض، إلا أنّها لا تكفي وحدها للعلاج. وفي ما يلي بيان لأهم الإرشادات التي ينصح باتباعها في حال الإصابة بخمول الغدة الدقية:^[٣][٤]

• اتباع نظام غذائي صحي: هنالك بعض خيارات الأطعمة المفيدة للأشخاص المصابين بمرض خمول الغدة الدرقية، ومنها الأطعمة التي تحتوي على اليود كمنتجات الألبان والأكل البحري، والأطعمة المحتوية على فيتامين د كالأسماك والبيض، والأطعمة التي تحتوي على التايروسين كالديك الرومي والجبن القريش، والأطعمة المحتوية على السيلينيوم كالحبوب والمكسرات، كما ينصح بتناول الدجاج واللحوم الحمراء لاحتوائها على فيتامين ب12، بالإضافة للأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة كالتوت، والخضروات الخضراء كالسبانخ.
• تجنب بعض أنواع الأطعمة: تساهم بعض أنواع الأغذية على تفاقم أعراض وعلامات خمول الغدة ولذلك ينصح بتجنبها كالصويا، ومكملات الحديد الغذائية، والأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الملح.
• ممارسة التمارين الرياضية: ينصح بممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين الرياضية أسبوعياً؛ لما لها من فوائد في التخفيف من التوتر النفسي والمحافظة على وزن صحي.
• الالتزام بالعلاج الدوائي: ينصح المرضى بأخذ دواء الليفوثيروكsين يوميًاً في نفس الموعد، كما يجب تناوله مع كوب من الماء وعلى معدة فارغة، والفصل بينه وبين الطعام أو الأدوية الأخرى لمدة لا تقل عن 30 دقيقة؛ تجنباً لاحتمالية تأثير ذلك على امتصاص الدواء.^[٥]

ما هو خمول الغدة الدرقية؟

يعد خمول الغدة الدرقية حالة مرضية شائعة، يعاني المصاب به من فقدان قدرة الغدة الدرقية على إنتاج هرموناتها الأساسية لعمليات الأيض في الجسم، ممّا يؤدي بدوره إلى التطور التدريجي والبطيء لبعض الأعراض والعلامات التي تختلف في حدتها بين مريض وآخر باختلاف نسبة الهرمون في الجسم، ومنها: التعب، وزيادة الوزن، وضعف العضلات، والإمساك، وجفاف الجلد، بالإضافة إلى عدم قدرة الشخص على تحمل درجات الحرارة المنخفضة. من الممكن أن يصاب الأشخاص من مختلف الأعمار والأجناس بخمول الغدة الدرقية، إلّا أنّها أكثر شيوعاً عند النساء وبالأخص اللواتي قد تجاوز عمرهن الـ60 سنة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هنالك بعض الفحوصات التي تساعد في تشخيص الغدة الدرقية، وبالتالي المباشرة بالعلاج.^[٦]