تتراوح نسبة الأطفال المصابين بالصرع ممن تقل أعمارهم عن 17 عاماً حوالي 0.6% وذلك بحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)،[١] ويعتبر الصرع من اضطرابات الدماغ التي تتمثل بحدوث نوبات تشنجية بصورةٍ متكررة مع مرور الوقت، وتحدث هذه النوبات التشنجية نتيجة تغير مفاجئ في النشاط الكهربائي والكيميائي للدماغ، ولكن ما هي أسباب الصرع عند الأطفال؟[٢]

أسباب الصرع عند الأطفال

يكون الصرع مجهول السبب في العديد من الحالات، ولكن تمكن العلماء من وضع عوامل ومسببات أولية يُعتقد أنها قد تكمن وراء إصابة الأطفال بالصرع، ونبينها على النحو الآتي:[٣]

  • العوامل الوراثية: إذ إنّ نسبة كبيرة من الأطفال المصابين بالصرع تبين أن لهم أفراد أسرة مقربين مصابين بالصرع، وبذلك يمكن استنتاج أن الطفرات التي تتم وراثتها قد تكون السبب وراء الإصابة بالصرع.
  • التعرض لإصابة على الرأس: والتي قد تؤدي إلى الإضرار بالدماغ مسببةً بذلك الإصابة بالصرع، ومن الجدير ذكره أن إصابات الرأس قد تتعدد مصدرها؛ فهي تشتمل التعرض للإيذاء الجسدي، أو الإصابات الرياضية، أو حوادث السيارات.
  • الإصابة بالسكتة الدماغية: والتي قد تحدث نتيجة ضعف تدفق الدم في الأوعية الدموية الخاص بمد الدماغ بالدم المحمل بالأكسجين، وبالتالي تلف الدماغ.
  • أمراض الدماغ: تحديداً تلك التي قد تسبب بتلف الدماغ، مثل أورام الدماغ أو التهاب السحايا.
  • تعرض الجنين لإصابة قبل الولادة: فقد يتعرض الجنين لتشوهات في نمو الدماغ، أو نقص الأكسجين، وهذا ما قد يسبب تلف الدماغ.
  • اضطرابات النمو: إذ قد ترتبط الإصابة بالصرع في بعض الأحيان باضطرابات النمو، مثل الإصابة بالتوحد،[٤] أو متلازمة داون.[٥]


محفزات نوبات الصرع عند الأطفال

هناك العديد من العوامل التي من شأنها تحفيز حدوث نوبة الصرع أو النوبات التشنجية لدى الطفل المصاب بالصرع، والتي نذكر منها الآتي:[٦][٧]

  • الإصابة بالأمراض أو الحمى: والتي قد تؤثر في كيفية عمل الدماغ، مما يؤدي إلى حدوث اضطراب في الإشارات الكهربائية في دماغ الطفل، وبالتالي نوبات الصرع.
  • قلة النوم: إذ إنّ ذلك يجعل الدماغ غير قادر على تأدية مهامه التي من المفترض أن يقوم بها خلال النوم، والتي تتمثل في التخلص من المواد الكيميائية المتراكمة التي يستخدمها الدماغ للعمل خلال يومه، مما يعرض الطفل أكثر للإصابة بنوبة الصرع.
  • التعرض للإجهاد والتوتر: إذ إن هذه الظروف تحفز إطلاق مواد كيميائية في الدماغ والجهاز العصبي كوسيلة للمساعدة على التأقلم مع ظروف التوتر، ولكن تدفق هذه المواد بشكل مستمر أو بكمية كبيرة في دماغ الطفل يجعله أكثر عرضة لحدوث نوبات الصرع.
  • التعرض لأضواء قوية: حيث إن حساسية الطفل تجاه الأضواء القوية قد يحفز نوبات الصرع.
  • انخفاض نسبة السكر في الدم: إذ إن السكر بمستويات طبيعية مهم لتمكين الدماغ من أداء وظائفه ومهامه على النحو الكافي، ونقصه يجعل مريض الصرع أكثر عرضة للإصابة بنوبات الصرع.
  • عدم الالتزام بتناول أدوية الصرع التي يصفها الطبيب: حيث يكون الطفل في هذه الحالة معرضًا لحدوث نوبات الصرع بصورةٍ أكثر تكرارًا.


المراجع

  1. "Epilepsy Fast Facts", cdc, Retrieved 2/1/2022. Edited.
  2. "Epilepsy - children", mountsinai, Retrieved 2/1/2022. Edited.
  3. "Causes, Symptoms, and Treatment of Epilepsy in Children", healthline, Retrieved 2/1/2022. Edited.
  4. "epilepsy", mayoclinic, Retrieved 2/1/2022. Edited.
  5. "Epilepsy", kidshealth, Retrieved 2/1/2022. Edited.
  6. "Epilepsy (Children)", nuh, Retrieved 2/1/2022. Edited.
  7. "5 Common Triggers That Cause Seizures in Children", dellchildrens, Retrieved 2/1/2022. Edited.