تتشابه أعراض هذه النوع من السرطان مع غيره من الأمراض، مما يؤكد على ضرورة الحصول على تشخيص دقيق لتحديد علاجه المناسب، وسنلقي في هذا المقال نظرةً على أسباب سرطان الغدد اللمفاوية بنوعيه بنوعيه اللاهودجكين (Non-Hodgkin 's Lymphoma) والهودجكين (Hodgkin' s Lymphoma).
أسباب سرطان الغدد اللمفاوية
تختلف أسباب الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية باختلاف نوع السرطان سواء أكان اللاهودجكين (Non-Hodgkin 's Lymphoma) أو الهودجكين (Hodgkin' s Lymphoma)، وفينا يأتي تفصيل لذلك:
أسباب سرطان الغدد اللمفاوية اللاهودجكيني
في بعض الحالات، لا يستطيع الأطباء تحديد أسباب سرطان الغدد اللمفاوية من هذا النوع، فهو يحدث عندما يبدأ الجسم بإنتاج كميات كبيرة من الخلايا اللمفية، فضلًا عن ذلك، فهذه الخلايا لا تموت بعد وقت معين بسبب انتهاء دورة حياتها كما هو طبيعي، بل تبقى وتتراكم مع الخلايا الجديدة التي ينتجها الجسم في الغدد اللمفاوية، مما يسبب تورمها. [١]
وعلى الرغم من أن السبب وراء الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية اللاهودجكيني غير معروف دائمًا، إلا أنه يوجد عوامل معينة قد تزيد من احتمالية الإصابة بهذا النوع من السرطان، لكن يوجد عددًا من المصابين لا يوجد لديهم أي عامل منها، وتتضمن هذه العوامل الآتي: [١]
- استخدام الأدوية المثبطة للمناعة: ومنها الأدوية التي توصف للأشخاص الذين يجرون عملية زراعة الأعضاء. [١]
- الإصابة بأمراض معدية معينة: وتتضمن أنواع معينة من العدوى البكتيرية والفيروسية. [١]
- التعرض إلى مواد كيميائية معينة: ومنها المبيدات الحشرية، لكن يجب إجراء مزيد من الأبحاث للتحقق من علاقتها بهذا النوع من السرطان. [١]
- التقدم في السن: فرغم كون هذا النوع من السرطان قد يصيب الشخص في أي سن كان، فهو يعد أكثر الأنواع شيوعًا بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا. [١]
أسباب سرطان الغدد اللمفاوية الهودجكيني
كما هو الحال في أسباب سرطان الغدد اللمفاوية من نوع اللاهودجكين، فالأسباب المحددة لهذا النوع غير معروفة أيضًا، فهو يظهر عندما يحدث تغير في الحمض النووي (Deoxyribonucliec acid - DNA) للخلايا اللمفية، مما يؤدي إلى تكاثرها خارج نطاق السيطرة. [٢]
إذ يشار إلى أن بعض العوامل قد تزيد احتمال الإصابة بهذا النوع من السرطان، منها الآتي، مع الإشارة إلى أن بعض منها قد لا ينطبق على المصابين به أيضًا: [٢]
- التاريخ العائلي: فإصابة أخ بهذا السرطان، لا سيما إن كان توأمًا، يزيد من احتمال الإصابة . [٢]
- العمر: فهذا النوع من السرطان يشيع لدى من تتراوح أعمارهم ما بين 20 - 40 عامًا، ولدى من تزيد أعمارهم عن 55 عامًا. [٢]
- الجنس: فالذكور أكثر عرضةً للإصابة به من الإناث. [٢]
- ضعف جهاز المناعة: وذلك لدى من يستخدمون الأدوية الكابتة للمناعة ومصابي فيروس نقص المناعة البشرية (Human immunodeficiency virus - HIV). [٢]
- الإصابة بفيروس إبشتاين بار (Epstein-Barr virus): فهو يسبب الإصابة بداء كثرة الوحيدات (Mononucleosis) الذي يزيد بدوره من احتمال الإصابة بهذا النوع من السرطان. [٢]