يتكون الهيكل العظمي البشري للشخض البالغ من 206 عظمة، وتشمل عظام الجمجمة، والعمود الفقري، والأضلاع، والذراعين، والساقين، وتختلف هذه العظام في أطوالها وأحجامها،[١] وتوجد أصغر عظمة في جسم الإنسان في الأذن،[٢] فما هي هذه العظمة وما هي وظيفتها؟
أصغر عظمة في جسم الإنسان توجد في الأذن
تعتبر عظمة الركاب (بالإنجليزية: Stapes) أصغر عظمة في جسم الإنسان، وهي ثالث عظمة من العظيمات الثلاث التي توجد في الأذن الوسطى عند الإنسان وتكون الأقرب للأذن الداخلية، وهذه العظيمات هي السندان (بالإنجليزية: Incus)، والمطرقة (بالإنجليزية: Malleus)، والركاب، التي تعتبر أصغر ثلاثة عظام في جسم الإنسان والركاب أصغرهم، وتتصل هذه العظيمات بعضها ببعض، وتقوم بربط الغشاء الطبلي بالأذن الداخلية،[٣][٤] وتنقل العظيمات موجات الصوت من الأذن الخارجية وطبلة الأذن إلى الأذن الداخلية، حيث تُترجم الموجات إلى نبضات عصبية تذهب إلى الدماغ للتعرف عليها.[٥]
كيف تم اكتشاف أصغر عظمة في جسم الإنسان
تم اكتشاف عظمة الركاب صدفةً من قبل الطبيب الإيطالي جيوفاني فيليبو إنغراسيا في القرن السادس عشر، عندما كان يدرّس علم التشريح لطلابه في جامعة نابولي، ويبين لهم تشريح الأذن من الداخل، فبينما كان الطبيب يبحث عن عظمات السمع الاثنتين المعروفتين في ذلك الوقت؛ المطرقة والسندان، اكتشف وجود عظمة ثالثة صغيرة، ثم بدأ الطبيب بتشريح رؤوس العديد من الحيوانات، وخاصة البقرة، وبدأ في مراقبة أجزاء العظم التي يكمن من خلالها السمع واحدة تلو الأخرى، وتأكد من وجود هذه العظمة الثالثة مرتبطة بأحد أطراف عظمة السندان، وأطلق عليها آنذاك اسم عظمة الركاب نظرًا لشكلها الذي يشبه ركاب الحِصَان.[٦]
ما هو حجم أصغر عظمة في جسم الإنسان وكيف هو شكلها؟
حجم عظمة السندان صغير ولا يتجاوز عدة مليمترات، بحيث تُقدّر أبعاده ب 3*2.5 مليمتر تقريبًا،[٥] ويمكن تشبيه شكل عظمة الركاب بركاب الحِصَان، بحيث يتصل الجزء العلوي من عظمة الركاب بالسندان ويقع الجزء السفلي على النافذة البَيضوِية أو الدهليزية للتجويف الطبلي.[٧]
ما هو دور عظمة الركاب في عملية السمع؟
عظمة الركاب مهمة وتساهم في سماع الأصوات من حولنا، إذ تؤثر الموجات الصوتية على طبلة الأذن، وتنتقل هذه الاهتزازات عبر عظيمات الأذن الثلاثة في الأذن الوسطى ويتم تضخيمها، إذ تنتقل من المطرقة، فالسندان، ثم الركاب، وعندما تهتز عظمة الركاب فإنها تصطدم بالنافذة البيضوية أو التي تسمى بالنافِذة الدهليزِية مما يؤدي إلى تكون موجات في السائل الموجود في الأذن الداخلية، هذه الموجات تقوم بتحويل الموجات الصوتية إلى إشارات كهربائية ليتمكن الدماغ من تفسيرها.[٧]
الأمراض التي قد تؤثر على عظمة الركاب
العديد من الأمراض يمكن أن تؤثر على عظمة الركاب والسمع بشكلٍ عام، ومن هذه الأمراض ما يأتي:
- التهاب الأذن الوسطى: يمكن أن تؤدي العدوى والسوائل التي قد تتجمع في الأذن الوسطى لفترات طويلة إلى إتلاف أجزاء الأذن الوسطى، بما في ذلك العظيمات الثلاث، وهذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان السمع المؤقت أو الدائم.[٧]
- تصلب الأذن الوسطى: هو حالة نادرة تحدث عندما تنمو أنسجة العظام في الأذن الوسطى بشكل غير طبيعي حول عظمة الركاب، مما يؤدي إلى تصلب أو تثبيت عظمة الركاب في مكانها، فتفقد قدرتها على الاهتزاز ونقل الموجات الصوتية إلى الأذن الداخلية.، مما يضعف السمع.[٨]
- الورم الكوليسترولي: هو تجمع غير طبيعي لخلايا جلدية داخل الأذن، وهي من الـمراض النادرة ولكن يمكن أن تلحق الضرر بالأجزاء الداخلية للأذن والتي تعتبر ضرورية من أجل السمع والحفاظ على التوازن.[٩]
المراجع
- ↑ adult human skeleton is,where blood cells are made. "Bones", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 23/4/2021. Edited.
- ↑ "Ear Anatomy", www.thoughtco.com, Retrieved 23/4/2021. Edited.
- ↑ "Morphology and function of Neandertal and modern human ear ossicles", www.pnas.org, Retrieved 23/4/2021. Edited.
- ↑ "Stapedectomy", uihc, Retrieved 21/4/2021. Edited.
- ^ أ ب "Smallest Bone in the Human Body", sciencenetlinks, Retrieved 21/4/2021. Edited.
- ↑ "The discovery of stapes", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "The Anatomy of the Stapes Bone", verywellhealth, Retrieved 21/4/2021. Edited.
- ↑ is most often caused,becomes impaired (see illustration). "www.nidcd.nih.gov", www.nidcd.nih.gov, Retrieved 23/4/2021. Edited.
- ↑ "Cholesteatoma", /www.nhs.uk, Retrieved 23/4/2021. Edited.