يتم تشخيص مرض حمى البحر الأبيض المتوسط في العادة خلال فترة الطفولة، والذي تبدأ أعراضه في الظهور في عمر 5 -15 سنة، وعلى الرغم من عدم وجود علاج لهذا المرض الوراثي، إلا أنه يمكن التخفيف من أعراضه أو حتى إيقافها من خلال اتباع خطة علاجية خاصة بالمريض،[١][٢] فما هي أعراض حمى البحر المتوسط عند الأطفال؟





أعراض حمى البحر المتوسط عند الأطفال

تظهر الأعراض على شكل نوبات متكررة عادةً ما تستمر من يوم إلى 3 أيام، ثم تختفي دون علاج، ويتمتع معظم الأطفال المصابين بصحة جيدة بين النوبات، ولكن قد يعاني بعضهم من نوبات متكررة بشكل أكبر وأحد من غيرهم، وقد تكون بعض النوبات مؤلمة للغاية لدرجة أن المريض أو الأسرة قد يطلبون المساعدة الطبية،[٣] وتشمل أعراض حمى البحر المتوسط عند الأطفال ما يلي:[١][٤]

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • آلام في البطن.
  • آلام العضلات.
  • ألم المفاصل وتورمها، وعادة ما يظهر في الركبتين، والكاحلين، والوركين.
  • ألم في الصدر، مما قد يجعل التنفس بعمق أمرًا صعبًا على الطفل.
  • ظهور طفح جلدي أحمر على الساقين، وخاصة تحت الركبتين.
  • تورم كيس الصفن عند الذكور.
  • إمساك أو إسهال.



قد تكون العلامة الأولى في بعض الأحيان على الإصابة بحمى البحر المتوسط عند بعض الأطفال هي الإصابة بالداء النشواني (Amyloidosis)، وهو مرض نادر يحدث بسبب تراكم بروتين معين لا يوجد عادةً في الجسم، وعند تراكمه في الأعضاء، وخاصة الكلى، يسبب التهابها ويتعارض مع وظائفها.




أسباب ومحفزات حدوث نوبات حمى البحر المتوسط عند الأطفال

يصاب الأطفال بحمى البحر المتوسط بسبب وجود خلل في أحد الجينات المتنحية الموروثة من كلا الوالدين، وتظهر الأعراض سابقة الذكر على شكل نوبات تحدث من فترة لأخرى عند الأطفال، ويمكن للعوامل التالية أن تحفز حدوث هذه النوبات أو تزيد من حدتها، وهي كما يلي:[٥][٦]

  • الإصابة بعدوى.
  • التوتر والإجهاد النفسي.
  • ممارسة التمارين الشاقة.
  • الإصابات الجسدية.
  • الدورة الشهرية عند الإناث.


متى يجب مراجعة الطبيب؟

يجب مراجعة الطبيب في حالة إصابة الطفل بحمى مفاجئة ومتكررة سواء أكانت أم لم تكن مصحوبة بألم في البطن، أو ألم في الصدر، أو ألم في المفاصل.[١]


تشخيص حمى البحر الأبيض المتوسط عند الأطفال

يقوم الطبيب بدايةً بالنظر إلى أعراض الطفل، وفحصه، وسيحاول استبعاد الأسباب الشائعة للحمى المتكررة، والأعراض الأخرى، وتؤخذ حمى البحر الأبيض المتوسط بعين الاعتبار فقط إذا لم يكن هناك تفسير آخر للأعراض، وذلك لأنها حالة نادرة، وفي بعض الحالات، قد يتم إعطاء الطفل دواء كولشيسين كاختبار لمدة 3 -6 أشهر، فإذا تحسن الطفل تُشخص الحالة على أنها حمى البحر الأبيض المتوسط.[٤]


العناية بطفل مصاب بحمى البحر الأبيض المتوسط

يحتاج الطفل المُصاب إلى الدعم العاطفي والمشورة من طبيبه ووالديه، وتعليمه كيفية تناول دوائه كل يوم مدى الحياة، كما يجب إخبار مدير المدرسة والمعلمين بأن الطفل قد تم تشخيصه بمرض حمى البحر المتوسط ​​حتى يكونوا على دراية بالأعراض، ويُساعدوا الطفل على متابعة الواجبات المدرسية في حال اضطراره إلى البقاء في المنزل لبضعة أيام عند حدوث أي من النوبات.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Familial Mediterranean fever", mayo clinic, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  2. "Familial Mediterranean Fever", msd manuals, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  3. "Familial Mediterranean Fever", rheumatology, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Familial Mediterranean fever", raisingchildren, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  5. "Familial Mediterranean Fever (FMF)", web md, Retrieved 14/1/2022. Edited.
  6. "FMF is not always “fever”: from clinical presentation to “treat to target”", biomedcentral, Retrieved 16/1/2022. Edited.