الأورام الحميدة هي أورام غير سرطانية ناتجة عن فرط نمو الخلايا بشكل غير طبيعي، وقد تحدث في أي مكان في الجسم،[١]وتمتاز بكونها لا تنتشر إلى أعضاء الجسم الأخرى، كما أنّها تنمو بشكل بطيء ولها حدود واضحة، وفي الغالب لا تحتاج هذه الأورم أي علاجات طبية لإزالتها،[٢] وتوجد العديد من الأورام الحميدة التي يمكن أن تظهر في أجزاء الجسم، وهذه الأورام لها أسماء مختلفة حسب المكان الذي تتطور فيه وتشمل ما يأتي:


الأورام الغدية

هي أورام حميدة تبدأ في النسيج الظهاري،[٣] وهو الطبقة الرقيقة من الأنسجة التي تغطي الغدد والأعضاء والتركيبات الداخلية الأخرى للجسم، ويمكن أن تحدث الأورام الحميدة في الأعضاء الآتية:[١]


الأورام الليفية

هو ورم غير سرطاني في الأنسجة الليفية أو الأنسجة الضامة الموجودة في أي عضو في الجسم، وتنمو بشكل شائع في الرحم وتُسمى الأورام الليفية الرحمية،[١] وقد يلاحظ المصابون به مجموعة من الأعراض تتمثل بالآتي:[٣]

  • نزيف مهبلي حاد.
  • مشاكل في المثانة.
  • ألم في الحوض.


وقد يستدعي ذلك مراجعة الطبيب لتحديد طرق العلاج الأنسب تجنبًا لأي مضاعفات للأورام الليفية الرحمية الخطيرة.[٣]


الأورام الشحمية

تنمو الأورام الشحمية من الخلايا الدهنية، وتُعد أكثر أنواع الأورام الحميدة شيوعًا، وينمو هذا الورم تحت الجلد مباشرة،[٢] في الرقبة، أو الكتفين، أو الظهر أو الذراعين، وتمتاز الأورام الشحمية بأنّها بطيئة النمو، مستديرة الشكل، ومتحركة، وناعمة الملمس، وقد يحتاج المصاب إلى علاجها في الحالات الآتية:[٣]

  • إذا سببت ألمًا للمصاب.
  • إذا تطورت وزاد حجمها بشكل سريع.


الأورام العضلية

تنمو الأورام العضلية في الغالب من العضلات، ومن الأمثلة عليها:[٣]

  • الورم العضلي الأملس الذي يحدث في العضلات الملساء التي تبطن كل من المعدة والرحم.
  • الورم العضلي المخطط.


الشامات

هي أورام غير سرطانية تنمو على الجلد مباشرة يتراوح لونها بين الوردي، والبني، والأسود، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الشامات التي تظهر مختلفة عن الشامات العادية هي أكثر عرضة للتطور إلى سرطان الجلد، لذلك يجب على الفرد القيام بفحص البشرة بانتظام عند أخصائي الرعاية الطبية.[٣]


الأورام الوعائية اللمفاوية

يتطور هذا النوع من الأورام الحميدة في الجهاز اللمفاوي، ويسبب ظهور أكياس مملوءة بالسوائل على الجلد، والأغشية المخاطية التي تُبطن الفم، والأنف، والجفون الداخلية.[٢]


الأورام الوعائية

وهي نوع شائع من الوحمات ناتج عن تراكم لخلايا الأوعية الدموية في الجلد والأعضاء الداخلية، وتظهر عادة في الرأس، والرقبة، أو الجذع باللون الأحمر، أو تكون مزرقة، ومعظم هذا الأورام تختفي من تلقاء نفسها، ولكن في حال تسببها بضرر على مستوى الرؤية أو السمع أو القدرة على تناول الطعام فيجب علاجها.[٣]


الأورام العصبية

يتطور هذا النوع من الأورام داخل الأعصاب، ويمكن أن يظهر في أي مكان في الجسم مرتبط بالأعصاب،[٢]ولهذا النوع من الأورام الحميدة نوعان نوضحها كالآتي:[٣]

  • الأورام الليفية العصبية.
  • شفاني أو ورم شوان (Schwannoma)‏.


الأورام العظمية

وهي من الأورام الحميدة الأكثر شيوعًا عند الأطفال والشباب، وتتكون هذه الأورام في العظام، حيث تنمو عظام جديدة على عظام الجسم الموجودة، وتحدث غالبًا في الجمجمة والعظام الطويلة الموجودة في الساقين.[٢]


الأورام العظمية الغضروفية

تظهر هذه الأورام على شكل نتوءات غير مؤلمة بالقرب من المفاصل كمفاصل الركبة أو الكتف، وتُعد أكثر أنوع أورام العظام شيوعًا، ويقوم الطبيب بمراقبة هذا الورم الحميد من خلال الأشعة السينية، وقد يلجأ إلى الجراحة إذ تسبب الورم بظهور أعراض مزعجة على المصاب مثل:[٣]

  • الألم.
  • الضغط على الأوعية الدموية.
  • الضغط على الأعصاب.


الأورام السحائية

تنشأ هذه الأورام في الغشاء المحيط بالدماغ والحبل الشوكي، وتختلف سرعة تطور هذه الأورام فقد يلاحظ البعض أن الأورام السحائية تتطور لديه بسرعة بينما يلاحظ البعض الآخر بطئًا في تطور هذه الأورام، وقد تُسبب مجموعة من الأعراض مثل:[٣]

  • الصداع في جانب واحد من الجسم.
  • نوبات الصرع.
  • تغيرات في الشخصية.
  • مشاكل في الرؤية.


الأورام الجلدية

ولهذا النوع من الأورام الحميدة عدة أنواع نوضحها كالآتي:[٢]

  • الشامة الحمراء أو الورم الوعائي الكرزي.
  • فرط التنسج الدهني أو فرط التنسج الزهمي.
  • الأورام الجلدية الليفية.
  • التقران المثي (Seborrheic Keratosis).
  • ثؤلول مُعنّق (Acrochordon).


ملخص المقال

الأورام الحميدة أورام غير سرطانية ويمكن إزالتها بعملية جراحية، ومن الممكن أن تتحول لسرطانية في حال لم تعالج، أو لم تستأصل، وقد تصيب عدة أماكن في الجسم تم ذكرها، والغير مرئي منها يتم الكشف عنه بالسونار والتعرف على نوعه بالخزعة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Written by the Healthline Editorial Team (17/9/2018), "Benign Tumors", healthline, Retrieved 31/1/2022.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Last reviewed by a Cleveland Clinic medical professional (8/10/2021), "Benign Tumor", clevelandclinic, Retrieved 31/1/2022.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Medically Reviewed by Nayana Ambardekar, MD (25/7/2021), "Benign Tumors", webmd, Retrieved 31/1/2022.