أنواع الاضطرابات الهضمية

تُشير اضطرابات الجهاز الهضميّ لأي مرض يحدث في أي عضو من الأعضاء الجهاز الهضميّ ابتداءً من الفم وصولًا لفتحة الشرج، وتتعدد أنواع الاضطرابات التي تُصيب الجهاز الهضميّ وتتعدد أسبابها، فمنها ما قد يكون بسبب مرض مناعيّ في الجسم ومنها قد يكون مرض مزمن أو عرض أو ناتج عن وعكة صحيّة لفترة قصيرة.^[١]

يُوجد عدة أنواع لحالات الاضطرابات الهضمية ونوضحها كالآتي:

مرض السيليك

مرض السيليك أو الداء الزلاقي (Celeiac diseses) هو اضطراب في الجهاز الهضمي ينتُج عن مهاجمة الجهاز المناعي للأنسجة عند تناول الغلوتين،^[٢] وتُؤدي الاستجابة المناعية للغلوتين إلى إنتاج سموم تُدمر الزغب -وهي عبارة عن نتوءات صغيرة تشبه الأصابع داخل الأمعاء الدقيقة- ويُسبب تلفها، الأمر الذي يؤثر على قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام مما يُسبب سوء التغذية في كثير من الأحيان.^[٣]

وغالبًا ما يُعاني مرضى السيليك من الأعراض الآتية في حال تناول المنتجات التي تحتوي على الغلوتين كالقمح:^[٤]

• طفح جلدي.
• فقدان الوزن.
• ألم في البطن.
• استفراغ وغثيان.
• الإسهال أو الإمساك المزمن.
• انتفاخ البطن وزيادة الغازات.
• تغيّر في لون البراز ليصبح فاتح جدًا.

الإمساك

يُعرف الإمساك بأنه صعوبة في إخراج البراز أو قلة عدد مرات الإخراج عن الوضع الطبيعي السّابق للشخص، وغالبًا ما يُعاني المصاب بالإمساك من:^[٥]

• الانتفاخ.
• يكون البراز صلب، ومتماسك وعلى شكل قطع صغيرة من الصعب خروجها من فتحة الشّرج.
• ألم أثناء التبرز وقد يُسبب حدوث البواسير.

أسباب الإصابة بالإمساك

يُعزى سبب حدوث الإمساك لعدّة أمور، منها:^[٥]

• قلّة شرب السوائل.
• قلّة النّشاط والحركة.
• عدم قضاء الحاجة عند اللزوم.
• اتباع نظام غذائي لا يحتوي على كميات كافية من الألياف.
• الحمل نتيجة لضغط وزن الجنين على أعضاء الجهاز الهضميّ.
• تناول بعض العقاقير خاصّة مضادات الاكتئاب وتناول الحديد كمكمل غذائي.

كيف يُعالج الإمساك؟

يُعد نظام الحياة الصحيّ الذي يحتوي على كميات كافية من الخضروات والألياف بشكلٍ عام وكميات كافية من السوائل، إضافةً لتناول المليّنات عند اللزوم وبعد استشارة الطبيب الحل الأمثل لعلاج ومنع تكرار مشكلة الإمساك.^[٥]

الإسهال

في حالة الإسهال يشعر المصاب بحاجة ملحّة ومتكررة لدخول الحمام، ويكون البراز رخو، ويترافق ذلك مع شكوى المصاب من آلام وتقلصات في البطن، وتُعد الإصابة بعدوى فيروسيّة أحد أهم أسباب حدوث الإسهال، وقد يكون المسبب في بعض الأحيان بكتيريا أو تسمم غذائيّ.^[٥]

أمّا فيما يخص العلاج فتتعدد الخيارات حسب حالة المصاب كالتالي:^[٥]

• شرب كميات كافية من السوائل لتعويض الجسم من الفقد الحاصل خلال الإسهال لمنع حدوث الجفاف، وفي بعض الحالات قد يتم استخدام محاليل غنيّة بالمعادن.
• استخدام أدوية توقف للإسهال عند اللزوم وبعد استشارة الطبيب.
• استخدام المضادات الحيوية في حال كان سبب الإسهال بكتيريًّا.

الفتق

يُعرف الفتق بوجود ثُقب صغير في الجدار العضليّ للأمعاء الغليظة، وذلك نتيجة لضعف الأمعاء وزيادة الضغط على المنطقة المُصابة، وتُعزى أسبابه لنقصان شديد في الألياف ضمن النظام الغذائي للمُصاب، وقد ينتج عنها مضاعفات كالالتهاب والنزيف والانسداد الكامل للمنطقة.^[١]

وتتعدد مراحل العلاج بدءًا من تعديل النظام الغذائي كزيادة كمية الألياف المُتناولة، وعلاج الإمساك أو استخدام المضادات الحيوية، ويُعدّ الخيار الجراحي الخيار الأخير للمصابين خاصةً عند حدوث مضاعفات لا يمكن علاجها، ويتم فيه استئصال القطعة المُصابة بالفتق من القولون.^[١]

القولون العصبيّ

يُعاني المصابون بالقولون العصبيّ من آلام في البطن مصحوبًا بالإمساك أو الإسهال أو كلاهما معًا، إضافة إلى ذلك يُعاني المصاب من أعراض مختلفة، ومن أبرز أعراض القولون العصبي، ما يأتي:^[٤]

• انتفاخ البطن.
• زيادة الغازات.
• عدم الشعور بالراحة.
• حرقة المعدة.

ولأنّ الضغط النفسيّ يُعدّ من أهم مُسببات تهّيج القولون يُنصح المصاب بالدرجة الأولى بالحفاظ على صحته العقليّة والنفسيّة من الضغوطات واتبّاع نظام غذائي صحيّ ومتوازن.^[٤]

القرحة الهضمية

قد تكون القرحة الهضمية موجودة في المعدة أو في الاثني عشر-وهي جزء من الأمعاء الدقيقة- وتُعرف بأنّها عبارة عن ثقوب صغيرة في الجدار المُبطِّن للمعدة أو الأمعاء وقد تُسب النزيف في كثير من الأحيان، وتتعدد أسبابها، ومنها:^[٥]

• الإصابة ببكتيريا تُسمّى هليكوباكتر بيلوري.
• سوء استخدام أو الاستخدام المفرط لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
• زيادة في إفراز أحماض المعدة.
• التدخين.

وتظهر أعراضه على شكل ألم في منتصف الصدر من جهة القلب يشبه ألم الجلطات القلبية، وفي حالة قرحة المعدة فإن الألم يزيد عند تناول الطعام، على عكس قرحة الاثني عشر حيث يقل ألمها عند تناول الطعام، ويتضمن علاجها استخدام الأدوية التي تقلل من إفراز أحماض المعدة أو أدوية لحمايتها من هذه الأحماض، إضافة للأدوية والمضادات الحيوية المُستخدمة في علاج بكتيريا هليكوباكتر في حال كانت هي المُسببة للقرحة.^[٥]

ملخص المقال

الاضطرابات الهضمية متعددة الأنواع وقد تصيب الأطفال أو الكبار، ويُعدّ من أشهر اضطرابات الجهاز الهضمي؛ الإسهال، والإمساك، والفتق، والقرحة الهضمية، والقولون العصبي وغيرها الكثير، ويمكن الوقاية منها بشكل عام بالحفاظ على نظام حياة صحيّ غذائيّ ونفسيّ.