تتواجد الدموع في العين منذُ لحظة الولادة ويستمر إنتاجها في العين طوال الحياة، حيثُ يتم إنتاج ما يُقارب 68 - 136.2 لتر من الدموع سنويًا لما لها من فوائد عديدة، وهناك عدة أنواع من الدموع، فما هي هذه الأنواع؟ وما هي مكونات الدموع؟[١][٢]
أنواع الدموع ومكوناتها
يقوم الجسم بتكوين ثلاث أنواع من الدموع، وهي:
الدموع الأساسية
وهي ضرورية للرؤية الجيدة وأيضًا تُساعد في الحفاظ على العيون بصحة جيدة، ويتم إطلاق الدموع الأساسية بشكل مُستمر وبكميات قليلة وذلك من أجل ترطيب العين وتنظيف القرنية، وتُعتبر الدموع الأساسية مُضادة للبكتيريا والجراثيم.[٢]
كما أنَّ الجلوس أمام التِّلفاز لفترة طويلة أو حتى التَّعرض للرياح مثلًا أو تناول بعض الأدوية الخاصة بحب الشَّباب، جميعها تُقلِّل من إنتاج الدموع الأساسية مما قد يُؤدي إلى حُدوث جفاف في العين.[٢]
الدموع الانعكاسية
أو ما يُسمى أيضًا الدموع المُهيِّجة، ويتم إنتاجها بكميات كبيرة مُقارنة بالدموع الأساسية وتعمل على حماية وتنظيف العين، حيثُ تنتج بسبب حدوث تهيُّج في العين بمواد غريبة كالأدخنة الكيميائية، أو تقطيع البصل، أو حتى التعرض للضوء السَّاطع، ومن المُمكن أن تكون مُرافقة للتقيؤ، أو السُّعال، أو التَّثاؤب.[٢]
الدموع العاطفية
تحدث نتيجة الشُّعور بالسَّعادة أو الحزن أو الخوف، ويتم إنتاجها بكميات كبيرة أيضًا، ويتم التَّحكم بها بإرادة الشَّخص نفسه.[١]
مكونات الدموع
تتكوَّن الدموع من مكونات مختلفة، وهي:[٣]
- الماء.
- الصوديوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وكلورايد ثنائي الكربونات، وهي التي تمنح المذاق المالح للدموع.
- البروتينات، مثل إنزيم الليزوزيم، حيثُ تحتوي الدموع على عُشر بروتينات بلازما الدَّم.
- الدُّهون.
- المُخاط.
الطَّبقات المُكوِّنة للدموع
تتكوَّن الدموع على شكل طبقات، حيثُ أنَّ لكل دمعة ثلاث طبقات، وهي:[١]
1. الطَّبقة المُخاطية الدَّاخلية (Inner Mucus Layer)
وهي المسؤولة عن ربط وتثبيت الدموع بالعين.[١]
2. الطَّبقة المائية الوسطى (Watery Middle Layer)
وهي الطَّبقة الأسمك، فهي تقوم بالحفاظ على رطوبة العين وطرد الجراثيم والبكتيريا، وكذلك تُسهم في حماية قرنية العين.[١]
3. الطَّبقة الزَّيتية الخارجية (Outer Oily Layer)
تُساهم هذه الطَّبقة في الحفاظ على نُعومة سطح الدموع وذلك من أجل الرؤية من خلال الدموع وتُساعد أيضًا في منع تبخر باقي الطبقات.[١]
أهمية الدموع للعين
إنَّ للدموع فوائد عدة تهدف جميعها للحفاظ على صحة العين، نذكرُ منها:[٢]
- حماية العين: تعمل الدموع على حماية العين من المُؤثرات الخارجية.
- تنظيف العين: تُساهم الدموع في تنظيف العين من الأتربة والغبار والأوساخ وبالتَّالي تحافظ على صحة العين.
- ترطيب العين: تقوم الدموع بالمُحافظة على إبقاء العين رطبة، وذلك من شأنه الحفاظ عليها بصحة جيدة.
- طرد الجراثيم والبكتيريا: تعمل الدموع كمُضاد للجراثيم، وهذا يُساهم في المحافظة على العين بصحة جيدة.
الدموع والتَّقدم في العمر
مع التَّقدم في العمر تقل الدموع من حيث الحجم وهذا بدوره يُؤدي إلى الإصابة بالجفاف، أيضًا تقل كمية البروتينات التي تُضيفها القنوات الدَّمعية إلى الدَّمع.[٣]