يتكون الجهاز التناسلي للأنثى من جزئين رئيسين؛ وهما: الجزء الخارجي؛ الذي يتكون من الشفرين الكبيرين، والشفرين الصغيرين، والغدد الدهليزية الكبيرة، والبظر، والجزء الداخلي الذي يتكون من المبيض، وقناتي فالوب، والمهبل، والرحم؛ وسيتم في هذا المقال تفصيل بعض المعلومات بما يخص الرحم.[١]

ما هو الرحم؟

يُعتبر الرحم (Uterus) عضواً عضليًا يشبه بشكلهِ الكمثرى المقلوبة، ويقع ما بين المثانة والمستقيم في الجهاز التناسلي الأنثوي، وفيه تتم عملية إخصاب البويضة التي أطلقها المبيض وانتقلت عبر إحدى قناتي فالوب التي سيحدث فيها التلقيح بالحيوان المنوي ليقوم الرحم بزراعة البويضة الملقحة في جداره، ثم يقوم بتغذية وإيواء هذه البويضة إلى أن يحين موعد الولادة؛ حيث يبدأ بالتقلص لدفع الجنين.[٢]


وظائف الرحم

هناك العديد من الوظائف الحيوية التي يقوم بها الرحم، ومنها ما يلي:[٣]

  • توفير بيئة مناسبة لإخصاب وزراعة البويضة.
  • توفير الحماية والغذاء اللازمين للجنين.
  • توفير الدعم الهيكلي للأعضاء الأُخرى، كما يقوم بفصل المثانة عن الأمعاء.
  • توجيه تدفق الدورة الدموية نحو الأعضاء التناسلية أثناء ممارسة العلاقة الزوجية؛ لتحقيق الاستجابة الجنسية.


تشريح الرحم

يتكون الرحم لدى الأنثى من العديد من الطبقات والأجزاء، وفيما يلي تفصيل لذلك:[٤]


الأجزاء الرئيسية المكوّنة للرحم

يتكون الرحم من أربعة أقسام رئيسية، وهي:[٤]

  • قاع الرحم: (Fundus)، وهي المنطقة المنحنية العلوية التي تتصل عندها قناتي فالوب.
  • جسم الرحم: (Body)، ويُعتبر المنطقة الرئيسية في الرحم حيث تقع أسفل قناتي فالوب، وتصبح أضيق عند النزول إلى جدار الرحم.
  • البرزخ: (Isthmus)، وهي المنطقة السفلية الضيقة من الرحم.
  • عنق الرحم: (Cervix)، وهو الجسر الذي يصل بين المهبل والرحم، ويتسع عند الولادة لتسهيل خروج الجنين ويعود لحجمه الطبيعي بعد أيام قليلة من الولادة.


طبقات الأنسجة المكوّنة للرحم

يتكون الرحم من ثلاثة أنسجة رئيسية، وهي:[٤][٥]

  • الغِلالة المصليّة للرحم: (Perimetrium)، وهي الطبقة الخارجية للرحم والمكونة من الخلايا الظهارية (Epithelial tissue).
  • عضل الرحم: (Myometrium)، وهي عبارة عن أنسجة عضلية ملساء وتعتبر الطبقة الوسطى للرحم.
  • بطانة الرحم: (Endometrium)، وهي عبارة عن غشاء مخاطي رطب، وتتشكل بشكلٍ شهري استعداداً لاستقبال الجنين أو البويضة الملقحة.



يتراوح طول الرحم ما يقارب 7.5 سنتيمتر، ويبلغ سماكة جدار الرحم 2.5 سنتيمتر، في حين أن عرضه يبلغ نحو 5 سنتيمتر، ويزن الرحم كاملاً ما مقداره تقريباً 30-40 غراماً.




حالات وأشكال أخرى للرحم

يختلف شكل وحجم الرحم من امرأة إلى أخرى، وقد تولد بعضهن بتشوهات نادرة في الرحم، ومن هذه الحالات ما يلي:[٦]

  • الرحم المزدوج: (Uterus didelphys)، وهو عيب خلقي نادر، ولم يعرف سببه حتى الآن، حيث تولد الأنثى برحمين اثنين، ومن الممكن أن تُحقق حملاً ناجحاً في المستقبل، ولكنه قد يسبب بعض المشاكل في حالات معينة؛ كالعقم أو الولادة المبكرة.
  • متلازمة ولادة المرأة بدون رحم: (Mayer-Rokitansky Küster-Hauser)، وهو عيب خلقي، مجهول السبب، وفيه هذه الحالة فإنّ الدورة الشهرية لا تحدث لدى المرأة ولا يمكنها الحمل أيضاً.
  • الرحم ذو القرنين: (Bicornuate uterus)، يكون الرحم على شكل قلب، ولا يؤثر في الدورة الشهرية ولكن قد يسبب ولادة مبكرة وأعراض أخرى.


الرحم والهرمونات

يختلف موعد الإباضة بين النساء، ولكن عادةً ما تحدث هذه العملية في اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية، حيث يقوم الجسم بإفراز الهرمون المنشط للحوصلة (FSH) بين اليوم السادس واليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية، الذي يقوم بدورة بمساعدة البويضة على النضوج في داخل المبيض، ثم يقوم الجسم بإفراز الهرمون الملوتن (LH)، الذي يقوم بدفع البويضة من المبيض لإحدى قناتي فالوب، أما هرمونا الإستروجين (Estrogen) والبروجستيرون (Progesterone) فيقومان بالإسهام في زيادة سماكة بطانة الرحم الذي ستعيش فيها البويضة في حال تم تلقيحها، ويتم ذلك عن طريق إرسال إشارات للدماغ ليصبح الرحم جاهزاً لاستقبال وانغراس البويضة الملقحة فيه،[٧] وقد تكون هذه العملية مصحوبة بأعراض تؤثر في الرحم، وقد يتمثل ذلك بالشعور بآلام؛ منها ألم الحوض، وكما أشرنا سابقاً فإنّه في حال اكتمال عملية الانغراس فإنّ باقي العمليات من نمو الجنين وغيره تتم داخل الرحم.[٨]


الرحم وعملية استئصاله

هناك بعض الحالات تستلزم استئصال جزء من الرحم؛ كعنق الرحم، في حين أن حالات أخرى تستلزم استئصال الرحم كاملًا، ونذكر من أسباب استئصال الرحم ما يأتي:[٩]

  • الأورام الليفية (Fibroids).
  • بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis).
  • العضال الغدي (Adenomyosis).
  • سرطانات الجهاز التناسلي الأنثوي.
  • هبوط الرحم (Uterine prolapse).
  • نزيف غير طبيعي من الرحم.
  • آلام الحوض المزمنة.


المراجع

  1. "Your Guide to the Female Reproductive System", Webmed, Retrieved 2/8/2021. Edited.
  2. "uterus", britannica, Retrieved 1/8/2021. Edited.
  3. Dr. Ananya Mandal, MD , "What Does the Uterus Do?", News medical life sciences, Retrieved 2/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "The Anatomy of the Uterus", very well health, Retrieved 2/8/2021. Edited.
  5. uterus has an inverted,two portions: body and cervix. "Uterus", Radiopaedia. Edited.
  6. "9 Weird Facts About Your Uterus Every Woman Needs to Know", Health. Edited.
  7. "What Is Ovulation? 16 Things to Know About Your Menstrual Cycle", healthline, Retrieved 2/8/2021. Edited.
  8. "Vaginal hysterectomy", mayoclinic, Retrieved 2/8/2021. Edited.